«روزاليوسف» ترصد معاناة المصريين العائدين من جحيم ليبيا
روزاليوسف اليومية
كتب - أحمد قنديل - شاهيناز عزام وأحمد سند والمحافظات: حسين فتحى - إيهاب عمر
استكمالًا للجسر الجوى الذى بدأت مصر تسييره منذ يوم 30 يوليو الماضى بالتنسيق بين وزارتى الطيران والخارجية المصرية لعودة المصريين العالقين على الحدود التونسية الليبية.
أكد الطيار حسام كمال وزير الطيران المدنى أنه تم تكثيف رحلات الجسر الجوى الذى تقوم به وزارة الطيران المدنى من مطار جربا التونسى لإعادة المصريين النازحين من ليبيا، حيث يجرى تشغيل رحلات بسعة يومية تزيد عن 1800 مقعد، كما يمكن زيادتها فى حال إذا ما دعت الحاجة إلى ذلك.
وأضاف أنه تم نقل 1485 من الحدود التونسية الليبية حتى فجر أمس مؤكدًا تعاون السلطات التونسية بشكل واضح لنقل المصريين العالقين على الحدود، مشددًا أنه لن يتحمل أى مصرى عائد من ليبيا أى أعباء مالية.
وأضاف كمال أنه يجرى تخطيط جدول الرحلات يوميًا بالتعاون مع وزارة الخارجية والسلطات التونسية بحيث يسمح بتوافر طائرة مصرية على مدار اليوم على أرض مطار جربا التونسي.
وأكد كمال أن غرفة عمليات الوزارة ومركز العمليات المتكامل لمصر للطيران يتابعان الموقف على مدار الساعة بما يسمح بتعديل التشغيل وفقًا للاحتياجات.
من جانبه قال الطيار سامح الحفنى رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران إن الشركة الوطنية سيرت أمس الأول وحتى فجر أمس عدد 7 رحلات جوية إلى مطار جربا بتونس.
وأشار إلى حرص الشركة على استخدام طرازات الطائرات العريضة لاستيعاب أكبر قدر ممكن من الركاب والتى تتسع لما بين 260 و 319 راكبًا مؤكدًا تواجد طائرة بمطار جربا بصفة دائمة انتظارًا لوصول الركاب العابرين للحدود.
شدد الحفنى على تمسك مصر للطيران بدورها الوطنى تجاه مواطنيها من المصريين بالخارج، وأن مصر للطيران مستعدة لمضاعفة عدد رحلاتها فى ظل حرصها على تشغيل أكبر قدر ممكن من الرحلات لعودتهم إلى أرض الوطن بسلام إلى جانب قيامها بتقديم خدمات متكاملة للركاب، حيث يجرى توفير رعاية طبية لدى وصولهم إلى مطار القاهرة إذا استدعى الأمر ذلك.
روى العائدون من ليبيا من أبناء محافظة الفيوم مآسيهم التى تعرضوا لها داخل ليبيا من قبل عناصر إرهابية مسلحة.
جاب الله عبد الستار الهرايجى 35 سنة من مركز إطسا يقول نجوت من الموت بأعجوبة حيث كنت مرافقًا لمجموعة من المصريين الذين أطلقت عليهم الجماعات الإرهابية النار من مدافع 14 بوصة.
ويضيف أعمل بليبيا منذ أكثر من 10 سنوات وأمتلك هناك مخزناً تجاريًا عبارة عن «ثلاجة» لتخزين الخضر والفاكهة وفجأة اقتحم علينا مجموعة من الملثمين الماكان وقاموا بطردنا من المحال التجارية وبعد ذلك قاموا بتدمير واحراق المكان حتى دفاتر تسجيل النشاط التجارى التى تحتوى على دفتر الديون المستحقة بعد ان قاموا بالاستيلاء عليها عنوة وحرقها أمام عينى حتى لا استطيع معرفة مديونياتى لدى العملاء الليبيين.
ويضيف خرجت من ليبيا عبر الحدود عن طريق بعض الأعراب الذين نقلونى ومجموعة معى إلى الحدود المصرية ثم جاءت سيارات مصرية نقلتنا إلى الفيوم.
وقال إن الوضع الأمنى فى ليبيا أصبح سيئًا فلا شرطة ولا جيش حيث تحولت إلى ساحة قتال حتى أن الليبيين يطالبوننا بتدخل الجيش المصرى لإنقاذ ليبيا من الدمار.
ويضيف عويس أحمد محمود من مركز أبشواى كنت أقيم بمنطقة العزيزية وفوجئت بالميليشيات الليبية تقتحم منازلنا وبحوزتهم سلاح أبيض وآلى وقاموا بالاعتداء علينا بالضرب.