للمرة الثانية فى عهد مرسى: تعثر مفاوضات اتفاقية حوض النيل

للمرة الثانية منذ تولى د. محمد مرسى رئاسة الجمهورية يتعثر الاتفاق بين مصر والسودان ودول حوض النيل بشأن تحديد موعد الجلوس على مائدة التفاوض لمناقشة كيفية الخروج من أزمة الخلافات على تقسيم حصص المياه فى الاتفاقية الجديدة للنيل، وذلك رغم اتخاذ غالبية الست دول الموقعة على الاتفاقية فى عنتيبى خطوات جدية بشأن التصديق الفعلى على دخول الاتفاقية إلى حيز التنفيذ والتى لم توقع عليها مصر والسودان والكونغو. وكشف مصادر مطلعة بملف الاتفاقية أنه لم يتم إخطار مصر بتأجيل الاجتماع الاستثنائى للمجلس الوزارى للنيل، والذى كان من المقرر انعقاده خلال هذا الأسبوع بالعاصمة الرواندية «كيجالي» لمناقشة مبادرات الخروج من الأزمة، فيما لم يتم إخطار مصر والسودان بأى موعد بديل للاجتماع، وهذه هى المرة الثانية لتأجيل الاجتماع حيث كان مقررًا له أكتوبر الماضي. ومن جانبه أكد د. خالد وصيف المتحدث الرسمى بوزارة الرى فى تصريحات خاصة لـ «روزاليوسف» أنه لا علاقة من قريب أو بعيد بتأجيل الاجتماع الاستثنائى لدول حوض النيل والذى كان يناقش التداعيات المترتبة على اتفاقية عنتيبى بالأوضاع الداخلية فى مصر حاليًا والخلاف السياسى الدائر بشأن الاستفتاء على الدستور الجديد. وشدد وصيف على أن هناك  تعليمات واضحة لمجلس الوزراء بألا تنشغل المصالح الحكومية عن خدمة المواطنين، فى ظل الاحداث الجارية، وكذلك ألا تدع ذلك يمس المصالح الدولية فيما يخص الشأن الخارجي، لافتًا إلى أن قضية مياه النيل من القضايا المحورية التى لا يجب أن تتأثر بأي مجريات للأحداث على المستوى الداخلى بالبلاد.