الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أم مارد سيناء: أولادى فداء للمحروسة

أم مارد سيناء: أولادى فداء للمحروسة
أم مارد سيناء: أولادى فداء للمحروسة




فى الذكرى الثانية لاستشهاد محمد أيمن شويقه، ابن قرية الإبراهيمية فى دمياط، الذى أنقذ زملاءه العساكر من موت محقق ليمنحهم الحياة بدمائه الذكية، ليرتقى شهيدًا كنجم مضيء فى كبد السماء فكان عريسا لها.
تقول عزة عبدالرحيم عطية درويش، والدة الشهيد، الصابرة المحتسبة، لفلذة كبدها عند رب السماء تقول بإيمان شديد: محمد حبيبى ونور عينى عاش بطلا ومات شهيدا فى سبيل الوطن، خلال تأدية واجبه الوطنى عند مداهمة أوكار الإرهابيين بشمال سيناء، وافتدى 8 من زملائه عندما احتضن إرهابيا يلتف بحزام ناسف.
وأضافت: إنها لن تدخر أولادها فى سبيل مصر الغالية، ولم تنس العرس الكبير الذى شهدته دمياط ليلة زفاف نور عينها «محمد» إلى مثواه الأخير وسط زغاريد وهتافات الأهالى التى أدخلتها فى حالة من الحنين تمتزج فيها دموعها بابتساماتها، حيث لم تتخيل فى يوم من الأيام أن محمد يكون له مثل هذه الجنازة الشعبية التاريخية.
وأردفت عبدالرحيم: «مش زعلانة عليه، لأن محمد كان طيباً والناس بتحبه ومتدين ويؤدى الصلاة فى أوقاتها، والحمد لله كان توفيق ربنا كبير لى فى تربية أولادى على حب الوطن والقيم والأخلاق، وكنت بشجعه عندما يتحدث عن سيناء وما فيها، وأقول له أنت راجل والجيش للرجالة، ولم أبك يوما عند سفره حتى لا أضعف من عزيمته.
«عزة درويش» أم الشهيد امرأة مصرية أصيلة من الريف الدمياطى ربت أبناءها على حب الوطن.. هذه «الأم» لاتنسى تكريم الرئيس عبدالفتاح السيسى لها ولأسرتها، منوهة إلى أن رئيس الجمهورية قال لها: «أؤمرينى يا أم الشهيد وأبسط حاجة أقدمهالكم حج بيت الله الحرام، ومنحنا الموافقة خلال التكريم على الهواء مباشرة، إلا أن المسئولين لم ينفذوا وعد الرئيس لتنفيذ فريضة الحج إلا لزوجى وحرمونى من زيارة بيت الله الحرام».
وتذكر أم الشهيد أن ابنها ذخر لها فى الدنيا والآخرة، قائلة: «كنا الأسبوع الماضى فى القاهرة لعمل بطاقة علاجية تابعة للقوات المسلحة والعلاج فى مستشفياتها، وحدث لنا حادث على الطريق وظن المارة أننا متنا وأصبحنا فى خبر كان، إلا أن المفاجأة أن نجانا المولى عز وجل من موت محقق والحمد لله بفضل دعاء الناس.