الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الطفلة «ريتاج»،، 4 سنوات من المعاناة والطب عاجز عن علاجها

الطفلة «ريتاج»،، 4 سنوات من المعاناة والطب عاجز عن علاجها
الطفلة «ريتاج»،، 4 سنوات من المعاناة والطب عاجز عن علاجها




كتب - حازم هدهد

اسرة بسيطة مكونة من ٣ افراد الاب يعمل «قهوجى» بالكاد يحصل على قوت يومه والام ربة منزل ولا مصدر لها للدخل، يعيشون حياة بسيطة رضوا بها ورضيت بهم الى ان اراد الله بان يرزقهما بطفلة منحوها اسم ريتاج، الا ان الاهمال الطبى كتب عليها ان تصاب بسرطان الاوعية الدموية ويقف الطب عاجزا عن انقاذها.. وتروى والدة الطفلة ريتاج قصتها مع مرض ابنتها وما واجهته من اهمال بالمستشفيات العامة ..
والألم يسيطر على ملامحها وكأنها تعود بالذاكرة إلى الأيام الأولى من ولادة ابنتها ريتاج محمد محمود، «بنتى بتضيع منى ومش عارفة اعملها حاجة « بهذه الكلمات بدأت الام حديثها عن طفلتها التى ولدت بعيب خلقى فبعد ١٧ يوما من ولادتها باحدى القرى ببنى سويف فوجئت بوجود كيس دهنى بالقرب من عينها اليمنى.
تابعت الأم  كنت اظن انه لن يتسبب فى اذى لابنتى ولم اكن اعلم انه سيهدد حياتها فيما بعد، بدأت اعرض طفلتى على المستشفيات العامة فلم نكن قادرين على تحمل مصاريف المستشفيات الخاصة الا ان الاطباء تهربوا من الحالة بحجة ان الحالة خطيرة وتحتاج الى تدخل جراحى بمعرفة استشاريين غير متوفرين بتلك المستشفيات العامة.
وتكمل، حينها بدأت المعاناة التى استمرت لأربع سنوات ومازالت مستمرة انفقت كل ما املك على العيادات الخاصة بعت مشغولاتى الذهبية وباع زوجى منزله الذى عشنا فيه ، ولم نبخل على ابنتنا ، الا ان كل ذلك لم يؤت اى ثمرة وحالة ابنتى تتدهور.
واكملت والدة ريتاج ودموعها تتساقط على وجهها قائلة عرضت ابنتى على اطباء مستشفى ابو الريش لعلاجها على نفقة التأمين الصحى الا ان الأطباء تهربوا من حالة الطفلة بحجة عدم وجود سرير شاغر لاستقبالها ، وارشدونى الى مستشفى تابع للتأمين الصحى هو مستشفى «أطفال مصر» بالسيدة زينب، لم انتظر كثيرا واسرعت بطفلتى الى المستشفى وعرضت ريتاج على الاطباء وبعد اجراء التحاليل قالوا لى انه سيجرى لها عدة عمليات لاستئصال الورم الذى يهدد حياتها فوافقت وبالفعل تم حجزها بالمستشفى واجريت لها أول عملية .
وتتابع الأم والحزن يسيطر عليها، الا اننى فوجئت بطفلتى وقد تغيرت معالم وجهها حيث تغير لون الجلد فى محيط العين اليمنى إلى الاسود الا ان الاطباء طمأنونى بان لون الجلد سيعود الى طبيعته بعد فترة وسرعان ما حان موعد العملية التالية وبينما طفلتى فى غرفة العمليات طلبنى الطبيب الجراح واخبرنى ان العملية سيكون لها آثار جانبية فلن تتمكن الطفلة من اغلاق عينها اليمنى بعد ذلك وطلب منى التوقيع على تقرير بالمسئولية عن اثار العملية الجانبية.
هنا فقدت الأم السيطرة على نفسها واجهشت فى البكاء وقالت اصابنى الدوار ولم اكن ادرى ماذا افعل ، الا اننى سرعان ما اتصلت باحد الأطباء كنت اتابع معهم حالة بنتى واخبرته بما قيل لى فقال بالحرف «خدى بنتك وأمشى يا مدام»
وانهت الام حديثها «٤ سنوات كاملة ذقت فيها كل انواع الاهانة والاهمال ولم اصل لنتيجة لم اترك مستشفى عامًا الا وعرضت ابنتى عليه دون جدوى وحالة ابنتى تسوء يوما بعد الاخر ومهددة بالموت.
وطالبت الام وزير الصحة بسرعة التدخل لانقاذ حياة طفلتها من الموت المحقق.