مجلس الأمن يرفض «إنهاء الاحتلال».. و«حماس» سبب الفشل
أحمد قنديل
كتب- أحمد قنديل
ترجمة-إسلام عبدالكريم وأميرة يونس ووسام النحراوي
احتفت إسرائيل بقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة برفض التصويت على انهاء الاحتلال للأراضى الفلسطينية الذى قدمته السلطة، وزعم موقع «ديبكا» الإسرائيلى أن القرار بمثابة فشل للفلسطينيين، ورئيس السلطة «محمود عباس ابومازن» .
وأيد مشروع القرار ثمانى دول، وهى روسيا والصين وفرنسا والأرجنتين وتشاد وتشيلى ولوكسومبرج والأردن، فى حين عارضت الولايات المتحدة الأمريكية مشروع القرار، ومعها استراليا ، فى حين امتنعت كل من بريطانيا ونيجيريا وكوريا الجنوبية وروندا وليتوانيا عن التصويت.
وكانت نتيجة التصويت صادمة للفلسطينيين، خاصة فى ظل امتناع عدد من الدول عن التصويت، وعلى رأسها نيجيريا التى أعلنت من قبل عن دعمها للقضية الفلسطينية. وكشف «ديبكا» أن رئيس حكومة الاحتلال «بنيامين نتنياهو» أجرى محادثات مع رئيس نيجيريا ورواندا قبيل التصويت بزمن قصير، فى محاولات اللحظة الأخيرة لوقف دعم الفلسطينيين.
ورأى بعض المحللين فى التصويت مؤشراً خطيراً على السياسة الإسرائيلية ، فبرغم من أن التصويت فى صالح تل أبيب، لكنه يكشف عن مدى العزلة المفروضة من جانب الدول الأوروبية، كما أن «نتانياهو» لم ينجح فى الضغط على الرئيس الأمريكى «باراك أوباما» لاستخدام الفيتو حول قرار الدولة الفلسطينية.
كما أظهر أن التصويت الداعم من قبل فرنسا هو بمثابة محاولة فرنسية لتقديم نفسها كقوة رائدة فى أوروبا ناشطة ضد إسرائيل، خاصة انها تأمل تعزيز علاقاتها مع دول الخليج العربي. فيما وجدت واشنطن التهديد الفلسطينى بالتوجه لمحكمة العدل الدولية «أجوف»، وأن إسرائيل ستطالب بالتحقيق فى جرائم حرب فلسطينية ضد السكان الإسرائيليين جراء القصف من قطاع غزة. وأشارت المصادر إلى أن «نتانياهو» توجه بالشكر للولايات المتحدة وأستراليا ورواندا ونيجيريا على دعمها للموقف الإسرائيلى فى مجلس الأمن .
وفى نفس السياق قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية إن القارة الإفريقية أعطت كتفا للفلسطينيين، وأن المداخلات الأمريكية لوقف القرار تثبت أهمية العلاقات بين تل أبيب وواشنطن، وأن فشل الجهود الفلسطينية هو دليل على عمق تلك العلاقة.
وأشادت الصحيفة بالزيارات التى اجراها وزير الخارجية «افيجدور ليبرمان» للقارة السمراء منذ 2009، والتى اثبتت اهميتها خلال الجلسة. الأهم فى تاريخ إسرئيل منذ حكومة «جولدا»، خاصة أن «ليبرمان» سعى لتعزيز الاستثمارات الإسرائيلية فى البلدان الافريقية وتقديم المساعدات لها.
وأكدت الصحيفة أن نيجيريا كانت بمثابة «مفتاح» النصر الإسرائيلي، والتى كان من المفترض لها أن تؤيد الملف الفلسطيني، حيث كانت ووصفت الرئيس النيجيرى بأنه صديق كبير لإسرائيل، لكونه قد قد زار تل أبيب مرتين.
من جانبه قال حسام بدران الناطق باسم حركة حماس إن فشل المشروع الفلسطينى فى مجلس الأمن لم يحدث صدمة فى الشارع الفلسطينى لأن أحدا لم يكن يتوقع منه شيئا لأن الخطوة منفردة لقيادة السلطة مبنية على الإحباط بعد فشل مسيرة التسوية وسلوك السلطة على الأرض يفتقد للجدية ويدل على عدم وجود أى مشروع حقيقى للتحرك. كما أعرب الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية عن استهجانه لموقف بعض الدول الإفريقية المتعارض بعض الدول الأفريقية الممع قرارات الاتحاد الافريقى المستقرة التى تقف بكل قوة وثبات مع حق الشعب الفلسطينى فى انهاء الاحتلال. كما أكد الأمين العام أن جامعة الدول العربية ستواصل التحرك الدبلوماسى العربى المكثف على جميع المستويات وفى المحافل الدولية لدعم القضية الفلسطينية العادلة والوقوف مع قيادة الشعب الفلسطينى برئاسة الرئيس محمود عباس فى كل ما تتخذه من إجراءات وخطوات فى هذا الشأن.






