الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

لميس الحديدى المُخطئة!

لميس الحديدى المُخطئة!
لميس الحديدى المُخطئة!




فجأة وبدون مقدمات أصبحت المذيعة لميس الحديدى بطلة صفحات التواصل الاجتماعى الإخوانية بعد هجومها على العمل السياسى فى مصر وقولها تعليقا على عدم تقدم مرشحين للانتخابات الرئاسية حتى لحظة إذاعة حلقتها على شاشة سى بى سى مساء السابع والعشرين من يناير الجاري، إن مصر تشهد تغييبا سياسيا وأن الدولة عاملت السياسة باحتقار!
ولم تتوقف «الحديدى»، عند هذه الكلمات، بل قالت وهى تمهد لنفسها وتدعى «الشهادة» فى سبيل الكلمة.. باستخدام جملة «هقولها وأجرى على الله»، إن الدولة تتهم أى شخص يعمل فى السياسة إما بالعمالة أو بانتقاده بشدة!
«لميس» التى استخدمت لفظ «احتقار» من الدولة، يبدو أنها تناست حديث الرئيس عبدالفتاح السيسى أمام الجميع حول رغبته بل ترحيبه بنزول أى شخص «صالح» يخدم هذا البلد ويرعى مصالح مواطنيه.
«لميس» استغلت أجواء يناير وذكرياتها التى يبدو أنها لم تغادر البعض، بل لنكن أكثر دقة.. «لميس» تعمدت توجيه هذا النوع من الخطاب الذى فى ظاهره النصح والإرشاد، لكن باطنه التحريض والتوجيه السلبى للمصريين خاصة مع ذكرى حلول ما أطلق عليه قبل 7 سنوات «جمعة الغضب»!
نعم.. «لميس» أطلقت للسانها العنان بانتقاد الدولة وأجهزتها مع حلول ذكرى ليلة الـ «28 من يناير»، فهل ظنت أن كلماتها ربما ترضى من اصطفت معهم يوما ضد الوطن قبل 7 سنوات؟!
إن حديث «لميس» عن وجود رغبة فى إسكات الصوت الآخر من بعض الأجهزة وخوف وقلق من أى كلام فى السياسة، لا ينطق به إلا هؤلاء الراغبين فى إشعال مصر من جديد ويتحدثون من أبواق معلوم من يمولها خارج مصر، أو هؤلاء «الرماديين» الذين لا يعرفون ثباتا على مواقفهم.
فنحن نذكر لها جيدا حديثها وترويجها الدائم للرئيس الأسبق «مبارك» ونجله «جمال» وكيف كانت تجلس فى خشوع وأدب مبالغ فيه فى حضرتهما قبل يناير 2011، وكيف أصبح الحال فور تأكدها من تمكن الفوضى  والخراب من مصر.
ساعتها راحت تنتقد وتتهم من كانت لهم بالأمس القريب مروجة وداعمة و«موظفة» بحملتهم الانتخابية، بالفساد والقمع وتهم لم يروجها وقتها غير أعداء مصر والمصريين، إذ يبدو أنها كانت على تواصل مع من كانت تعمل معهم قديما فى «الجزيرة» و»النيويورك تايمز» وتنتهج ذات نهجهم فى التحريض على مصر.
«لميس» تناست كيف عانت مصر من حديث وتحريض طالما شق صفوف المصريين وأحدث شرخا ونهبا لمقدرات الوطن قبل 7 سنوات، بسبب أشخاص كانوا خلف الشاشات يهللون ويدعون الوطنية والبلد أمامهم يحترق، فهل تحاول تكرار المشهد أم تسعى للحصول على شعبية «إخوانية» على حساب الوطن؟!