الثلاثاء 28 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مستقبل الرهبنة الغامض والإصلاح الغائب




تحقيق - روبير الفارس


تفرغ الرهبنة للكنيسة كل القادة الروحانيين من أساقفة ومطارنة ومن بين أبنائها يختار البطريرك، فهى عمود أساسى من أعمدة الكنيسة، وقد تأسست الرهبنة فى الأديرة فى القرن الرابع الميلادى وحاليا يوجد بالكنيسة القبطية 2000 راهب ونحو 1300 راهبة، فهل يتفاعل الجيل الجديد مع الرهبنة ومع أثر التكنولوجيا عليها وهل يقبل الشباب فى ظل عولمة الحياة على البتولية أى عدم الزواج والعفة والطاعة والفقر أم أن هناك خطراً على مستقبل الرهبنة؟ هذا ما نبحث عنه ويقول فادى كريم الرهبنة ذلك النمط الدينى الاجتماعى المصرى الاصيل الذى قمنا بتصديره إلى العالم فى القرون الأولى للمسيحية أصبح تحت المجهر فى الغرب وقريبا يبدو أنه سوف يخضع لآليات التطور أيضا، هناك مشكلة كبيرة جدا تقابلها الكنيسة فى البلاد المتقدمة حاليا ألا وهى عدم وجود كوادر للرهبنة وأصبح هناك عزوف كبير عن الالتحاق بالدير لدرجة أن هناك دراسة جدية لتغير نظام الرهبنة بحيث لا يشترط الإقامة فى الدير، وكأنه وظيفة زى أى وظيفة أخرى الراهب بيروح الدير الصبح ويروح البيت بعد انتهاء دوامة وأن نظام الرهبنة اللا إنسانى معرض للانقراض إذا استمر بدون تعديل وتطوير ما أسباب هذا العزوف؟
1ـ الهوة والفجوة الكبيرة بين العصر وحياة التقشف والانعزال فى الدير.
2ـ ضعف الدور الدينى بصفة عامة فى الغرب وافتقاده أى جاذبية وافتقاده زخمه التبشيرى.
3ـ الهجرات الكبيرة من المؤمنين إلى الكنائس غير الطقسية «الإنجيلية» أو إلى اللادينية.
4ـ النزيف الحاد للسلطة الذى أصاب المؤسسات الدينية فى الغرب فى ظل النظم العلمانية كان له أثر بالغ لفقد الرهبان القيمة الاجتماعية التى كانوا يتمتعون بها فى السابق، ويضيف فادى هذه الحقائق  لم تكن خافية على البطرك السابق ولأن الأديرة أهم أعمدة المؤسسة الدينية والمدرسة الحقيقية لتخريج القادة الذين فى ظل دولة من العالم الثالث لها أيضا دور سياسى وسلطوى بارز وتعد ذات صلاحيات وسلطات بشكل عام، فإنه سوف يقوم بعدة خطوات كبيرة للحفاظ على الأديرة وضمان استمرار تدفق الكوادر لها وازدهارها لذلك سيقوم بالآتى:
1ـ ازدراء وتكفير أصحاب المذاهب غير الطقسية «الإنجيليين» وفرض حصار معنوى على الأقباط الأرثوذكس باعتبارهم أصحاب الحق المطلق وذلك لإيقاف نزيف الهجرة الحادث فى العالم أجمع وكسر هذه الحلقة.
2ـ استخدام الخطاب الدينى لتصوير الدير وكأنه مملكة سمائية على الارض والرهبان هم ملائكة أرضيون وأن الدير يمثل أعلى صورة روحية يمكن رؤيتها على الاطلاق ومن ثم ربط الدير بشكل مباشر بالمجتمع بالاضافة الى تنظيم رحلات بشكل مكثف إلى الاديرة.. والتى لها شق اقتصادى أيضا ولكنى غير معنى به فى هذا السياق.
3ـ إشاعة حدوث معجزات والعديد من مظاهر الميتافيزيقا داخل هذه الاديرة وبالتالى ضمان زيادة الإقبال عليها بشكل مستمر من كل طالب حاجة.
4ـ تحويل الأديرة إلى مراكز انتاج وصروح اقتصادية مما سيكون له أبلغ الاثر على مستوى الراهب المعيشى والاقتصادى ليناهز مستوى معيشتهم الفئة العليا فى الطبقة الوسطى.
كما أن تحول الدير إلى وحدات انتاجية أدى إلى تحول الراهب إلى الصفة المهنية بعيداً عن الدين، فأصبح هناك الراهب المحاسب ومدير التسويق ومدير خدمة العملاء.. إلخ شأنها شأن أى مؤسسة اقتصادية كما أدى هذا إلى تغير مظهر الراهب بشكل عام فأصبح يستخدم أرقى أنواع السيارات ولابد أن يكون على اتصال دائم بالمجتمع لصفته المهنية فأصبح كل راهب يمتلك موبايل  ولاب توب.. إلخ.
5ـ غض الطرف عن سقطات وتجاوزات الرهبان المالية والأخلاقية وترك مساحة مناسبة لهم «حتى تفوح رائحة من أحدهم» لممارسة كل ما أرادوا حتى لا يكون هناك تضييق منفر لهم قد يكون سببا مباشرا لتركهم الدير، ويؤكد فادى لقد أصبح الالتحاق بسلك الرهبنة دافعه الأساسى هو الشأن الاقتصادى والجاه الاجتماعى وإن التبس المظهر الدينى.. الأهم استمرارية هذه المنظومة ووجودها بغض النظر عن الشأن الدينى.
أما الكاتب باهر عادل فيقول: لا أظن أن هناك قارئاً للتاريخ المسيحى ينكر فضل الرهبنة على حفظ العقيدة وحفظ التراث المعمارى والفنى والأدبى والحضارى المعنوى والمادى القبطى بكل تجلياته! فالقديس أنطونيوس مؤسس الرهبنة ساند البابا أثناسيوس الرسولى فى معركته اللاهوتية ضد أفكار الأريوسية المنحرفة! وتم حفظ تراث ومخطوطات مدرسة الإسكندرية اللاهوتية فى دير أبومقار بوادى النطرون ولكن لا يجب أن نقدس أى فكرة فى حد ذاتها، ويجب نقد الفكر الرهبانى ليواكب الإنسانية! فلا يجوز التمسك بتراث نسكى خرافى ـ أحيانا ـ ومعاداة العقل والفطرة الإنسانية السليمة! فما فائدة مثلا الطاعة العمياء أو تحكم رئيس دير فى راهب مستجد كأنه ميت بين يدى مغسله! وما فائدة أن يضرب راهب جديد على وجهه لكى يختبر رئيس الدير احتماله!! لماذا إهانة البشر الذى هو على صورة الله باسم الله! هل أتى المسيح ليهين الإنسانية أم ليكرمها! ثم اشكالية أخرى أنتجتها التكولوجيا وتطور العصر هى عدم إقبال الكثيرين على الرهبنة ـ إلا من هم متشبعون بالفكر النسكى الرهبانى درويش كتب التراث السنكسار وبستان الرهبان ـ فيوجد بعض الاديرة لا يزيد عدد ساكنيها الرهبان على عدد أصابع اليد الواحدة!! وتصر كنيستنا القبطية فى إصرار عجيب بهدف نشر الثقافة القبطية كما يقولون! على بناء أديرة فى دول العالم بالرغم من عدم إقبال سكان هذه الدول على الرهبنة فتضطر الكنيسة لإرسال بعض الرهبان المصريين أو الراهبات من هنا إلى هذه الأديرة فى الدول الأخرى!! «مثل دير مارجرجس الراهبات فى فلسطين، ودير راهبات فى بولندا» بأى عقل وأى منطق؟ وما الفائدة من هذا؟
يقول الدكتور ماجد عزت: طرح موضوع مستقبل الرهبنة مهم جدا فى هذا التوقيت فى ظل التغيرات التى حدثت فى منتصف القرن الـ20 ونظام الرهبنة ذاته وشروطه وقوانينه وهنا أقصد التغيرات التكنولوجية والتقدم العلمى ووسائل الاتصال الحديثة، الرهبنة فى المسيحية هى حياة الوحدة والزهد والنسك والصلاة والتسبيح بجانب العمل اليدوى بقصد التبتل مع اختيار الفقر طوعا، كما أنها فلسفة الديانة المسيحية والجامعة التى تخرج فيها مئات البطاركة والاساقفة الذين قادوا الكنيسة بالحكمة وفى رأيى لكى يكون الإنسان راهبا ينبغى أن تكون له ميول للفلسفة والحكمة، لان حياته كفاح وحرمان وإنتاج من أجل هذه الرسالة السامية التى يدرك خلالها أن فضيلته باطلة إن كان ضياؤها لا يتعدى جدران النفس البشرية ولا ينعكس على البشرية كلها ليغمرها بمعرفة الله، وفى الحياة الاجتماعية ذاتها ولكن فى عصرنا الحالى تطورت المجتمعات فى كل شىء وحدث غزو فى شتى المجالات وهنا نذكر على سبيل المثال عندما بدأت الكهرباء تضىء شتى المدن كان للأديرة نصيب فدخلتها الكهرباء حتى أصبحت الآن المنجلية «لقراءة الكتاب المقدس» كان يتم إضاءة شمعة على الشمال وأخرى على اليمين وهى رمز للملائكة أصبحت الآن لمبة كهربائية وكذلك أصبحت الكهرباء تضىء الاديرة وغرف الرهبان ودخلت الغسالات الكهربائية والإنترنت والدش وبناء عليه تغير كل شىء إلا القوانين واللوائح الخاصة وأيضا استخدم البوتاجاز بدلا من الكانون «موقد للنار» الذى حرقت بسببه آلاف المخطوطات للتدفئة حسب ما ذكر أحد الرحالة وذلك لحرص رؤساء الاديرة على نظام الرهبنة التقليدى أو المتوارث أو الرهبنة الاستلامية التى تعتمد على التسليم من الاقدم للأحداث والتدريب على السهر الروحى، مع العلم سابقا كان لايوجد هذا الشرط لكن الآن هناك قانون شبه جديد وهو أن يكون المتقدم للرهبنة من الحاصلين على مؤهل جامعى.
وأعتقد أنه كان صائبا لتخريج رهبان على قدر عال من الثقافة وهو ما نحتاج إليه اليوم، أما من حيث الاقبال على الرهبنة من الجيل الجديد فيعتمد على البناء الروحى للأسرة القبطية يعد من الدوافع الرئيسية لتوجيه الابناء فإذا عاش شخص فى أسرة دينية مرتبطة بالكنيسة فمن الممكن أن يكون من أبنائها رهبان ومنهم من يسعى ليكون قساً أو قمصا أو أسقفا ويسعى حتى يكون راهبا وهناك من الابناء من يعجب بملابس الرهبان وآخرون ممكن يتأثروا بالدراما الدينية من خلال افلام وسير خاصة بعد أن حصل بعض الاساقفة فى عصرنا على مساحة إعلامية كبيرة وشهرة محلية ودولية، وفى نظرى سوف تستمر الرهبنة القبطية علامة فارقة ومدرسة لإعداد الاساقفة.
المفكر عادل جرجس يقول: كانت الرهبنة عند نشأتها وفى عصورها الأولى هى قدس أقداس روحانيات وإيمانيات الكنيسة القبطية، ولكن من نوافل القول الحديث عن الرهبنة بشكلها التقليدى الذى يقوم مفهومه على الفقر الاختيارى واعتزال العالم فهذا النموذج قد انقرض وذهب إلى حيث لا رجعة ولن يلد النموذج الحالى للرهبنة كاريزمات رهبانية مرة ثانية أمثال الأنبا انطونيوس وأبومقار فهذه نماذج تراثية لن تتكرر فانشطار الرهبان فى العالم أمر غير مبرر رهبانيا فلا يوجد سبب يبرر عودة شخص إلى العالم الذى هرب منه لأنه يراه مهلكا لحياته الروحية ولا توجد بعد صيغة تستطيع الكنيسة أن تقدمها لحياة الفقر الاختيارى فى ظل الرفاهية الفجة التى تعيشها الأديرة ويحياها الرهبان ومظاهرها واضحة ولا تخفى على أحد فلقد تبدل مفهوم الكمال الروحى بين رهبنة الحداثة والمفهوم الذى أسسه السيد المسيح «إن أردت أن تكون كاملا فاذهب وبع أملاكك وأعط الفقراء، فيكون لك كنز فى السماء، وتعال اتبعنى» ويقول الأنبا مكاريوس الأسقف العام فى كتابه «لماذا يقبل الشباب على الرهبنة» أن أول موقد كيروسين «وابور جاز» دخل إلى الدير، كان الآباء ينظرون إليه فى تعجب كمثل شيطان سوف يفسد الحياة النسكية لهم واحتجوا كثيرا إذ كان «الكانون» يؤدى الغرض ولا داعى للتحديث «من وجهة نظرهم» وهو ما يؤكد خطر التحديث على حياة النسك وحتى إن سلمنا أن العالم يحتاج إلى الرهبان فى الخدمة الروحية فإن هذا مؤشر خطير على فساد الخدمة الروحية الكنسية وأنها عقمت ان تلد خداما روحانيين أمثال حبيب جرجس الذى علم جيلا كاملا من الرهبان فالكنيسة إذن تسير عكس الاتجاه فبعد أن كانت الكنيسة تدفع بشبابها للرهبنة ها هى تستدعى رهبانها لإصلاح ما أفسده الدهر فى خدمتها الروحية وغنى عن القول أن الاسباب التى تدفع الشباب الى الرهبنة الآن ليس من بينها العشرة والتوحد مع الله فهناك من يسعون إلى حياة الرهبنة سعيا وراء الثراء والغنى وهم كثيرون ويعيشون بيننا ونعرفهم والتغيرات قبل وبعد الرهبنة لا تخطئها عين ويحضرنى هنا موقف لمثلث الرحمات البابا شنودة الثالث حينما منع الرهبان من استعمال الهاتف المحمول وكان مبرره فى ذلك أن من يعيش مع الله لا وقت عنده للحديث مع الناس علينا إذن أن نتعامل مع الرهبنة ليس بمعناها المصطلحى ولكن بمفهومها المعاش فالرهبنة اصبحت الظهير الكهنوتى الذى يحكم الكنيسة من خلف الستار فهى المؤسسة الفعلية لإدارة الكنيسة ومنها يخرج الصف الأول من القادة الكنسيين ولا يعقل أن تعيش تلك المؤسسة فى الفقر الاختيارى منعزلة عن مجريات العالم وقد امتدت مصالح الكنيسة إلى كل بقاع المسكونة ولكنها يجب أن تكون متوافقة مع كل ما هو حديث وجديد وتستخدم آخر ما وصل إليه العلم من تكنولوجيا وكلها أمور مطلوبة ومحمودة لمؤسسة إدارة تدير منظومة كبيرة مثل الكنيسة القبطية والنسك ليس من بين مؤهلات رجالات تلك المنظومة فهناك أساقفة تمت رسامتهم ولم يمضوا فى الرهبنة أكثر من عامين فشرط أن يكون الأسقف «شيخ مجرب» لم يعد مهما بل يكاد يكون معوقا فالرهبنة تدفع بشبابها إلى الحياة وليس بشيوخها وهذا لا يعيب الأسقف كرجل إدارة فالجميع مشهود لهم علميا ـ وليس روحيا ـ وهو الأمر الذى يبرر تدنى الخدمة الروحية داخل الكنيسة ففاقد الشىء لا يعطيه فكيف لأسقف لم يختبر الحياة الروحية أن يرشد غيره لها؟ الرهبنة إذن أصبحت صبغة لا أكثر ولا أقل يصطبغ بها رجالات الكنيسة أما الحديث عن الرهبنة بمفهومها الروحى فمما لا شك أننا بحاجة إلى أنبا أنطونيوس جديد يدعو لها.
ويقول الباحث مجدى أبودخانة: فكرة الرهبنة من الافكار أو التوجهات التى ظهرت فى بدايات المسيحية فى القرن الثالث/ الرابع، وبالرغم من كون المسيح لم يدع لها أو يشجع أى انعزالية عن المجتمع إلا أنها نمت بقوة بسبب ظروف معينة.
واستمرت الرهبنة فى النمو والانتشار لدرجة أنها أصبحت مثل دين جديد به مبادئ مختلفة ومتضادة أحيانا عن المسيحية وهذا ما دعا المصلحين فى أوروبا إلى رفض فكرة الرهبنة واعتبارها دخيلة على المسيحية، وقد لعبت مصر الدور التاريخى فى نشر نظام الرهبنة إلى العالم المسيحى آنذاك وعرفت قصة الأنبا أنطونيوس أب الرهبان فى أوروبا ولكن فى الغرب نشأت أشكال مختلفة من الرهبنة حيث تميزت بخدمتها للمجتمع مختلفة عن الرهبنة المصرية القائمة على مبدأين وهما الفقر والطاعة، ولم يكن بعض المفكرين الاقباط من أنصار الرهبنة فقد طالب البعض باستقلالها عن الكنيسة كما كانت فى بدايتها والبعض الآخر طالب بإلغائها بالكامل معتبرا إياها بدعة أو أمرا دخيلا على المسيحية مثل القس عبدالمسيح البراموسى فى كتابه «البرهان المحسوس» الذى طبع عام 1919 والملاحظ حاليا هووجود تململ وعدم الرضا عن أوضاع الرهبنة حاليا وهل هى تؤدى دورا جيدا فى المجتمع أم لا؟.
فالعالم الآن أصبح قرية صغيرة لا مكان فيها لأشخاص منعزلين عن الآخرين حيث اقتحمت التكولوجيا الحديثة الحياة فى الصحراء وفى صوامع الرهبان ولا مجال أبدا للانعزال فالرهبنة حاليا بالإضافة إلى أنها فكرة خاطئة وتصور مغلوط للقداسة ليس لها مكان فى العالم الحديث.
من هنا يجب البدء فى التفكير جديا فى إلغائها بالكلية خدمة للمسيحية وللمجتمع وإلغاء الرهبنة سيتم عليه إلغاء أوضاع كثيرة جدا فى الكنيسة القبطية وأهمها أن الأسقف والبطريرك سوف يكونان متزوجين على الأرجح.
وهذا ما سوف يجلب النفع والرقى للمسيحيين حيث سيكون رجل الدين مجربا للحياة وخبيرا بالشئون الاجتماعية للمجتمع فليس من المعقول أن راهبا زهد الحياة لم يعرف امرأة ولم يرتبط عاطفيا ولم يكن له أولاد فى الطاعة أن يحل مشاكل رعيته وموضوع نزع سلطان الرهبان من الرتب الكنسية يرفضه الكثير من رجال الدين من الرهبان خوفا على نزع السلطة من أيديهم ربما آن الأوان لنفتح الغرف المغلقة ونناقش أموراً تجبرنا الظروف على مناقشتها فلا مجال لانكار مشاكلنا أو الاختباء منتظرين الزمن ليحل لنا مشاكلنا فالزمن لا يحل مشكلة بل يزيد الأمور سوءا.