الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

خطة الأخوان منذ عام 1948 لإقامة حكومة ديكتاتورية بعد تهريب السجناء





كشفت وثائق سرية لوزارة الدفاع الوطنى التى كانت تسمى بهذا الاسم خلال نصف قرن مضى من الزمان وتحولت لوزارة الدفاع،  أسرار حوتها ملفات عن الإخوان المسلمين وممارساتهم التاريخية خلال فترة مهمة من تاريخ مصر، كانت تعتبر هى الفترة الأهم فى تاريخ الحركة منذ نشأتها.

تكشف الوثائق ما كان يدور داخل مكتب الإرشاد من مؤامرات ترتبط بأمن مصر القومى، وكيف أن هناك من كبار الإخوان من كانوا بمثابة مرشدين لجهات أجنبية، فى الوقت الذى تم فيه اختراق مكتب المرشد بكل اجتماعاته.
 
 

 
وتترجم الوثائق وتجيب على كثير من الأسئلة على أحداث شهدتها مصر مؤخرا، وتحديدا منذ اندلاع ثورة يناير 2011، وتجيب على الكثير من الأسئلة التى طالما طلب الرأى العام الإجابة عليها أو على الأقل  توضيحا لما يحدث، إلا أن هذه الوثائق التى سوف نسردها كما جاءت بالتفاصيل وبنفس ألفاظها وما جاء فيها دون تدخل، مع الأخذ فى الاعتبار الفارق الزمنى واللغة المستخدمة والأسماء التى عاصرت تلك الأحداث، التى تنطبق تماما مع ما يدور على أرض مصر خلال تلك الفترة وتحديدا مننذ اندلاع ثورة يناير، حيث تنطبق أحداثها مع ما جاء على لسان قائد المنطقة المركزية العسكرية السابق اللواء حسن الروينى فى شهادته أمام المحكمة حول أحداث ارتبط ترتيبها بالجماعة، كذلك ما تم فى موقعة الاتحادية الأولى بقيام الجماعة بدور البوليس باعتقال أشخاص وتعذيبهم دون أن تكون لهم مهمة بذلك.
 
 
 
 
حيث تسرد الوثائق الخطة التى وضعها مكتب الإرشاد فى يوم 5 ديسمبر 1948 والذى يتشابه فى أحداثه الكاملة مع أحداث شارع رمسيس واعتلاء أسطح العمارات فى التحرير باستغلال أزمة مع الملك فاروق فى حرب فلسطين واستخدام عمال المحلة والطلاب وقودا لها، وكذلك التهديدات التى تلقتها هيئة المحكمة والنائب العام المصرى باغتيالهم وحرق أسرهم فى حالة الحكم على قتلة النقراشى باشا، على أن تتفاوت عقوبتهم باختلاف الحكم، فضلا عما حوته وثائق السفارات الأجنبية نقلا عن عملائهم داخل مكتب الإرشاد، وإلى نصوص الوثائق وبنفس عناوينها.
 
 

 
 
الخطة
 
 
فكشفت وثائق وزارة الدفاع الوطنى خلال حرب فلسطين عام 1948 عن مخطط وضعته جماعة الإخوان المسلمين للإيقاع بين الشعب والجيش من جانب وبين الشعب والبوليس من جانب آخر، من خلال استغلال موقف الطلاب المصريين ذوى الاتجاهات من الحرب فى فلسطين، وحصلت وزارة الدفاع على تلك الوثيقة من خلال متابعة القيادة البريطانية لها وكتابة تقارير مدون عليه (سرى للغاية) بمخططهم الذى لم ينجح، الذى أكدوا فيه أن وقود حركاتهم الفقراء وأصحاب الحاجات، وأنهم سيسعون لإقامة حكومة يديرها مكتب الإرشاد.
 
 
مذكرة القيادة البريطانية
 
 
جاء فى إحدى الوثائق السرية ما يلى:
 
 
تهتم القيادة البريطانية بفايد بالموقف الشرقى وقد سافر أحد مندوبينا إلى السويس واتصل بأحد الموظفين بفايد وحصل منه على البيانات التالية وكلها تتعلق بالموقف العربى والمصرى بصفة عامة.
 
 
وقد فهم المندوب من الموظف أن أحد الضباط البريطانيين قد اتصل أثناء زياراته لأنحاء القطر المصرى وفى العراق وسوريا ولبنان بأفراد لرأيهم قيمته فى تحديد الموقف الحاضر وقد كتب بيانات عن هذا الموقف نذكرها بنصها فيما يلي:
 
 
 

 
من جهة الإضراب العام والشغب الشامل كتب الضابط ما يأتي: تكتسب فكرة الإضراب العام- يوميا- مشايعين جددًا لها وأصبحت هذه الفكرة فى نفوس الطلبة مرغوب فيها مثل ما كانت عليه الحال فى مختلف الكليات فى العام الماضي. وإن الإخوان المسلمين يحاولون إدارة هذه الحركة الثورية غير الكافية فى الاتجاهات التى ترمى أغراضهم إليها. ويفكرون أيضا فى تشكيل مظاهرات مختلفة يقوم بها العمال بجانب المظاهرات التى تقوم بها الكليات المختلفة.
 
 
وهم يتعشمون أن تندمج طبقة العمال بأجمعها فى هذه الحركة الثورية. وأن فكرة الإضرابات السياسية التى تقتصر على الضواحى قد انتشرت إلى جميع أنحاء القاهرة وصارت إضرابا سياسيا عاما. ويقوم الإخوان بتنظيم مظاهرات ومصادمات مع البوليس فى كل مكان.
وقد أخبرنى أحد العملاء فى الزقازيق بالآتي:
 
 
«إن جماعات كبيرة من الإخوان المسلمين سيرفعون أعلامهم مكتوب عليها النداءات الآتية: فيسقط...... (شخصية عالية المقام) وأيضا يسقط....... (مكان عالى المقام)
وأخبرنى أحد العملاء بالقاهرة أن الإخوان يحاولون تنظيم حركة إضراب سياسى عام ومظاهرات سياسية تصطبغ بصبغة الانتقام. لأنهم يحتمون تجريد البوليس من السلاح وتسليح أنفسهم. وأنهم قد عرفوا أن النقراشى باشا سيصدر بلاغا عاما ينذر فيه الطلبة والعمال الذين لا يعودون إلى أعمالهم بإرسالهم إلى الميدان.
 
 

 
2- تعرض التقرير إلى موقف النقراشى باشا وعرف بأن السراى مهتمة بالموقف وأن وحيد باشا قد أفهم السراى بأن الحالة تقتضى شدة وأن من الواجب صدور الأوامر مشددة بوقف الأعمال الثورية بأى طريقة لحفظ هيبة الحكومة وأن هناك أوامر تجهز فى السراى لتنفيذ ذلك. فهم أحد المندوبين المتصلين بالقيادة البريطانية أنها أوامر صريحة لوزير الحربية تقضى على تهدئة الحال وظن أنها فى الصيغة الآتية: «إنى آمركم أن تكفوا الشغب فى البلاد اعتبارا من غد» وفهم المندوب أن مثل هذا الأمر عمل ساعات محددة تهدأ بعدها الحالة فورا، وقد أشار أيضا إلى «وإنى أتوقع قيام تصادم بين رجال البوليس والشعب وهناك محاولات ملحة ونشيطة لاكتساب جنود كتائب الاحتياطى إلى جانبهم».
 
 
3- تعرض المندوب إلى أوامر صريحة للشيخ حسن البنا فقال «إن الجهاد العملى للإخوان سيديره مكتب الإرشاد الذى يرأسه الشيخ حسن» وقد أصدر هذا المكتب فى أول ديسمبر 1948 أوامر يدعو فيها بدء الجهاد المسلح ضد الحكومة وسيحاولون إقامة حكومة ثورية مؤقتة للإخوان المسلمين والإخوان يعملون بواسطة مندوبيهم بجميع أنحاء البلاد على إقناع مختلف مراكز البوليس أن يرفضوا إطلاق النار عليهم وأن يبدأوا فى الانضمام إليهم فى حركة التمرد.
 
 
وأن برنامجهم يتلخص فى الآتي:
 
 
القبض على الوزراء واللواءات وقواد رجال البوليس
 
 
إطلاق سراح الثوار من السجون
 
 
انضمام المسجونين السياسيين الذين يطلق سراحهم إليهم فى جهادهم الثوري
 
 
4- تعرض لموضوع يتعلق بعضوية من مكتب الإرشاد:
 
 
وقبل القبض على العضوين- عبدالحكيم عابدين ومصطفى مؤمن سمع مندوب- منهما أن الطلقات النارية سيتبادلها فى أيام قلائل رجال البوليس فى الشوارع مع الإخوان الذين سيتحصنون بمدافعهم الرشاشة فوق أسطح البيوت، غير أن الجنود سينضمون بسرعة إلى الإخوان المسلمين. وهذا سيقرر أجل الحكومة، وبمجرد أن تذاع أخبار انتصار الثوار فى القاهرة وفى عواصم القطر ستنتشر هذه الأخبار فى باقى المدن وتصل إلى الميدان، فإن العمال والجنود فى كل مكان سيبدأون فى الاستغناء عن موظفى الحكومة.
 
 
واختتم حديثه بقوله إن الحركة الثورية ستنتصر لأن طلائعها من الطبقة المتنورة التى تقود حركة آلاف المصريين المنضمين إلى هيئة الإخوان المسلمين التى تدعو إلى المبادئ الآتية «الدين والسلام والحرية» وقد صرح الشيخ حسن البنا بعد عودته من الأقطار الحجازية بأن الذين سيقومون بأعباء الثورة هم الإخوان المسلمين وهم الذين أظهروا بطولة وسالت دماؤهم وحركتهم انتشرت مبادؤها بين الجزء الأكبر من السكان العاملين الفقراء والمعوزين.
 
 
5- وتعرض لموضوع الكراهية فأوضح: أخطرنا أحد عملائنا بالقاهرة بقوله: إنى أقرر هذا كله آثار الكراهية والغضب بين الطلبة والطبقة المتنورة ضد حكومة النقراشى. وهذا عزز وقوى الحركة الثورية بين جماعات الشعب ضد الحرب فى فلسطين وضد القصر الملكى سواء فى المؤخرة أو فى الجبهة وأيضا فى الأقاليم الوسطى والتى على الحدود. وتتملكنى الحقيقة الآتية وهى أن الشريرين أحمد حسين وحسن البنا اللذين يعملان ولا زالوا يعملان من أجل انتشار الثورة فى البلاد ينسبا أسبابها للقصر.
 
 
6- وهناك إشاعات ترمى إلى قرب الوفاق مع الوفد تعرض لها كاتب التقرير فى النهاية بما يأتي:- ويخشى الإخوان أن الملك قد يلجأ- بقصد إنقاذ مركزه- إلى إجراء صلح منفصل مع الوفد. غير أن الوفد كما يقول العميل مصمم على أن يسدد ضربة للقصر بقصد إيجاد ولاء وإخلاص للأمير محمد على الذى كان وما زال على صلة ود بهيئة الوفد وبهذه الطريقة يسعى لقتل عصفورين بحجر واحد. أولا: يحصل على القوة لنفسه ويتأكد من الاستقرار فى إدارة الحرب فى فلسطين. وثانيا: يمنع بواسطة ضربة للقصر صغيرة إثارة ثورة عامة كبيرة، ينذر الجو بأن مداها يزداد كل يوم ارتفاعا.
 
 
ما سبق موجز ما جمعته القيادة البريطانية فى فايد وسترسله فورا إلى الحكومة البريطانية كتقرير شهرى (ملحق).
 
 
تقرير للسفارة الأمريكية
 
 
بحث مندوبو الـF.B.I الخاص بالأبحاث التابع للسفارة الأمريكية موقف الإخوان المسلمين بعد الحل وقدم المذكرة التالية فى صباح السبت 11/12/1948.
 
 
أن أمر حل جماعة الإخوان المسلمين لم يتعرض لأى صلات خارجية بالفروع التابعة لها فى البلاد العربية وفى بعض الدول الغربية وبالفرع الذى أنشأه أحد أعضائهم فى أمريكا ويحتمل دوام نشاط هذه الجماعة من الوجهة الخارجية كما يحتمل أيضا سفر بعض قادة هذه الحركة إلى هذه الدول العربية كالعراق وغيرها ومزاولة النشاط من الخارج وقد عرف أن هناك تفكيرًا يقوم على تكوين فروع خارجية مصرية بحتة تعمل بنشاط خاص بمصر وتنادى بمبادئهم وتندد بتصرفات الحكومة الحالية أو أى حكومة أخرى تأتى على منوالها وتنفذ هذا العمل الشديد وقد لاحظت السفارة الأمريكية أن اهتمام العناصر الشيوعية فى داخل البلاد بموضوع الإخوان المسلمين وقد تقوم اتصالات خارجية بفروعهم- ولذلك كلف المكتب مندوبين فى مختلف الدول التى للإخوان فروع فيها ببحث هذه الاتصالات ومعرفة مداها وقوة نتائجها.
 
 
كان الشيخ حسن البنا رئيس هذه الجماعة يعلم بمدى تصرفات الحكومة بل كان على يقين بأن هناك نية مبيتة لاتهامهم ومطالبتهم بتعويض بعض الخسائر أو إغلاق بعض المراكز فقام بمجهود كبير نحو تهريب بعض الأموال التى يمكلها الإخوان أو يمكلها هو شخصيا تحت ستار كبير يسمح له باستغلال أكبر جزء منها فى دعاياته أو أعماله.
 
 
أن الشيخ حسن البنا سيوقف تيار نشاط أعضاء مكتب الإرشاد عن العمل وسيبدأ فريق جديد كان قد جهزه الشيخ البنا قبل ذلك لمقابلة هذه المآسى.
 
 
عقد اجتماع للإخوان المسلمين فى الاسكندرية تبودلت فيه الأحاديث ونوقشت فيه بعض المسائل فى ظهر يوم الجمعة 10/12/1948. وقد طبعت نشرة سريعة خالية من الآيات القرآنية والأحاديث للزعم بأنها مدسوسة عليهم. ونصها: اذكروا أيها الإخوان أن بقاء هذه الحكومة إنما هو اعتداء على الإسلام يجب ألا نقبله وأن الرضا بهذا الاعتداء إنما هو جريمة بل هو خيانة للدين وأن وجود النقراشى باشا على رأس هذه الحكومة هو مظهر الاستعباد والإذلال فلا حياة ولا كرامة مع وجوده فإذا أردتم أن تعيشوا أحرارا كرماء فلا سبيل لذلك إلا بالدفاع عن أنفسكم، لا سبيل لذلك إلا بأن تدافعوا عن حياتكم وليس عيب أن يتغلب القوى على الضعيف وأن تتغلب القوى الغاشمة بمالها من سلاح وعتاد على الحق الأعزل إلا من العدالة فإن هذه الغلبة لن تدوم.
 
 
فلا بد من انتصار الحق والعدل فى النهاية دائما يستلزم ذلك التضحية والفداء والصبر.. يستلزم ذلك استمرار الكفاح والجهاد فى سبيل الحق المغتصب وإنما العيب كل العيب أن نرضى بالعبودية وأن نرضى بالذلة. ولئن نفنى عن آخرنا فى سبيل الحصول على حقوقنا المغتصبة، خير لنا ألف مرة من معيشة الذل والهوانة وهذه صفات الشعب المجاهد المكافح من الحياة الطريمة.
 
 
والإخوان المسلمون مكافحون فى هذا السبيل ولن يترددوا عن أية تضحية ولن يعقدوا عن الجهاد بل سيظلون يحملون علم الكفاح عاليا خفاقا.. سيظل الإخوان لا يرضون بالحياة الذليلة.
 
 
وسيظل الإخوان يقفون فى وجه الظلم والطغيان وواجبنا نحن أيها الإخوان.. أن نعمل وأن نكافح وأن نواصل الجهاد ضد الحكومة وذل المغتصبين وضد عوامل الشر كلها حتى تحقق للإسلام مجده وحريته فإن حققنا للإسلام شيئا مما نرتجيه فهنيئا لنا وإن نحن متنا فى الميدان فليست أرواحنا إلا وديعة الله ومن حق الله أن يسترد وديعته.
 
 
وقد عرفت هيئة الأبحاث بالسفارة أن مثل هذه البيانات وزعت بذات الصيغة فى الزقازيق وطنطا وأسيوط.
 
 
إنه فى يوم الجمعة بالقاهرة تمت الاتصالات مع مندوبين بالأزهر والمعاهد الدينية لمناقشة موضوع الإخوان المسلمين وكيف أن الحكومة تحاول كبت الإسلام والروح الإسلامية فى البلاد بإبعاد الهيئة العادلة للدين ترضية لجماعات المبشرين من الأمريكان والبريطانيين ورغبة فى ترضيتهم وأن هذا الإجراء التعسفى مقصود به التنكيل بالإخوان الذين كانوا بالمرصاد للتبشير فى مختلف بلدان القطر الذين حاربوهم حربا شديدة وقد نجح الاستعمار فى الضغط على الحكومة لوقف نشاط هذه الجماعة وتألفت جماعة من علماء الأزهر والمعاهد الدينية اعتبرت لها لجنة تنفيذية مكونة من المشايخ محمد عثمان على وحسن صقر وعلى رفاعى تقوم بالاتصالات بالعلماء ومختلف الوعاظ فى أنحاء القطر وتشرح لهم الموقف على ضوء الوقائع الصحيحة الملموسة وعين مندوبين وافقوا على العمل، وهم الشيخ أحمد حمودة والشيخ محمد عبد الوهاب والشيخ أبو زيد هلال والشيخ محمد مرسى طبل والشيخ عبد الرحمن تاج لرئاسة بعض اللجان الفرعية للحد من تيارات الحكومة العدائية للإسلام والعمل على إرجاع هيبة الإخوان المسلمين لهم، ولوحظ أن أعمال هذه الهيئة لا تتصل بالأستاذ البنا مباشرة وإن كانت تأخذ طريقا ملتويا عن طريق أصدقاء الأستاذ عبد الرحمن الساعاتى، الذين منهم أسعد أفندى الحكيم المقيم قريبا من المركز العام ومن منزل عبد الرحمن الساعاتى.
 
 
يعتقد المكتب بأن هذه الإجراءات ستؤثر إلى حد كبير على مركز الحكومة وخصوصا نظرا لشدة قراراتها الظاهرة للجمهور وفى تراجع الحكومة أكبر مقوى لهذه الجماعة كما أنه لإرجاع حقوق الجماعة وتعويضها عن طريق حكومة أخرى أكبر ضربة للنظام الحاضر للسراى لأن الإخوان يعتقدون حاليا أن كل هذا تم بناء على رأى السراى ومشورتها الأمر الذى يدفع بالإخوان إلى المجاهرة بالعداء لها. تم فى 14 ديسمبر 1948.