الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«اتكلم» جست نبض الشباب عن رأيهم فى مسودة الدستور :






مش هنقاطع الاستفتاء وهنقول «لأ»..
 
علشان معملناش ثورة من أجل دستور «مسلوق» وهزلى» و«مستفز»
 
 
الرئيس أعلن عن استفتاء الدستور اللى اتعمل فى ساعات معدودة وطرحه للاستفتاء خلال 15 يوماً، الناس انشقت نصين وبقت فى ورطة ما بين التصويت بأيوه او لأ، وكل واحد له اسبابه ومبرراته. «اتكلم» ناقشت الشباب فى موقفهم ورأيهم فى الدستور والطريقة اللى اتعملت بيه، وهتصوت بايه فى الاستفتاء؟ وليه؟
 
عمرو الهوارى، 27 سنة – مدير مبيعات بشركة سياحة، قال: «أنا مش موافق على الطريقة اللى طلع بيها الدستورعلشان احنا مكناش قاعدين طول الفترة اللى فاتت مستنين دستور طالع من رحم ثورة عظيمة راح فيها شباب كتير، وفى الآخر يضحكوا علينا بدستور مسلوق فيه مواد تغيظ، ومواد فيها مراوغة ومواد كان المفروض انها تبقى موجودة، يعنى المادة اللى بتدى للرئيس حق تغيير حدود البلد دى كارثة!
 
ومفيش نائب لرئيس جمهورية! وده كان مطلب ثوري، ده غير أصلا أن الدستور كله اتعمل فى 20 ساعة على الهوا وكنا بنشوف مواد بيتوافق عليها بالإجماع بالغصب بعد ما رئيس التأسيسية المبجل حسام الغريانى بيقول: «لو متوافقش على المادة دى هنعيد التصويت عليها بعد 48 ساعة وانتوا عارفين ده معناه ايه»، والفيديو ده منتشر جدا على الإنترنت ودى مهزلة، بصراحة الدستور كله مش عاجبنى وقررت أنى أقول (لا) فى الاستفتاء».
 
 
لكن عواطف محمود، 25 عاما – مدرسة علوم، بتأييد الدستور بقوة، وقالت انها هتشارك فى الاستفتاء وهتقول «نعم»، وشايفة أن ده هيخلى فيه استقرار فى البلد وعجلة الإنتاج هتمشي، عواطف كملت: «الطريقة اللى طلع بيها الدستور عادية، بالعكس، أعضاء التأسيسية تعبوا عشان يطلعوا الدستور واستفزنى الانسحابات الكتير اللى حصلت فى التأسيسية وكان المفروض محدش ينسحب عشان الدنيا تمشى ونخلص بقى ويكون فيه دستور نمشى عليه ومش كل شوية تحصل مظاهرات عشان بجد الواحد اتخنق».
 
 
أما ناصر فريد، 27 سنة – مدير مكتبة بالفجالة، فمقراش مسودة الدستور كويس، بس سمع مناقشات عن بعض المواد من برامج التوك شو فى التليفزيون وقال: «إزاى الرئيس هو اللى هيعين رؤساء الأجهزة الرقابية اللى هتقوم بالرقابة عليه؟، وإزاى كمان هيعين أعضاء المحكمة الدستورية العليا؟، طب فين الفصل بين السلطات؟ وكمان مفيش اهتمام بالسياحة وهى مصدر دخل مهم للبلد، أنا عن نفسى معترض أصلا على تشكيل التأسيسية اللى حطت الدستور من البداية عشان مسيطر عليها فصيل سياسى واحد وهما الإسلاميين حتى لما الكنيسة انسحبت هى والقوى المدنية مكنش فيه اهتمام بإعادة تشكيل التأسيسية من جديد عشان تبقى ممثلة لكل طوائف الشعب وده خلق أزمة ثقة بين كتير من الناس والقوى المدنية وبين الأعضاء اللى اشتغلوا فى «التأسيسية» - واللى معظمهم مش معروفين - لكنى وبالرغم من كل اللى حصل مش هاقاطع وهشارك فى الاستفتاء وهأقول (لا) عشان ميصحش أن دستور مصر بعد الثورة يكون مشوه بالشكل ده».
 
 
منة الله سمير، 32 سنة – ربة منزل، قررت أنها تشارك فى الاستفتاء وهتقول (لأ) بأعلى صوت، على حد تعبيرها، لأن المقاطعة مش حل، وكملت: «الدستور ده باطل، بدليل أن الجمعية التأسيسية اللى عملته اتشكلت من مجلس شورى مهدد بالحل بحكم المحكمة وكان المفروض أن التأسيسية هى كمان تتحل وتتعمل تأسيسية جديدة يكون فيها أعضاء بيعبروا عن الشعب بمختلف طوايفه، علشان يبقى الدستور بتاع الشعب مش بتاع الإخوان والتيار الإسلامى اللى خطفوا الدستور وسلقوه وبيحاولوا يأكلوه لغالبية الشعب المصرى غصب عنه بس مش كل الناس بتحب تاكل مسلوق».
 
 
منتصر سعد، 23 سنة – محاسب، وصف الطريقة اللى تم بيها إعداد أول دستور لمصر بعد ثورة 25 يناير بـ»الهزلية»، وقال إن الجمعية التأسيسية اللى حطت الدستور مطعون فى شرعيتها اساسا أمام القضاء، وبجد منظر مستفز جدا أن الأعضاء اللى تبقوا هما اللى يقروا كل الدستور فى جلسة واحدة تفضل 16 ساعة على الهوا، طب ده اسمه كلام؟!، اضافة أن الدستور فاقد للشرعية ومش بيعبر غير عن آراء اللى كتبوه والاتجاه السياسى اللى بينتموا له، ولو مرسى فاكر أنه بالإعلان الدستورى اللى أصدره هيجبرنا أننا نقول (نعم) على الدستور يبقى غلطان عشان إحنا عمرنا ما هنوافق على دستور احنا محطنهوش ومشاركناش فى كتابته».
 
 
أما هبة محمد، 29 سنة، شايفة الشكل اللى اتعمل بيه دستور الثورة فى تسرع، وقالت ان مفيش مبرر لكده غير أن الإخوان بيكروتوه لغرض فى نفسهم، هبة كملت: «عندى شعور بأن فيه سوء نية عند اللى مرروا الدستور مش قادرة أقاومه، خاصة أنهم سهروا طول الليل عشان يطلعوه ومحدش يقدر يقعد الوقت الطويل ده إلا لما يكون فى (إنَّ)، اضافة إلى انى قريت بعض المواد ولقيت فيها كوارث يعنى المادة الخاصة بحظر كل صور القهر فيها مراوغة لأنهم شالوا كلمة (الاتجار بالبشر) وعرفت أن زواج القاصرات يصنف فى حقوق الإنسان أنه إتجار بالبشر وهما شالوا الكلمة دى عشان يكون زواج البنت من 9 سنين زى ما هما عايزين».
 
 
هبة استطردت: «الكارثة الكبيرة بقى فى مواد بتدى للرئيس حق فى تعديل الحدود وده مؤشر على أن ممكن يتنازل عن أرض سيناء للفلسطينيين زى ما اتردد فى الفترة الاخيرة، وزى مخطط الشرق الأوسط بتاع كونداليزا رايس، وبصراحة أتمنى اننا منوصلش لمرحلة الاستفتاء علشان فى الحالتين احنا فى مصيبة يعنى لو الاغلبية قالت (نعم) هيتفرض علينا دستور معيب وفيه عوار، لغياب فقهاء الدستوريين عن اللجنة التأسيسية، ولو طلعت نتيجة الاستفتاء بـ (لا) فهنكون تحت رحمة الإعلان (غير الدستوري) اللى بيكبل الشرعية، ومقبلش أن بعد الثورة اتحكم بإعلان دستورى بالشكل ده ومتهاون فى سلطات القضاء».
 
 
«دستور ايه اللى ناس بتتخانق عشانه هو من امتى كان الناس بتهتم بالدستور ولا بتفهم فيه حاجة؟؟!!» ده رأى إبراهيم محمد، 33 سنة – موظف، اللى قال: «الدستور ده قسم البلد نصين وبقت الناس تتخانق مع بعض بسببه وإحنا طول عمرنا كنا عايشين ولا بنفتح صفحة واحدة من الدستور نقراها ولا نعرف بيقول ايه، وكمان فيه دول عايشة من غير دستور زى بريطانيا ومحدش سامع لهم حس وعايشين كويسين، اشمعنا احنا عاملين نتخانق ونعمل مظاهرات عشان الدستور وجايين نفتكر دلوقتى ونعطل الدنيا وعشان كده؟، أنا هشارك فى الاستفتاء وهقول (نعم) عشان عايز أحس بالاستقرار أنا وأولادى بصرف النظر عن المواد اللى فيه، اهم حاجة ان البلد تستقر شوية من الاعتصامات والمظاهرات اللى ملياها على الفاضى والمليان».