الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

انهيار التصدير بالقليوبية بعد خصخصة محطة الموالح وتحويلها إلى مخزن أخشاب.. الأهالى: نعانى من إهمال المسئولين

انهيار التصدير بالقليوبية بعد خصخصة محطة الموالح وتحويلها إلى مخزن أخشاب.. الأهالى: نعانى من إهمال المسئولين
انهيار التصدير بالقليوبية بعد خصخصة محطة الموالح وتحويلها إلى مخزن أخشاب.. الأهالى: نعانى من إهمال المسئولين




تحقيق - حنان عليوه


تحولت محافظة القليوبية من محافظة تحتل المركز الأول فى تصدير الموالح على مستوى محافظات الجمهورية إلى محافظة تبحث عمن يصرف منتجاتها بعد أن تم بيع محطة «شركة الوداى» للتصدير ببنها وتحويلها إلى قطاع خاص، وتحول نشاطها بدلاً من تصدير الموالح إلى مخزن للأخشاب لعمل بلتات خشب وهو ضمن مستلزمات التشغيل بشركات التصدير.
وعانى التصدير العام الماضى من الانهيار بالقليوبية التى تشتهر بانتاج وتصدير عدد من المحاصيل الزراعية  محصول البرتقال بجميع أنواعه، والبطاطس، الفراولة والمشمش الذى تم توجيههم فى الفترة الأخيرة للسوق المحلية بعد أن سيطر عليه مشمش الجبل، كما أن كبر أعمار أشجار المشمش، فضلاً عن العوامل الجوية، الأمر الذى أدى إلى انهيار 423 فدان مشمش بالعمار، كما أن ارتفاع منسوب المياه الجوفية فى الأراضى الزراعية يعد سببا رئيسياً لانهيار المحصول بسبب سوء حالة مصرف طحلة الذى يمر بالعمار الكبرى والذى ارتفعت به المياه الجوفية وأضرت بشجر المشمش التى تحتاج إلى نحو 4 شهور كفترة «فطام» وتبدأ من شهر أكتوبر إلى أو فبراير وبتلك الفترة لا يروى بقطرة مياه واحدة «فترة صيام».. ويحدث ارتفاع منسوب المياه الجوفية تعفناً فى جذور الشجرة ولذلك لم تثمر الشجرة فضلاً عن عدم الرقابة عن المبيدات الحشرية.
يؤكد أحمد فتحى أحد المزارعين أن الوضع الآن سيئ لأن كل الفلاحين الآن بدأوا فى تقطيع اشجار الموالح مما يهدد ثروتنا من الموالح، مطالباً بعودة الجمعية الزراعية إلى سابق عهدها فى الوقوف بجانب الفلاح وتقديم يد العون له بأن يكون هناك مشرفون زراعيون يمرون على الأراضى الزراعية وينصحون الفلاحين بأنسب طرق الرى والزراعة ومقاومة الحشرات والديدان.
ويقول السيد خليل تاجر موالح: إن توقف التصدير هو أحد الأسباب المهمة فى انهيار سعر المحاصيل وأصبح يتم تسويقه محلياً بأسعار لا تساوى تكلفة الانتاج للفلاح بالإضافة إلى تراكم الانتاج فى الثلاجات أو يتم تركه على الشجر حتى يتلف لعدم الإقبال على الشراء بسبب انخفاض السعر، كما أننى اتعرض للخسارة بسبب شرائى كميات من المحاصيل وعند وقت التصدير والتى لا تتعدى أياماً معدودة من جمعها من الأرض فتقل الأسعار.
وعن محصول البطاطس: يقول خالد السيد، أحد المزارعين إن الفدان ينتج ما بين 12 و15 طناً من نوع «الأسبونته» البيضاء وهو نوع بذور هولاندى أو فرنساوى، ولا تتحمل المياه، أما نوع البطاطس «الكارة» تتراوح انتاجية الفدان من 15 إلى 17 طناً للفدان الواحد، ولذلك يلجأ المزارعون إلى نوع الأسبونته البيضاء لأن سعر بيعها أعلى ونوع التربة المتواجدة، أما الكارة تحتاج إلى أرض ضعيفة وتتحمل المياه مضيفاً: إن تبلغ تكلفة الفدان الواحد للخدمة الزراعية نحو من 25 إلى 30 ألف جنيه، مقابل أن اسعار بيع الانتاج تصل من 30 إلى 32 ألف جنيه، فالمكاسب ضعيفة ونحن مهددون بالخسارة.
ويطالب حمودة إبراهيم، بعودة تصدير البطاطس، وتحديد اسعارها بالأسواق لعدم ارتفاع اسعارها، وحتى يتم تعويض شراء مستلزمات الزراعة غير المدعمة من السوق السوداء بأسعار عالية حتى لا يتعرض المزارع للخسارة، مشيراً إلى أن هناك أنواعاً من التربة تعانى من نقص عناصرها الصغرى والكبرى، مثل الحديد والمنجنيز، والفوسفات، والنحاس، ونحصل على المغذيات التى تعوض هذا النقص بشراء أسمدة من السوق السوداء باسعار عالية.