الأحد 5 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

6 قتلي و 17 مصابًا في اشتباكات مسلحة بين إطسا البلد والمحطة بالمنيا













 

تجددت الاشتباكات بين أهالي قريتي إطسا البلد وإطسا المحطة بسمالوط بعد هدوء الأوضاع الفترة الماضية وبدأت الأحداث تتصاعد بسبب مطالب الانفصال إدارياً ولم تفلح جهود الصلح علي مدار الأشهر الماضية في نزع فتيل الأزمة الذي ينشب من آن لآخر ويتسبب في مقتل أو إصابة أحد الأشخاص في مسلسل لا تنتهي حلقاته الدموية فبعد أن كان ضحايا مطالبات انفصال القريتين  3 قتلي و9 مصابين زاد العدد إلي 6 قتلي و17 مصاباً أمس بعد أن تجددت الاشتباكات بالقرية بالأسلحة النارية.

 

تلقي أمس اللواء ممدوح مقلد مدير أمن المنيا اخطاراً من مأمور مركز شرطة سمالوط يفيد بمصرع علاء عبدالله عبدالتواب 22 سنة طالب وفتحي سيد الطيب 50 سنة مزارع وتم نقلهما إلي مشرحة مستشفي سمالوط العام انتقلت علي الفور الأجهزة الأمنية إلي مكان الحادث للسيطرة علي الموقف وإقناع الأهالي بفتح شريط السكة الجديد أمام حركة القطارات.

 

ترجع بداية الأحداث إلي احتجاج أهالي قرية إطسا المحطة قبل نحو 4 أشهر للمطالبة بالانفصال إداريا عن قرية إطسا البلد والتي تضم العديد من الخدمات كالمدارس والوحدة الصحية ومركز الشباب وعندما وقعت مشاجرة بين سائق توك توك من أهالي القرية وفلاح يقيم في قرية إطسا البلد رفض وقتها سائق التوك توك توصيله بحجة أنه من إطسا البلد مما أدي لحدوث مشاجرة بين المواطنين الأمر الذي أدي إلي وقوع قتلي ومصابين وبدأت تتعالي مطالب الانفصال حتي يتمكن أهالي قرية إطسا المحطة من الحصول علي الخدمات التي تستأثر بها قرية إطسا البلد فتطورت الأمور عندما قام أهالي قرية إطسا البلد بمهاجمة مدرسة إعدادي في قرية إطسا المحطة مما جعل وكيل وزارة التعليم بالمنيا محمود وهدان لوقف الدراسة بالقريتين ما يقرب من أسبوعين حتي هدوء الأوضاع وانتهت الأحداث وقتها بمقتل 3 أشخاص وإصابة 9 آخرين من الطرفين واحتراق عدد من المحلات التجارية وائتلاف المحاصيل الزراعية وسرقة المواشي وتهشم سيارتين شرطة وتم إخماد نار الفتنة التي عاشتها القريتان بعقد جلسة صلح برعاية اللواء سراج الدين الروبي محافظ المنيا واللواء ممدوح مقلد مدير الأمن وبعض أعضاء مجلسي الشعب والشوري وضعت مبلغ مليون جنيه شرطاً جزائيا لمن ينقض شروط الصلح ولكن توترت الأمور مرة أخري بعد أن حدثت مشاجرة بين طلاب المدارس أسفرت عن إصابة طالبين ولكن نجح كبار عائلات القريتين في التهدئة مرة أخري وتجددت الاشتباكات خلال الأسبوع الماضي بسبب إنشاء طريق أسفلتي، قام أهالي قرية اطسا البلد بمحاولة رصفة حتي لا يمروا من قرية إطسا المحطة وتم تبادل لإطلاق النيران مما أسفرت الاشتباكات عن وفاة ياسر راضي 20 سنة مجند من القوات المسلحة في السويس من أهالي قرية إطسا المحطة متأثرا بجراحه بعد إصابته بطلق ناري في الكتف اليمني وأصيب كل من حسني حسين محمد حماد 28 سنة خفير نظامي من أهالي قرية إطسا المحطة بطلق ناري بالقدم اليمني وأيمن محمد بهي الدين إبراهيم 33 سنة مزارع من اهالي قرية إطسا البلد بطلق ناري في الذراع اليمني.

 

يقول محمد بهي الدين إبراهيم والد المصاب الثاني الاشتباكات تجددت عندما أنشأ أهالي إطسا البلد طريقا أسفلتياً بديلاً للطريق المار بقرية إطسا المحطة منعاً لوقوع احتكاكات بين الطرفين.