«أردوغان»يعمل على تشويه معارضيه السياسين

ترجمة - سيد مصطفى

ذكرت صحيفة البايس الإسبانية أن طموح الرئيس التركى رجب طيب أدروغان أكبر من رئاسة تركيا فبعد 11 عاماً من استمراره فى رئاسة الوزراء ووصوله لكرسى الرئاسة الذى كان منصبًا محدودًا وشرفيًا فاستطاع أردوغان الحصول على بعض الصلاحيات التى لم تكن موجودة للرئيس السابق عبد الله جول، فالرئيس التركى يريد خلق تركيا جديدة تحل محل القديمة فأردوغان يريد تركيا متحفظة دينيًاً.
وخلال أحد المؤتمرات حول المرأة والعدالة فى اسطنبول ظهرت أفكار أردوغان الرجعية المتزمتة حول طبيعة الوظائف التى يمكن للمرأة أن تشغلها فحدد وظيفة واحدة ملائمة لطبيعة المرأة وهى الأمومة فى محاولة لاسترجاع عصر حريم السلطان.
كما قام أردوغان باتخاذ العديد من الإجراءات التى تهدف لإنشاء مجمع إسلامى منها منع إعطاء المرأة الحق فى الإجهاض، كما قام بالتفريق بين الأولاد والبنات فى المساكن الطلابية، وحدد للمرأة انجاب ثلاثة أطفال على الأقل، واستخدم الرئيس التركى سلطته التنفيذية فى منع بيع الكحوليات، وأعطى فرصة للاهتمام بالتعليم الإسلامى السنى صاحب الأغلبية فى تركيا، ومن المعروف أن أردوغان يحلم باستعادة الخلافة العثمانية وأن يكون خليفة المسلمين أو كما كان يطلق عليه «الباب العالى».
وأشارت الصحيفة إلى أن أردوغان يحاول ان ان يعمق دور الأصولية الإسلامية، مما يجعل هناك صدام مع مبادئ الجمهورية التركية التى أسسها «أتاتورك» عام 1923، مما جعل القلق يصيب المجتمع التركى العلمانى خوفًا من التغيرات التى قد تطرق عليه فأردوغان المضطرب يخرج كل يوم بتصريحات تثير المجتمع آخرها عندما صرح باكتشاف المسلمين لقارة أمريكا قبل كولمومبوس.
وقال أوسكار كين الدبلوماسى السابق: إن أردوغان لا يحترم الآخرين أو المعارضين بل يعمل على تشويههم ولا يمكن أن نتفق معه، فأردوغان يعتبر نفسه فوق القانون وأنه بمثابة السلطان المعظم فهو يدير بلد العدل فيه غائب.