الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الكرملين: بوتين مازال يعتزم زيارة فرنسا رغم تصريحات هولاند

الكرملين: بوتين مازال يعتزم زيارة فرنسا رغم تصريحات هولاند
الكرملين: بوتين مازال يعتزم زيارة فرنسا رغم تصريحات هولاند




عواصم العالم – وكالات الأنباء


فى الوقت الذى ينذر بنشوب أزمة دبلوماسية بين فرنسا وروسيا بشأن سوريا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن نيتها نشر قاعدة عسكرية بحرية دائمة فى ميناء طرطوس السوري.
وقال نيقولاى بانكوف نائب وزير الدفاع الروسى أمس خلال اجتماع للجنة الشئون الدولية فى مجلس الشيوخ (الاتحاد) الروسي: «ستكون لدينا فى سوريا قاعدة عسكرية بحرية دائمة فى طرطوس. ولقد تم إعداد وثائق بهذا الشأن، ويتم التنسيق بشأنها حاليا بين مختلف الهيئات».
وتوقع بأن تطلب وزارة الدفاع الروسية قريبا من البرلمان المصادقة على الوثائق بهذا الشأن.
وفى باريس، أعلن الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند فى تصريحات تليفزيونية مع قناة «تى إف1» إنه غير متأكد مما إذا كان سيستقبل نظيره الروسى فلاديمير بوتين خلال زيارته المقررة إلى باريس
وأدان هولاند دعم بوتين «غير المقبول» للضربات الجوية السورية، ولدى سؤاله عن الزيارة قال الرئيس الفرنسى لتليفزيون (تى إف1) إنه «ربما سيستقبله»، وأضاف «مازلت أسأل نفسى هذا السؤال».
وقال: «هل بإمكاننا فعل أى شيء يجعله يوقف ما يفعله مع النظام السوري، وهو دعم قصف سكان حلب بقواته الجوية».
وتابع هولاند: إن سكان شرق حلب الذى يتعرض لقصف عنيف «هم ضحايا لجرائم حرب»، مشيراً إلى أن «من يرتكبون هذه الأفعال سيحاسبون أمام المحكمة الجنائية الدولية».
واكد وزير خارجية فرنسا جان مارك إيرولت أمس أن الرئيس هولاند سيأخذ فى الاعتبار الوضع فى مدينة حلب السورية، حينما يقرر ما إذا كان سيلتقى مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، عندما يزور باريس يوم 19 أكتوبرالجارى
وأكد إيرولت لراديو فرنسا الدولى (فرانس إنترناسيونال)، أنه سيطلب من محكمة العدل الدولية التحقيق فى جرائم حرب محتملة فى سوريا.
وتابع: «لا نوافق على ما تفعله روسيا بقصفها لحلب. فرنسا ملتزمة أكثر من أى وقت مضى بإنقاذ سكان حلب». وأضاف: «إذا ما قرر الرئيس مقابلة بوتين فلن يكون هذا لتبادل المجاملات».
وفى أول رد فعل روسى، أعلن المتحدث باسم الكرملين، ديمترى بيسكوف أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين مازال يعتزم زيارة فرنسا فى وقت لاحق من الشهر الجاري، على الرغم من قول الرئيس الفرنسى إنه غير متأكد مما إذا كان سيستقبله. وأكد بيسكوف للصحفيين أن الاستعداد لزيارة بوتين المقبلة مستمر.
وفى تطور جديد، أعلنت جبهة فتح الشام، التى كانت تعرف باسم جبهة النصرة قبل انفصالها عن تنظيم القاعدة، انضمام جماعة جند الأقصى إلى صفوفها. وتقاتل جماعة جند الأقصى حركة أحرار الشمال فى شمالى سوريا منذ أيام، بعدما اتهمتها الأخيرة بنصب كمين لأحد قياداتها.
وبحسب المرصد السورى فإن القوات الحكومية السورية تمكنت من استعادة بعض المناطق مستغلة هذا الاقتتال.
وقال المرصد إن اشتباكات عنيفة استمرت بين مقاتلين من جماعة جند الأقصى وحركة أحرار الشام بريف إدلب الجنوبي، مشيرا إلى سماع دوى انفجارات ناجمة عن قصف متبادل بين الجانبين بقذائف الهاون.
وانتهت الاشتباكات بسيطرة أحرار الشام على بلدة حيش وانسحاب مقاتلى جند الأقصى إلى مدينة خان شيخون، وفقا المرصد الذى يقول إنه يعتمد على مصادر محلية.
ونقل المرصد عن مصادر - لم يكشف عن هويتها - قولها إن «بعض قيادات من مجموعة جند الأقصى رفضت البيعة التى تمت لجبهة فتح الشام، وسط إصرارهم على متابعة القتال ضد حركة أحرار الشام».
وتصنف الولايات المتحدة مجموعة جند الأقصى كتنظيم إرهابي. وتقاتل المجموعة بقوة فى غرب وشمالى سوريا، وفى محيط مدينة حلب.
وكان تنظيم جبهة النصرة قد غير اسمه إلى جبهة فتح الشام فى يوليو 2016 قائلا إنه قطع كل ارتباطاته بالقاعدة.