الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الحزن.. يوم بكى العالم «نوتردام»

الحزن.. يوم بكى العالم «نوتردام»
الحزن.. يوم بكى العالم «نوتردام»




صعق العالم كله، بالحريق المأساوى الذى نشب فى كاتدرائية نوتردام التاريخية الواقعة فى قلب العاصمة الفرنسية باريس، حيث انهار سقف الكاتدرائية وبرجها، بينما يحاول رجال الإطفاء الفرنسيين السيطرة على الحريق الذى انتشر سريعًا فى مختلف أرجاء المبنى الأثرى منذ ظهر اليوم.
وقبل يوم واحد من الحريق الضخم فى كاتدرائية نوتردام، التقط أحد مواقع التصوير المتخصصة صورة بزاوية 360 درجة من داخل الكاتدرائية، والتى تبرز المعالم المعمارية الرائعة فى مختلف زواياها.
كاتدرائية نوتردام، هى أحد أبرز وأهم المنشآت السياحية الفرنسية، وأقدمها، حيث بدأ تشييد مبنى الكاتدرائية الفرنسية قبل 850 عامًا، واستغرق بنائها الكامل أكثر من 100 عام، كما أن قبة الكنيسة ترتفع إلى 33 مترا ومَدعومة بأقواس بدون وجود أعمدة فى الوسط.
الأهمية التى تمثلها كاتدرائية نوتردام تتمثل فى أنها تستقطب سنويا نحو 13 مليون زائر فى باريس، حيث تقع على نهر السين فى قلب باريس التاريخية، وأصبحت كاتدرائية مدينة باريس فى القرن العاشر بشكلها القوطي، وشهدت الكاتدرائية تغييرات كثيرة فى التصميم فى منتصف القرن 13، فيما تشكيل أجنحة الكنيسة على أحدث طراز رايونانت منذ 8 قرون.
كاتدرائية نوتردام تم إنشائها فى مكان بناء أول كنيسة مسيحية فى باريس، وهى بازيليك القديس استيفان، حيث إن النسخة الأولى من نوتردام كانت كنيسة بديعة التى بناها الملك شيلدبرت الأول ملك الفرنجة فى عام 528م، وأصبحت كاتدرائية مدينة باريس فى القرن العاشر بشكلها القوطي.
شهدت الكاتدرائية العديد من المتغيرات، ففى عام 1160، أصبحت الكنيسة فى باريس كنيسة الرعية من ملوك أوروبا، جاءَت أهم التغييرات فى التصميم فى منتصف القرن الثّالث عشر، عندما تم تشكيل أجنحة الكنيسة على أحدث طراز رايونانت، ثم أضاف جان دى الراحل بوابة جملونية إلى الجناح الشمالى.
وأقترح برون ريتايلو، رئيس مجلس الشيوخ الجمهوريين، إطلاق الدولة الفرنسية مبادرة «اشتراكًا وطنيًا كبيرًا» لإعادة بناء نوتردام دو باريس.
ويقول برونو: «يمكن أن تطلق الدولة اشتراكًا وطنيًا كبيرًا لإعادة بناء نوتردام دى باريس»، فهى تاريخ كل الفرنسيين.
وأشار إلى أن تاريخ تلك الكاتدرائية يفرض على كافة أطياف الشعب؛ للمشاركة فى ترميمها وبنائها، بعد الكارثة التى نالت منها اليوم.
وتعهد أغنى رجل فى أوروبا، بإعادة إصلاح كاتدرائية نوتردام، حيث قالت عائلة الملياردير الفرنسى برنار أرنو، ومجموعة «LVMH» للسلع الفاخرة، إنهما ستتبرعان بمبلغ 200 مليون يورو «173 مليون جنيه إسترلينى» للمساعدة فى إصلاح كاتدرائية نوتردام فى باريس، وفق ما ذكرت صحيفة «ميرور» البريطانية.