السبع وصايا.. تعرية للمجتمع بالدجل والسحر و«الصوفة»

« السبع وصايا».. مسلسل نابع من تراث المصريين وأحداثه تخرج من كل حارة وشارع، فالمسلسل لم يأت من خيال المؤلف وكل ما فى المسلسل من أحداث سواء صوفة أو سحر أو شعوذة أو دجل من صميم التراث المصرى وهذا ما جعل عوامل نجاحه تصل إلى هذا الحد من إعجاب المشاهدين الذين ينتظرون الحلقة تلو الحلقة بشغف.. كما أن الممثلين تفوقوا على أنفسهم فى تقديم أدوار بعيدة عن المعتاد ..وللتعرف على المزيد من تفاصيل العمل يحدثنا صناعه

صبرى فواز: أظهرنا جهل الكثيرين بدون خدش الحياء

 

■ كيف تابعت ردود الأفعال حول مسلسل «السبع وصايا»؟
- سعيد جدًا بالنجاح الذى حققه المسلسل حتى الآن وجميع ردود الأفعال إيجابية والحمد لله، لأن العمل متكامل وكنت متوقع هذا النجاح مع المشاهدين لأن العمل يتحدث عن المصريين، فنحن نقدم مسلسلاً جيدًا شعر به المشاهدون، لأنه منهم فكل شخصية فى المسلسل من الشارع المصرى وهذا سر نجاحه مع تكامل جميع عناصر النجاح من تمثيل وإخراج وسيناريو وحوار وإضاءة، فكل من تعب فى هذا المسلسل كان من أسباب نجاحه.
■ ولكن فى رأيك ما السر وراء إقبال المشاهدين على «السبع وصايا»؟
- لأن المسلسل يشبههم ومأخوذ من تراث المصريين والواقعة فى المسلسل هى التى جمعت المشاهدين حول المسلسل بجانب تسلسل الأحداث لأن كل حلقة بها كثير من الأحداث التى ينتظرها المشاهد ليتابع الأحداث وفك شفرات لغز «السبع وصايا» وهذا ما نجح فيه المخرج والمؤلف أن يكون المسلسل من أول حلقة إلى آخر حلقة وهذا ليس كلامى إنما كلام الجمهور.
■ كيف تم الإعداد لشخصية محمود فى المسلسل؟
- محمود إنسان طماع وضعيف وغير سوى يقع فى خطايا كثيرة وطريقه ملىء بالشر لأنه يسعى وراء مصالحه مهما كانت النتائج ولذلك كان التحفيز نفسيًا أكثر من أى شىء آخر لأن الشخصية تقوم على هذا الكم من الشر والخطايا الذى يلعب دورًا أساسيًا فى حياته.
■ ألم تقلق من جراءة الدور؟
- لا يوجد أى جراءة فى الدور على الإطلاق ولم نقدم شيئا خادشا لحياء المشاهدين حتى يقال هذا.
■ ولكن شخصية محمود التى تجسدها يقدم الصوفة للسيدات لكى يحملن منه بشكل غير شرعى؟
- بالعكس لم أقلق لأن هذا واقع نحن نعيشه فى الشارع المصرى والصوفة موجودة حتى الآن وأنا إذا اتيح أمامى اختيار الشخصية التى أقدمها مرة أخرى كنت سأختار محمود أوسة.. فقد أظهرنا جهل الكثيرين، لأن الصوفة كانت تقدم على أنها وصفة من أولياء الله ونحن تعاملنا مع الصوفة بواقعية فى المسلسل لأن هذا يحدث فعليًا وما زال موجوداً ولا يمكن أن نمتنع عن الحديث عنه بجانب مراكز اللقاح الموجودة فى جميع محافظات مصر، المسلسل لم يأت بشىء من خيال المؤلف وإنما كل شىء من واقع المصريين وهذا ما جعل عوامل نجاحه وصلت إلى هذا الحد من الإعجاب.
■ قلت إن «السبع وصايا» يمثل 80 فى المائة من المصريين.. لماذا؟
- لأنه شبه الفنون والآداب فى قدراتهم وكل ما فى المسلسل من أحداث سواء كانت صوفة أو شعوذة وسحراً أو ضريحاً من التراث المصرى ولذلك «السبع وصايا» كان الأقرب إليهم لأن أحداث المسلسل موجودة فى الواقع ولم تنته.
■ من الذى تراه تفوق على نفسه فى المسلسل؟
- جميع الممثلين بلا استثناء تفوقوا على أنفسهم وقدموا أدوارهم على أكمل وجه وهذا ظهر من خلال الحلقات وأحييهم على مجهودهم الذين بذلوه فى المسلسل سوسن بدر ورانيا يوسف وهيثم أحمد زكى وناهد السباعى ومحمد شاهين جميعهم ومن الذين تفوقوا على أنفسهم أيضًا خالد مرعى والمخرج محمد أمين راضى وفريق عمل التصوير والديكور والإنتاج، جميعنا أخلصنا فى العمل حتى يظهر بهذا الشكل الجيد.
■ هل سيجمع الأب أبناءه فى نهاية المسلسل؟
- هل سيدنا آدم فرقنا أم جمعنا وأنت سوف تعرف ما سيحدث فى النهاية لأن الخطيئة الأولى تأخذنا إلى نزول آدم من الجنة، فهى فكرة نتأملها كبشر وسنجد داخل العمل علمًا نورانيًا.

 

ناهد السباعى: تحديت نفسى وطورت أدائى لتظهر «مرمر» بهذا الشكل

أكدت الفنانة ناهد السباعى أن جميع مشاهدها فى المسلسل كانت صعبة لأنها تحمل بداخلها مشاعر قاسية من خلال ما تواجهه الشخصيات من أزمات بعد قرار قتل والدهم، خاصة أن الأحداث صادمة للمشاعر الإنسانية الطبيعية لأن الأبطال طوال الوقت يقعون تحت ضغط نفسى وخوف وهذا يحتاج إلى مجهود وتركيز للوصول إلى صدق هذه المشاعر ولهذا فدورى فى مسلسل «السبع وصايا» من أصعب الأدوار التى قدمتها حتى الآن لأننى واجهت صعوبات عديدة فى التصوير لجميع مشاهدى، لأنه تطلب تركيزًا كبيرًا من جانبى ألا أن تحديث نفسى فى هذه الشخصية حتى تظهر بهذا الشكل.
وقالت السباعى إنها أجرت تحضيرات كثيرة مع المخرج خالد مرعى قبل بداية التصوير بشهر وتدربت مع المخرج على استخراج جميع مشاعر مرمر فى المسلسل عصبيًا ونفسيًا وإنسانياً.
كما أمضيت وقتًا فى اختيار ملابس الشخصية ولون شعرها وجميع التفاصيل الخاصة بشخصية «مرمر» وأكدت أنها عشقت دورها فى المسلسل أثناء قراءة السيناريو وأصرت على أدائه رغم صعوبة الشخصية ولكن مرمر كانت تحديًا بالنسبة لها.
وأكدت أنه ليس من الضرورى أن يقدم العمل الفنى رسالة أو نصيحة و«السبع وصايا» يستطيع أن يخرج كل مشاهد برسالة معينة من وجهة نظره الشخصية لأن المسلسل به العديد من الحكايات والمواقف الشخصية والإنسانية التى تجعل كل مشاهد يأخذ العبرة من أى شخصية على حسب قدر إحساسه بالشخصيات.