الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

واشنطن ترفض وجود الميليشيات فى لبنان وحرب أهلية بأيد إيرانية فى سوريا

واشنطن ترفض وجود الميليشيات فى لبنان وحرب أهلية بأيد إيرانية فى سوريا
واشنطن ترفض وجود الميليشيات فى لبنان وحرب أهلية بأيد إيرانية فى سوريا




كتبت – داليا طه

 

عصفت أحداث كثيرة بمنطقة الشرق الأوسط خلال الأسابيع القليلة الماضية ، فما بين استقالة رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى ، ومواصلة إيران توسيع نفوذها فى المنطقة ، استبعد عدد من الخبراء اندلاع حرب جديدة فى المنطقة خاصة أن غالبية الدول المتورطة فى الأحداث غير مستعدة بالمرة للدخول فى معارك أكبر.
ورأى عدد من الخبراء أن الاصلاحات الأخيرة التى قامت بها المملكة العربية السعودية تخدم فى المقام الأول المصالح الأمريكية وخاصة التخلص من النفوذ الإيرانى فى المنطقة.
ورغم أن طبول الحرب تقرع بقوة فى الشرق الأوسط، وكل الترجيحات تشير إلى حرب إسرائيلية بدعم سعودى - أمريكى ضد حزب الله اللبناني، فإن محللين يرون أن من غير المرجح اندلاع حرب جديدة، خاصة أن السعودية غارقة فى صراع عسكرى فى اليمن، وليس لديها القدرة على شن حرب أخرى.
كما أن إسرائيل تحدثت فى أكثر من مناسبة عن ضرورة الحدّ من نفوذ حزب الله فى لبنان والمنطقة، إلا أنها أيضا لا تريد حربا الآن.
وقال  جون هانا ، من مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات ومستشار ديك تشيني، نائب الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش، إنه «ليس هناك أدنى شك فى ان البرنامج المذكور لتحويل المجتمع السعودى سيخدم المصالح الأمريكية وان ذلك يعنى تحويل المملكة من اعتبارها جزءا من المشكلة إلى جزء أساسى فى الحل. كما ان هناك قناعة فى الوسط السياسى الأمريكى ان تغيير مفاهيم المجتمع السعودى سيعتبر أهم ضربة ايديولوجية فى الحرب ضد الإرهاب».
كما اشار ستيفن كوك، الخبير فى شئون الشرق الأوسط بمجلس العلاقات الخارجية، الى أن القيادة السعودية يجب الا تعتمد على الرئيس الامريكى دونالد ترامب لحل مشاكل الشرق الأوسط».
وتعتبر سوريا ولبنان أهم ساحتين فى المنطقة التى تكثر فيهما الحروب بالوكالة ، ومن خلالهما تتحدد ملامح لعبة الشطرنج فى الشرق الأوسط.
وعلى الرغم من مرور أسبوع على إعلان رئيس الوزراء اللبنانى، سعد الحريرى، استقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية، الا أن الحدث فجر توترات عنيفة فى المنطقة.
وتساءلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية عما اذا كانت الاستقالة يمكن أن تؤدى إلى اندلاع حرب جديدة فى المنطقة؟
التصريحات الأمريكية التى صدرت أكدت أنها ضد أى تدخّل فى لبنان، سواء كان خارجيا أو داخليا، وضد استخدام لبنان ساحة للصراع بالوكالة.
كما رفض البيت الأبيض «أى تجارب من قبل الميليشيات داخل لبنان أو أى قوات أجنبية لتهديد هدوء البلاد وتقويض المؤسسات الحكومية اللبنانية، أو استخدامه كقاعدة لتهديد دول أخرى فى المنطقة».
وفى نفس السياق ، توقع المحلل السياسى الروسى فلاديمير موخين فى مقال له بموقع  «نيزافيسيمايا جازيتا» أن تزداد الأوضاع السورية سوءا؛ مشيرا إلى إمكان انفجار الحرب الأهلية فى سوريا بقوة متجددة.