السبت 4 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

القيادة المصرية - السعودية «عاصفة الحزم» تفعيل حقيقى للدفاع المشترك

القيادة المصرية - السعودية «عاصفة الحزم» تفعيل حقيقى للدفاع المشترك
القيادة المصرية - السعودية «عاصفة الحزم» تفعيل حقيقى للدفاع المشترك




كتب - أحمد سند
رفضت مصر استقبال أبو بكر القربى مبعوث الرئيس المخلوع على عبد الله صالح، فيما أبلغ السفير الأمريكى فى صنعاء القربى بأن واشنطن تقف مع السعودية.
وكان أبو بكر القربي، وزير الخارجية اليمنى السابق، انطلق من اليمن حاملًا معه مبادرة صالح إلى أكثر من دولة عربية وأوروبية وخليجية، كان من بينها الإمارات التى استقبلته بصفته الشخصية وليس الرسمية، قبل أن يتوجه إلى الجزائر وروسيا.
وعلى صعيد متصل باليمن اعترضت روسيا على تعيين المبعوث الجديد فى اليمن ولد الشيخ وأعلنت تمسكها بالمغربى جمال بن عمر ويأتى ذلك فى الوقت الذى يتوقع فيه ان الموريتانى إسماعيل ولد الشيخ أحمد، سيخلف المغربى جمال بن عمر كمبعوث لليمن.
ويواجه جمال بن عمر، مشكلات صعبة فى اليمن، خصوصًا غياب أجواء ثقة من بعض الأطراف، مما دفع الأمين العام للأمم المتحدة إلى استبداله.
من ناحية أخرى اتفق عضو مجلس الشورى السعودى الدكتور صدقة فاضل والدكتور محمد السعيد إدريس نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية على أن حالة عدم الاستقرار التى تعيشها المنطقة العربية تتطلب من المملكة ومصر الاضطلاع بدورهما لحماية الأمة العربية، خاصة أن الدولتين هما الأكثر تأثيرًا على المستويين الإقليمى والدولى، ويجمعهما تاريخ ومصالح مشتركة.
وقال الدكتور فاضل: إن العلاقات بين المملكة ومصر علاقات وثيقة وتاريخية، يجمعهما الدين والمصالح المشتركة وهذه العلاقة بحاجة للارتقاء فى ظل ما يشهده العالم العربى من تداعيات سياسية وأمنية.
وأضاف: العلاقات السعودية - المصرية دائمًا ما تسير نحو الأفضل، باعتبار أن الواقع العربى يفرض أن تقود الدولتان الشقيقتان الدول العربية، لاسيما عند مواجهة المخاطر المشتركة، وهو ما يتطلب زيادة التعاون الوثيق بين البلدين.
وأشار إلى أن تشكيل لجنة عسكرية بين البلدين وإقامة مناورة عسكرية كبرى مشتركة يعتبر حماية للأمن القومى العربى وتعزيزًا لعاصفة الحزم، معربًا عن أمله أن تتكلل جهود اللجنة العسكرية بالنجاح، للقيام بدورها المناط بها فى حماية الأمن والاستقرار المشترك، وحماية الأمن القومى العربى.
بدوره أكد الدكتور السعيد أنه يتمنى وجود تعاون عسكرى بين مصر والمملكة بمستوى التحديات التى لا تزال تشهدها المنطقة العربية. وقال: من الضرورى وجود قوة عسكرية مشتركة تحمى الأمن العربى وأن تقوم اللجنة العسكرية المشتركة بين البلدين بقراءة مهددات الأمن والاستقرار فى المنطقة، وأضاف: التفاعل الواضح بين البلدين فى المجال العسكرى يجب أن يكون النواة الحقيقية لتفعيل اتفاقية الدفاع العربى المشترك، فى الوقت الذى تشهد فيه اليمن تدخلًا واضحًا من إيران، بما يهدد الأمن اليمنى والخليجى بشكل عام.
وتابع يجب على دول مجلس التعاون الخليجى ومصر وجميع  الدول العربية تكثيف جهودها لحماية المنطقة العربية.