الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

يوسف زيدان: «اللاهوت العربى» يقدم معالجة للتطرف عكس التهم الموجهة له




أكد المفكر والأديب الدكتور يوسف زيدان أن كتاب «اللاهوت العربى» يقدم عكس التهم الموجهة لى تماما، فالكتاب يقدم تحليلات لمعالجة التطرف الدينى بأقل خسائر ممكنة، بالإضافة إلى أن الاتهامات المكتوبة فى التقرير تتناقض مع نفسها تماماً، فالكتاب يقدم طرحا جديدا للتخلص والتجرد من الميول والاعتقادات لنصل إلى الموضوعية اللازمة لتفسير الظواهر الدينية، بعيدا عن أى تعصب يؤدى لفتن وأكد زيدان أن مناقشة الفكر يجب أن تتم بالفكر، وليس بالمصادرة أو تقديم المبدعين للمحاكمة، ومناقشة كتاب «اللاهوت العربى..وأصول العنف الدينى» يجب أن تتم فى ندوة فى مؤتمر لأنه كتاب متخصص، هذا الكتاب طبع حتى الآن ثلاث طبعات، وعند صدوره عام 2009 تم طرحه فى معرض الكتاب بالإسكندرية 2010 ومناقشته فى ندوة حضرها وناقشها بكل حيادية وموضوعية وعقلانية الدكتور الراحل عبد المعطى بيومى عضو مجمع البحوث الإسلامية وعضو هيئة كبار العلماء، وأستاذ علم المقارنة بين الأديان بجامعة الأزهر، وهو رجل معروف بآرائه وكتاباته التنويرية الداعية إلى السلام والسعى إلى الفهم الصحيح لجوهر الدين.
 
قال بيومى نصاً: كتاب اللاهوت العربى لا غنى عنه لأى دارس للفكر الإسلامى وهذا الكلام موثق فى الصحف وقتها.
 
 
وتساءل زيدان: هل توجد محاكمات على الأعمال الفكرية والإبداعية، هل سوف يتم المحاصرة بالقوانين والترهيب القضائى للمفكرين، لا أعرف من الذى قدم التقرير للنائب العام، ولا من الذى قام بتحريك هذه القضية فى هذا التوقيت وجهت لى ثلاث تهم، التهمة الأولى هى «ازدراء الأديان»، والتهمة الثانيةً هى «إحداث فتنة دينية فى البلاد»، والتهمة الثالثة هى «التشجيع على التطرف الدينى»، وقد طلبت من النيابة مهلة شهر لتقديم الرد على التقرير والاتهامات الواردة به، وتم الموافقة على طلبى وتم تحديد موعد للجلسة الثانية الشهر القادم.
 
وكان من أسباب إثارة هذا اللغط حول الكتاب ما ورد بمقدمته التى قال فيها: «ثمة نقاط مفصلية، مهمة ومهملة، تجمع بين تراث الديانتين الكبيرتين المسيحية والإسلام، بل تجمع هذه النقاط المفصلية الواصلة، بين تراث الديانات الثلاث اليهودية والمسيحية والإسلام، التى هى فيما أرى، ديانة واحدة ذات تجليات ثلاثة... ولم يكن غالبية الأوائل ولا الأواخر من العلماء، يصفون الديانات الثلاث بأنها ديانات سماوية، غير أن صفة (السماوية) طفرت فى ثقافتنا المعاصرة فجأة، كوصف عام واسم معتاد للديانات الثلاث.
 
 

 
يذكر أن بعد رحلة كتابة قارب إنتاجها من 60 كتاباً، وأكثر من مائة بحث ودراسة فى الفلسفة الإسلامية، حصد خلالها العديد من الجوائز العالمية منها: جائزة البوكر العالمية فى الرواية العربية 2010 عن رواية «عزازيل»، تم استدعاء الدكتور يوسف زيدان إلى نيابة أمن الدولة بناء على بلاغ من مجمع البحوث الإسلامية بخصوص كتابه «اللاهوت العربى وأصول العنف الديني» الصادر عام 2009، وهو البلاغ الذى حمل رقم 686 لسنة 2010 أمن دولة عليا، وتضمن توجيه تهمة «ازدراء أديان» ربما تصل عقوبتها إلى السجن خمس سنوات.