الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«رابطة الكتاب السوريين» تنطلق من القاهرة بعيدا عن سلطة «الأسد»




اختتمت أمس الأول اجتماعات رابطة الكتاب السوريين التى استمرت على مدار يومين، بحضور عدد من المثقفين والمفكرين العرب والشخصيات السياسية السورية، من الجيش الوطنى الحر، وتيار بناة المستقبل، والمنبر الديمقراطي، وتم الإعلان عن انتخاب المفكر الدكتور صادق جلال العظم رئيسا للرابطة والشاعرة رشا عمران نائبة له.
 
كما تم انتخاب أعضاء الأمانة العامة وعددهم ثلاثة وأربعون، وأعضاء المكتب التنفيذى وستة عشر، وأكد البيان التأسيسى للرابطة، على أنها رابطة ثقافية حرة تعترف بالتعددية الثقافية، وتتيح العضوية لكل الكتاب السوريين باختلاف لغاتهم العربية والكردية والسريانية، خاصة أن منهم الكثيرين ممن لازالوا يكتبون بلغاتهم التى غيبها نظام الأسد، إضافة لإتاحتها الانتساب لأى من الكتاب العرب الذين يرغبون فى المساندة وتدعيم الرابطة.
 
عن أهمية ودور الرابطة أوضح الشاعر نورى جراح المنسق العام لاجتماعاتها ورئيس اللجنة التحضيرية العربية لضمان نزاهة الانتخابات، أن هذه الاجتماعات قد تأخرت عن موعدها لحين إيجاد تمويل، وهو ما تولاه رجل الأعمال السورى وليد الزعبي، خاصة أن معظم أعضاء الرابطة يعيشون خارج مصر.
 
وأردف جراح: اهتم المؤتمر بوضع الأنظمة وبناء الشكل المؤسسى للرابطة، وتهدف الرابطة لمساعدة الشعب السورى على تلبية تطلعاته، وهى طى صفحة العسكر والمخابرات، وبناء دولة مدنية ديمقراطية، كذلك إتاحة الفرصة للصوت النقدى والمرجعية للسياسيين المهتمين بالملف السوري، وذلك من خلال التواصل مع الشعب السوري، وعرض القضية السورية كما هى والتواصل مع المنظمات الحقوقية الدولية لتشكيل رأى عام دولى على مايحدث فى سوريا.
 
اهتم الروائى والجراح خليل النعيمى بالحضور والمشاركة بالمؤتمر مؤكدا على أهمية تكوين الرابطة الآن، لما تمثله من تيار حر يتناقض تماما واتحاد الكتاب العرب السوري، الذى وصفه بأنه خاضع للسلطة السورية الغاشمة، ولايمثل المثقفين السوريين.
 
أما المفكر اليسارى الفلسطينى سلامة كيلة، المقيم حاليا بسوريا، فيرى أن توقيت تدشين الرابطة جاء بترتيب لوجيستى مرتبط بمرور عام على الثورة السورية، ويرى أنه كان يجب أن يكون مع بداية الثورة، خاصة أن اتحاد الكتاب السوريين لا يعبر عنهم لخضوعه للسلط الاستبدادية، وأشار إلى أن دور الرابطة هو الدفاع عن الثورة وتقديم رؤى واضحة فى مواجهة سياسة التشويش التى يسوقها الإعلام عن الثورة السورية، مؤكدا على أهمية الدعم الإعلامى أيضا لنشاط الرابطة.
 
أكد العظم أن أهمية الرابطة أنها حرة مستقلة ومحاولة حقيقية لكسر احتكار الثقافة ومصادرتها من قبل نظام الاستبداد، أيضا التأكيد على دور المنظمات المدنية المستقلة المهتمة بحرية التعبير والكلمة والدفاع عنها، منوها أن أعضاء الرابطة مهتمين بدعم الثورة وإبداع أشكال ثقافية وفنية جديدة لدعم الثورة، أعرب الشاعر السورى فرج بيرقدار وأحد أشهر سجينى الرأى بسوريا عن سعادته بالمشاركة بأول انتخابات ديمقراطية نزيهة وهى انتخابات الرابطة، واعتبر ان الكتاب بتكوينهم لرابطة الكتاب السوريين قد انشقوا عن اتحاد الكتاب العرب الذى لايعبر عنهم خاصة وأن رئيسه كان بالتعيين تماما كانشقاق حزب البعث السورى عن النظام وانشقاق الجيش السورى الحر عن جيش النظام، وأشار إلى أهمية الإبقاء على هذه الرابطة فى حالة تحرير سوريا من نظام الأسد والحفاظ على الروح الثورية واستثمارها فى بناء ثقافة سورية جديدة.
 
جدير بالذكر أن الروائى سعد القرش قد شارك بأعمال اللجنة التحضيرية كذلك الروائى الأردنى محمود الريماوى والشاعر المغربى حسن نجمى والشاعر الفلسطينى زهير أبوشايب والشاعر اللبنانى بول شاؤول.