حرب شوارع فى برشلونة

كتبت – داليا طه

 

اندلعت حرب شوارع بين مؤيدى ومعارضى انفصال إقليم كتالونيا فى ذكرى عيد إسبانيا الوطنى إذ تطايرت كراسى واشتدت المناوشات وتسببت فى جرح المئات من المارة.
ونزل الآلاف إلى الشوارع خلال المناسبة لإظهار الوحدة فى مظاهرات غلب عليها الطابع السلمى وسط توترات نتيجة استفتاء كتالونيا على الإنفصال عن إسبانيا.. واندلعت الاشتباكات بين المعارضين لانفصال إقليم كتالونيا والمناصرين له وفرقت الشرطة المتظاهرين ولم يعرف من تسبب فى الاشتباك بين الطرفين.. وقد تسبب انفصال إقليم كتالونيا عن إسبانيا فى زيادة حدة التوتر السياسى فى البلاد ويعد الأسوأ منذ محاولة الانقلاب عام 1981.. ولوحت الحكومة الإسبانية بفرض سلطتها المباشرة على الإقليم وإنهاء الحكم الذاتى فى الإقليم.
وقالت نائبة رئيس الوزراء الإسبانى، سورايا ساينث ديسانتا ماريا، إن اقتصاد البلاد قد ينمو بمعدلات أقل من التوقعات الأولية فى 2018 بسبب عدم التيقن فيما يتعلق بإقليم كتالونيا.. وأضافت: «فى الواقع ما لم تجد هذه المسألة حلا سريعا فقد نكون مضطرين إلى خفض توقعات النمو الاقتصادى لعام 2018»، حيث تتوقع الحكومة نمو الاقتصاد الإسبانى 2.6 بالمائة فى 2018.. وقالت نائبة رئيس الوزراء إن حجوزات الفنادق فى كتالونيا تشهد تراجعا فى الوقت الحالى بين 20 و30 بالمائة
وفى سياق متصل، أعرب رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر عن عدم رغبته فى انفصال إقليم كتالونيا عن إسبانيا، قائلا : «إن الانفصال سيشجع مناطق أخرى على القيام بالمثل، ما يجعل من حكم الاتحاد الأوروبى عملية معقدة جدا».. وأضاف يونكر - فى خطاب بجامعة لوكسمبورج، نقلته شبكة «يورو نيوز» الأوروبية:  «إذا سمحنا لكتالونيا بالانفصال - وهذا ليس من شأننا - فسوف يقوم الآخرون بالمثل، وأنا لا أريد هذا».. وردا على مطالبات كتالونيا بوساطة الاتحاد الأوروبى لحل الأزمة، قال يونكر: إن المفوضية لا يمكنها التدخل بناء على طلب طرف واحد فقط من أطراف الأزمة.