الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الريس «طلال الكريتى» ملك الإكتشافات.. أنقذ مقبرة «إيوف - عا»

الريس «طلال الكريتى» ملك الإكتشافات.. أنقذ مقبرة «إيوف - عا»
الريس «طلال الكريتى» ملك الإكتشافات.. أنقذ مقبرة «إيوف - عا»




كتب - علاء الدين ظاهر

 وسط عشرات من علماء الآثار والأثريين الذين تزخر بهم مصر، برز اسم الريس «طلال الكريتى» رحمه الله، والذى عمل على مدار عشرات السنوات فى الحفائر والآثار، وهو العشق الذى ورثه من والده وأورثه بدوره لولديه الدكتور حاتم الكريتى والدكتور حازم الكريتى، ليحملا على عاتقهما مهمة الحفاظ على تاريخ عائلة الكريتى فى خدمة آثار مصر، ليكملا تاريخ والدهما الذى تم تكريمه فى جمهورية التشيك، حيث حصل على شهادة فخرية من جامعة تشارلز ومنح وسام من الطبقة الاولى، وكرمه ورئيس جمهورية ورئيس وزراء التشيك.
 يقول ابنه الدكتور حازم الكريتى: لم يكن يستهوى الريس طلال الكريتى فى صغره إلا مصاحبة والده الريس عبده الكريتى فى الحفائر، ما أتاح له الالتقاء علماء أجلاء فى الآثار ومنهم الدكتور سليم حسن والدكتور احمد فخرى اثناء عمله فى دهشور وعالم الاثار الانجليزى والتر بى امرى وغيرهم كثيرون، وجميعهم توسموا فى الطفل الصغير النباهة وتوقعوا له مستقبلاً باهرًا.
 وتابع: والدى تاريخه حافل بالعديد من الاكتشافات المهمة، حيث اكتشف مع عالم الاثار التشيكى ميروسلاف فرنر العديد من الاكتشافات مثل هرم الملك نفر اف رع بابوصير وارشيف اوراق البردى الخاص بالهرم، ورأس تمثال الملك نفر اف رع الشهير الموجود الان بالمتحف المصرى بالتحرير والذى يعانق فيه الصقر حورس رأس الملك من الخلف.
 كما اكتشف مقبرة وجا حور رسنت ومقبرة إيوف - عا بأبوصير والتى أبدع  الريس طلال فى اكتشافها وترميمها ورفع التابوت وغطائه الضخم اللذين كان من المستحيل ان يتم رفعهما، نظرًا لثقلهما الكبير وضيق المسافة بين التابوت والجدران المكتوبة التى كانت تحيط به، ولولا خبرة الريس طلال الكريتى فى رفع الأحجار الضخمة مثلما كان يفعل المصريون القدماء لكان تم تهشيم الجدران والتوابيت.
 وقام الريس طلال بترميم ورفع الاحجار الضخمة من الطريق الصاعد لهرم ساحور رع بابوصير وترميم مدخل الهرم ليمكن الاثريين من دخول الهرم والذى كان من المستحيل الدخول اليه لولا مجهودات الريس طلال الكريتى، وعمل مع الدكتور زاهى حواس إكتشف مجموعة الملكة خويت الزوجة الثانية للملك تتى، كما قام باكتشاف مقبرة مقبرة نكاو اسسى ومقبرة وجا حور، وعمل بدير الانبا أرميا بسقارة وقام باكتشاف السرابيوم الجديد، وعمل مع البعثة اليابانية بقيادة د.شيمورا، ومع البعثة الفرنسية جنوب سقارة،وقام باكتشاف مقبرة كا ام مسو والطبيب إى مرى بسقارة.
 وعمل أيضا بمعبد الوادى للملك اوناس، ومع بعثة متحف اللوفر والبعثة الاسترالية والبعثة الايطالية، والبعثة الانجليزية بمقبرة مايا مع جيفرى مارتن التى أبدع الريس طلال فى الكشف عنها وترميمها