الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بأمر مديرة المدرسة.. ليان «كى جى وان».. وجبة للذباب

بأمر مديرة المدرسة..  ليان «كى جى وان».. وجبة للذباب
بأمر مديرة المدرسة.. ليان «كى جى وان».. وجبة للذباب




«صحبتى اللى بحبها قالت لى ابعدى عنى ريحتك «يكى».. وشكل ما فيش حد هايرضى يلعب معايا تانى».. بهذه الكلمات استقبلت الطفلة «ليان محمد» التى لا تتجاوز الأربع سنوات وبضعة أشهر والدتها وهى منهمرة بالدموع.. والذباب يغطى كامل وجهها، وملابسها المملوءة بالقذارة.. وبعد أن قضت يوما دراسيا قاسيا جدا، حيث ظلت صامدة من الساعة 11 صباحا وحتى الساعة 2 عصرا وهى مذنبة على قدميها فى الشمس وسط المدرسة بأمر المديرة.
«ليان» المذنبة كانت جريمتها وفقا لما قالتها لوالدتها إنها ذهبت إلى دورة مياه المدرسة ذات الأماكن المحدودة ووجدت أنها مشغولة بطالبات أخريات أكبر سنا، بينما لم تجد الدادة موجودة لإنقاذها، ومن ثم لم تتمالك نفسها وقضت حاجتها فى ملابسها، وبمجرد عودتها إلى غرفة الدراسة قامت الدنيا ولم تقعد، وتم طردها وتذنيبها بملابسها القذرة فى وسط المدرسة لتكون عبرة للجميع، وهو ما تبعه رفض الطفلة للذهاب للمدرسة، واقبالها بجنون على طلب وضع الكثير من المعطر على ملابسها بشكل يعيق التنفس، بل ووصل الأمر لرفضها تناول أى مشروب أو الأكل قبل الذهاب للمدرسة قائلة: «علشان ما أقولش للميس عاوزة أروح التويلت».
ووفقا لما أكدته والدتها «شهيرة محمد» لـ«روزاليوسف»: «تلقيت اتصالا من المدرسة الساعة الواحدة ظهرا.. وهو وقت انتهاء اليوم الدراسى يوم الاثنين من كل أسبوع، ومن المفترض أن ابنتى فى هذا الوقت تستعد لركوب أتوبيس المدرسة للعودة للمنزل، إلا أن معلمة ابنتى أكدت أن ابنتى لن تصعد باص المدرسة وأنه كان على أن أتواجد بنفسى لاستلامها.. وبسؤالى عن السبب قالت إنهم أبلغونى منذ الصباح برسالة عبر تطبيق الواتس أب بأن ابنتى قامت بالتبرز فى ملابسها، فى حين أننى لا أعتاد فتح الواتس أب صباحا لانشغالى بأعمال المنزل، وأن الواتس أب ليس آلية التواصل السريعة لانقاذ ابنتى حتى تعنفنى إدارة المدرسة على أننى لم أستلم الرسالة».
وتستكمل والدة «ليان»: الأمر تجاوز حدوده بعدما أخذت مديرة المدرسة المسئولة عن مرحلة التمهيدى سماعة الهاتف، ووجهت سيلا من الإهانات للأسرة بكاملها بقولها عكس ما قالته المعلمة، بأن الطفلة فعلت ذلك فى ملابسها، حيث صرخت المديرة بانفعال شديد «الطفلة فعلت ذلك على الأرض، وهو انعكاس وتقليد لمن حولها بالمنزل»، وهو ما اعتبرته اهانه غير واقعية للأسرة بكاملها حيث إنه من غير المعقول أن يربى أباء ابنتهم، أو حتى هناك بشر يقومون بقضاء حاجتهم أمام أبنائهم على الأرض أو فى ملابسهم.
وانهت «شهيرة محمد» حديثها بالتأكيد على أن المديرة بمدرسة أسماء فهمى القومية أصدرت حكما على «ليان» بأنها هى السبب فى أزمة نظافة دورات مياه المدرسة، وأنها وراء وجود قاذورات تملأ أرضية دورة مياه المدرسة، حيث تتعدد الشكوى من قلة نظافتها من أولياء الأمور، وقامت بالتنمر على الطفلة وايذائها نفسيا، والتنمر على الأسرة بالكامل بنعتها باتهامات غريبة وغير واقعية، بينما أرسلنا طلبا للمدرسة عبر بوكليت التواصل نطلب فيه فتح تحقيق فى الأمر، وأننا نحترم أى توجيه من المدرسة فيما يتعلق بسلوك ابنتنا ولكن دون إهانة، إلا أن إدارة المدرسة واصلت التنمر برفض فتح تحقيق فى الواقعة، وحاولنا الاتصال مرارا بخط نجدة الطفل الخاص بالتنمر إلا أنه كان يتم وضعنا على الانتظار لوقت طويل دون رد.