الأحد 30 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

جدلية الرد على «القرآنيين» وإنكارهم للسُنّة

جدلية الرد على «القرآنيين» وإنكارهم للسُنّة
جدلية الرد على «القرآنيين» وإنكارهم للسُنّة




منذ زمن طويل أطلت برأسها فتنة الاكتفاء بالقرآن الكريم حينما قال رجل لعمران بن حصين: لا تتحدث معنا إلا بالقرآن فقال له عمران: إنك لأحمق، هل فى القرآن بيان عدد ركعات الفرائض، أو أجهروا فى كذا، دون كذا؟ فقال الرجل: لا، فأفحم الرجل ووئدت الفتنة فى مهدها.
القرآنيون فئة تؤمن بأن القرآن هو المصدر الوحيد للإسلام وشريعته، وقالت: إن القرآن لم يفرط فى شىء يحتاج إليه المسلمون، وأنه نزل تبيانا لكل شىء، لأنه سنة الله الذى كان خاتم النبيين محمد عليه السلام ومأمورا بإتباعها وحده.
عرفت السنة بأنها أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم وأفعاله وتقريراته وهى تتضمن الأحكام الشرعية مثل عدد ركعات الظهر، أو الوجوب مثل صلاة الوتر عند الحنفية، ومن السنية أو الندب أو الاستحباب مثل صوم ستة من شعبان، ومن التحريم مثل أكل ربا الفضل، ومن الكراهية التحريمية أو التنزيهية مثل أكل الثوم عند صلاة الجمعة، ومن الإباحة مثل البيع والشراء.

علماء الدين أكدوا أن القرآنيين هم المطلوبون رقم واحد على لائحة الإرهاب لأنهم يمثلون الخطر الأكبر على ثقافة التطرف الدموية التى تتمسح زورا بالاسلام، مضيفين أنه إذا كان المتطرفون الإرهابيون يكسبون قوتهم من إعلان انتمائهم للإسلام ودعوى أنهم يمثلون الإسلام ويتحدثون باسمه فإن القرآنيين يثبتون من داخل الإسلام نفسه وبالقرآن والتراث أن أولئك المتطرفين أعدى أعداء الاسلام، واذا كان الارهاب قنابل موقوتة فإن فتيل هذه القنابل هو زعمهم أنهم يمثلون الاسلام، وأن جرائمهم هى جهاد فى سبيل الله تعالى.
الشيخ جمعة محمد على خطيب التحرير قال: إن القرآنيين فئة ضالة ظهرت فى مصر فى الستينيات من القرن الماضى ولكن الأزهر لم يشر إليها أو يحاربها، موضحاً أنها طائفة من الناس تنادى بعدم الاحتجاج بالسنة، وقالوا: حسبنا كتاب الله، وأن أقلهم تشدداً يرفض بعض السنة، والغلاة منهم يرفضونها إجمالاً وتفصيلاً.
ويضيف الشيخ عبدالناصر بليح الداعية الإسلامى والمتحدث باسم نقابة الأئمة والدعاة إن القرآنيين بدأت بدعة إنكار السنة النبوية المطهرة فى القرن الثانى الهجرى، وسرعان ما وئدت بالحجة والحوار بين علماء المسلمين و أهل هذه البدعة، وعاودت هذه البدعة بالظهور فى القرن الثالث عشر الهجرى نتيجة للشبهات التى خلفها الشيعة والخوارج والمعتزلة بعد وفاة النبى صلى الله عليه وسلم وحديثا المستشرقون.
وشبههم الشيخ عبدالناصر بليح بالخوارج الذين أنكروا على سيدنا على رضى الله عنه، التحكيم فى موقعة صفين، وتبرأوا منه، ثم تبرأوا من سيدنا عثمان رضى الله عنه وذريته وأعلنوا عليهم القتال، كما أن من أسسهم فى رفض السنة أن الصحابة (رضوان الله عليهم) أشركوا بعد الاشتراك فى الفتنة أيام سيدنا على، وبالتالى لا يصح أخذ علم الدين عنهم وبالتالى رفض الأحاديث التى رويت عنهم.
وأوضح أنهم يدعون للالتزام بكتاب الله فقط ولاداعى للسنة، واحتجوا بأن السنة ليست وحياً من الله، وان عدوا الايمان بالسنة شرك لأنه بذلك جعل مع الله شريكا آخر، احتجوا بأن السنة لم تدون فى عهد الرسول والصحابة،طعنوا فى صحيح البخارى، وشككوا فى البخارى ومسلم، ونفوا الوحى والنبوة إجمالاً وقطعياً وقالوا بأن محمداً عبقرى وليس نبيا ولارسولا، وقالوا بأنه لايجوز طاعة رسول لأنه مات، وأنكروا المعجزة وقالوا ليس للبشر أن يخرقوا العادة وأنكروا حجاب المرأة وطعنوا فى الحدود كالرجم وقطع يد السارق وأنكروا المسح على الخفين.
وأضاف أن من فرقهم الفرقة الميمونة التى أباحت نكاح ابنة الابنة وابنة الابن وبنات وأولاد الأشقاء والشقيقات لأن القرآن لم يحرّمهم وتوغلوا وانتشروا بعد أن عرف هذا المنهج الشاذ تحديداً فى القرن الثانى الهجرى عند المعتزلة والخوارج وظل الأمر حتى نهاية القرن التاسع عشر الميلادى، ومن وقتها وبدأت تغزو الهند الدعوة إلى الاعتماد على القرآن ونبذ السنة فى التشريع الإسلامي، حتى عُرف هؤلاء باسم (أهل القرآن أو القرآنيين)، واستفحلت أفكار هؤلاء فى القارة الهندية، وانتقلت بعد ذلك إلى بعض الدول الإسلامية، ومنها مصر، التى لا يشكل القرآنيون فيها تنظيماً قوياً كالذى ظهر فى الهند والسودان.
وأشار إلى أن من أهم أفكارهم اعتبار القرآن الكريم المصدر الوحيد للشريعة الإسلامية دون سواه، واستبعاد كل المصادر الأخرى المشكلة للشريعة الإسلامية كالسنة، والسيرة والتفسير والقياس والاجتهاد وسير الصحابة والإجماع وفتاوى الأئمة.
وفيما يتعلق بالسنة النبوية على وجه التحديد، فقد أبعدها القرآنيون من مذهبهم، منكرين أنها المصدر الثانى للتشريع الإسلامي، بل ومنكرين لها جملة وتفصيلاً بزعم أنها غير محفوظة مثل القرآن، وأن نسبتها إلى النبى صلى الله عليه وسلم غير يقينية.
الدكتور محمد الشرقاوى الأستاذ بجامعة الأزهر قال: إن القرآنيين اعتبروا أن الكعبة صنم، وأن الطواف حولها من طقوس الوثنيين فى الجاهلية ويعتمدون فى فهم القرآن وتفسيره على اللغة العربية فقط، وذلك بسبب استبعادهم للسنة النبوية الموضحة والمفصلة للقرآن، فصرفوا الآيات والأحكام، كما ينكر القرآنيون الحياة البرزخية فى القبر.
أما الجنة والنار، فذهب بعضهم إلى أنهما أماكن حقيقية ستخلق يوم القيامة، وأنه لا وجود لهما حالياً، وذهب فريق ثانٍ إلى أن الجنة والنار وما وصفتا به من نعيم وعذاب صورتان تمثيليتان، ورأى فريق ثالث أن الجنة والنار طور من أطوار الحياة البشرية، وأن نمو الحياة وازدهارها يعنى حياة الجنة، وتوقفها وعدم الرقى فيها يعنى حياة الجحيم والنار، مضيفاً أن جماعة القرآنيين لا تعترف بالأحاديث النبوية وتعتبر أن تدريسها بالمدارس المصرية يعتبر نوعاً من فرض مذهب إسلامى معين على الجميع.
وأشار إلى أن الحجج طائفة مردودة تقول: «إن القرآن حوى بين دفتيه تبيان كل شىء وتفصيل ما تحتاج إليه الأمة ما لا يدع مجالاً للسنة فى دين الله عز وجل»، مؤكدا أن هذا واضح البطلان، لأن أركان الإسلام لم تبين ولم تفصل إلا فى السنة، ولو اكتفى الإنسان بما فى الكتاب فى أدائه لتلك العبادات مثل الصلاة والحج والزكاة لما برئت ذمته قطعاً،حيث قال تعالى: قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله لايحب الكافرين، فإن كان الصحابة رضى الله عنهم قد تمكنوا من تحقيق الآية والعمل بها بسؤالهم النبى صلى الله عليه وسلم مباشرة فكيف نحققها ونعمل بها نحن؟، وإن أنكرنا السنة فقد أنكرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم تبق لطاعته معنى إلا أنه بلغنا القرآن، وقال تعالى: وماآتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا، وهذا أمر واضح أيضا كالشمس باتباع ما أمر به محمد صلى الله عليه وسلم والمقصود هنا السنة.
وهناك نصوص عديدة تبين أن السنة شارحة للقرآن ولاغنى عنها قال تعالي:{وَما أَرْسَلْنا مِنْ رَسولٍ إِلّا ليُطاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَموا أَنْفُسَهُمْ جاءوكَ فاسْتَغْفَروا اللَّهَ واسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسولُ لَوَجَدوا اللَّهَ تَوّاباً رَحيماً} 64 النساء، وَما آتاكُمُ الرَّسولُ فَخُذوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فانْتَهوا واتَّقوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَديدُ الْعِقابِ} 7 الحشر،{وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذا قَضى اللَّهُ وَرَسولُهُ أَمْراً أَنْ يَكونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبيناً}، 36 الأحزاب.
وقوله تعالى: {مَنْ يُطِعِ الرَّسولَ فَقَدْ أَطاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلّى فَما أَرْسَلْناكَ عَلَيْهِمْ حَفيظاً} 80 النساء، وقوله تعالى: {فَلا وَرَبِّكَ لا يؤْمِنونَ حَتّى يُحَكِّموكَ فيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدوا فى أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّموا تَسْليماً}..[65].
كما استشهد أيضاً: فى سنن أبى داود بسنده عنِ المِقْدَامِ بنِ مَعْدِ يكَرِبَ عنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم أنّهُ قالَ: «ألاَ إنّى أُوتِيتُ الْكِتَابَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ ألاَ يُوشِكُ رَجُلٌ شَبْعَانُ عَلَى أرِيكَتِهِ يَقُولُ: عَلَيْكُمْ بِهَذَا الْقُرْآنِ فَمَا وَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ حَلاَلٍ فَأَحِلّوهُ وَمَا وَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ حَرَامٍ فَحَرّمُوهُ. ألاَ لاَ يَحِلّ لَكُم الْحِمَارُ الأهْلِيّ وَلاَ كُلّ ذِى نَابٍ مِنَ السّبُعٍ وَلاَ لُقَطَةُ مُعَاهِدٍ إلاّ أنْ يَسْتَغْنِيَ عَنْهَا صَاحِبُهَا، وَمَنْ نَزَلَ بِقَوْمٍ فَعَلَيْهِمْ أنْ يَقْرُوهُ فَإِنْ لَمْ يَقْرُوهُ فَلَهُ أنْ يَعْقُبَهُمْ بِمِثْلَ قِرَاهُ».
ويقول الإمام الشعراوى: سمعت سيدى على الخواص رحمه الله تعالى يقول: لولا أن السنة بينت لنا ما أجمل فى القرآن ما قدر أحد أن يستخرج أحكام المياه والطهارة، ولا عرف كيف يكون الصبح ركعتين والظهر والعصر والعشاء أربعا، ولا كون المغرب ثلاثا، ولا كان أحد يعرف ما يقال فى دعاء التوجه والافتتاح، ولا عرف صفة التكبير، ولا أذكار الركوع والسجود، والاعتدالين، ولا ما يقال فى جلوس التشهدين ولا كان يعرف كيفية صلاة العيدين والكسوفين، ولا غيرهما من الصلوات كصلاة الجنازة، والاستسقاء، ولا كان يعرف الزكاة ولا أركان الصيام والحج، والبيع والنكاح والجراح والأقضية وسائر أبواب الفقه.
الداعية الإسلامى الشيخ محد القطاوى رئيس حركة «أئمة بلا قيود» قال: إن القرآنيين قوم أنكروا السنة وجمالها وتحايلوا بتمسكهم باحكام القرآن فلا هم يحبون القران ولا هم يحبون السنة ولكن سموا انفسهم قرآنيين تحايلا لايهام الناس أنهم ليسوا على باطل حين ينكرون السنة.
وطالب رجال الأزهر والأوقاف بالتصدى لمثل هذه الأفكار الهدامة والفتن التى تهدم ثوابت الدين وتشكك المسلمين فى عقائدهم كالفتنة التى حدثت مؤخراً من بعض المأجورين بإنكار عذاب القبر ونعيمه والحياة البرزخية وشغلونا بها فترة من الوقت.
ومضى يقول: إنها طائفة ابتعدوا عن الدين وادعوا أنهم يتبعون القرآن وهم ابعد الناس عنه لأن الكتاب أمرنا بطاعة الرسول فى قول الله عز وجل (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِى الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِى شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا) صدق الله العظيم وهم يكذبون كل ما أتى به الرسول صلى الله عليه وسلم من السنة والأحاديث النبوية الشريفة.
كريم الرفاعى منسق ائتلاف صوفية الغد بمصر والعالم الإسلامى قال: إن الأساس فى العقيدة الإسلامية هو الإيمان بالله عز وجل ولقد أمرنا الله سبحانه وتعالى باطاعته وطاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم فى كتابه العزيز وأن الإسلام قائم على مبدأ أساسى وهو الإيمان بكتاب الله وسنة رسول الله فإذا سقط الإيمان بجزء من ذلك الجزأين تصبح العقيدة بها خللا كاملا لأن بعض الأحكام الشرعية لم يفسرها القرآن ولكن فسرت على يد أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم  وسنته ومن هذه الأشياء الصلاة حيث فرضها الله عز وجل على المسلمين فى كتابه العزيز ولكن دون تبيين طريقة الصلاة فأخذت من رسول الله صلى الله عليه وسلم فبالتالى نجد أن طريقة الصلاة نقلت عن طريق فعلها من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا يرد ردا بينا على فكر القرآنيين.
وتساءل الرفاعى كيف يؤمنون بالإسلام وتطبيق فروضه وواجباته دون الرجوع الى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فكيف يتم إقامة فريضة الصلاة وأنها مفروضة على المسلمين أجمع ولم يذكرها القرآن مفصلة وغيرها من الاحكام لذلك على اتباع الطائفة القرآنية الرجوع إلى السنة النبوية الشريفة والاستعانة بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ.
حسين الرفاعى منسق حملة الكتاب والسنة ومحاربة الفكر الشيعى قال: إن الله عز وجل اصطفى سيدنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا لمن آمن بالله وكتابه العزيز فإن اختيار سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام دون البشر ليكون مصدقا ما بين يديه من كتاب الله فقد أنزل الله عز وجل قرآنه الكريم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ليؤمن به البشر أجمع وألزمنا الله عز وجل على طاعته وتنفيذ أوامره فى القرآن الكريم وما كان من رسول الله أن ينقل رسالة القرآن الكريم فكيف نؤمن بالقرآن ولا نؤمن بمن حمل هذا القران الكريم للعالمين وقد أمنه الله عز وجل عليه.
وأضاف: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أكمل شريعة هذا القرآن بسنتة الكريمة وقد فسر بعض آيات القرآن فى أحاديثه النبوية الشريفة وطبق هذه الأحكام فى سنته الفعلية من عمل وقول فكيف ننكر أفعال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقواله ونصدق القرآن الذى حمله الرسول وهو من عند الله فإذا لم يؤمنوا بالأحاديث والسنة فإيمانهم بالله والقرآن ضعيفا لأن القرآن والسنة شيئا مكتملاً بعضهم البعض إذا سقط أحدهما سقط الآخر منهم.
وقال الدكتور أحمد صبحى منصور زعيم القرآنيين: إنهم مسلمون يسعون للإصلاح السلمى من داخل الإسلام، وذلك بالاحتكام للقرآن الكريم الذى هو فريضة لا يرفضه إلا الكافر به.
وأضاف «منصور» أن القرآنيين يؤمنون بأن الإسلام هو التقوى فى التعامل مع الله وأنه لا إله غيره ولا تقديس لبشر معه، ونتمسك بقيم الإسلام العظمى.
وأشار إلى أنهم يرفضون استخدام الإسلام فى الطموح السياسي، وليست لهم أى أهداف سياسية، يعملون فقط للإصلاح السلمى والفكري، ولا يفرضونا فكرهم على أحد.
بينما قال إبراهيم دادى أحد زعماء القرآنيين: إن اليهود قالت عُزير ابن الله، وقالت النصارى المسيح ابن الله.
وأضاف: أن المسلمين يقدسون رسول الله لدرجة التأليه فجردوه عن بشريته، وأشركوه فى أحكام الله تعالى، فحسب الدين الأرضى البشرى يحق له أن يشرع مع الله تعالى، فيحرم ويحل ما يشاء ولو كان ذلك يخالف ما جاء به من عند ربه، متسائلاً هل ذكر الله تعالى شيئا عن ميلاد الرسول وحمل آخر الأنبياء محمد بن عبد الله عليه وعلى جميع الأنبياء السلام؟