جمال مبارك: علينا مسئولية كبيرة لمخاطبة المستقبل برؤي وموازنات واقعية

إسلام كمال روزاليوسف اليومية : 02 - 07 - 2010



أطلق الحزب الوطني النقاش حول برنامجه الانتخابي الجديد الذي يخوض به انتخابات مجلس الشعب المقبلة، في كل مستوياته الحزبية من لجان أمانة السياسات المختلفة وحتي الأمانات المركزية وأمانات المحافظات والوحدات الحزبية.
وعقد المجلس الأعلي للسياسات اجتماعًا خاصًا لهذا الهدف سيطر علي أجوائه الحوارات بين أعضائه حول المحاور الاقتصادية والتنموية والاجتماعية واستمرار مكافحة البطالة والزيادة السكانية، وتجهيز الأجندة التشريعية الجديدة التي تشمل التعديلات القانونية الجديدة التي أثمرت عنها برامج الإصلاح الاقتصادي والسياسي بالإضافة إلي القوانين المؤجلة من البرنامج الحالي، وأبرزها التأمين الصحي والإفصاح عن المعلومات.
وكشف الأمين العام المساعد وأمين السياسات جمال مبارك بعد استعراضه للمحاور المطروحة للنقاش والجدل الدائر حول البرنامج الذي ينتهي، أن الحزب انتهي من استطلاع شامل للرأي العام حول تقييم السياسات العامة ويستخدم نتائجه في الإعداد للبرنامج الجديد.
وأكد جمال مبارك أننا لا ننطلق هذه المرة من فراغ بل من تراكمات من الإنجازات والنقاشات، وسيظهر ذلك في عملية الإعداد الجديدة، ومن المقرر أن يمتد هذا الحوار الداخلي لشهرين مقبلين، مشددًا علي التنسيق الكامل مع الحكومة للخروج برؤية واقعية وعملية خاصة للموازنة العامة للدولة في الخمس سنوات المقبلة.
ولم ينس جمال مبارك وهو يتحدث عن المستقبل أن يرصد الحالي والماضي، بإشارته إلي آلية الرصد والمتابعة التي ينفذها الحزب منذ فترة لرصد ما تم إنجازه في البرنامج الحالي ومعدلاته، وما هي التحديات وأوجه القصور بشكل موضوعي، وقال إنه كما هو الحال في مثل هذه الأوقات سيتم إعداد برامج محلية لكل دائرة انتخابية بعد الانتهاء من البرنامج الأكبر لتلبية أهداف وتطلعات المصريين في كل مكان علي أرض الوطن.
وأشار أمين السياسات إلي أننا نخوض الانتخابات هذه المرة في ظل مناخ مختلف وتحديات جديدة في سياق قضايا الداخل والخارج، وعلينا مسئولية كبيرة في مخاطبة المستقبل وتجديد شباب وحيوية الحزب، وأكد أننا ندخل الانتخابات بثقة ولدينا رؤية وإنجازات ومناخ مختلف متطور نعيش فيه الآن، وهو أحد نتاجات السياسات التي تبناها الحزب، مشيرًا إلي أن القضايا الثقافية ستمثل جزءًا مهمًا من البرنامج الانتخابي، وسيتم إجراء حوار مع مجموعة من المثقفين داخل وخارج الحزب حولها، في إطار نشاطات مجموعة السياسات الثقافية التي أنشأها الحزب مؤخرًا.
فيما أكد «صفوت الشريف» الأمين العام للحزب أهمية المناقشات المفتوحة للبرنامج والحوار الواسع، فإننا لا نبدأ من فراغ ونبني علي برنامج حالي ونستكمل لنضع أطرًا جديدة فرضتها علينا المتغيرات، ودعا المشروع لتحفيز المواطنين علي النهوض في المجتمع والدولة، وأوضح أن الحزب سيخوض الانتخابات علي ال444 مقعدًا بالإضافة لمقاعد الكوتة ال64، وأضاف: إن البرنامج سيعكس احتياجات وأولويات الناس، ويركز علي البعد المحلي وتبني القضايا الجماهيرية خاصة ملفات العدالة الاجتماعية وتحسين الدخول والفلاحين، وتعرض الأمين العام لتجربة انتخابات الشوري، مؤكدًا أنهم سيستفيدون من دروسها في انتخابات الشعب، مشيدًا بالتجربة التنظيمية الناجحة التي يجب استثمارها وتطويرها.
وعقب الأمين العام بعدة رسائل أهمها دعوته بالاهتمام بما اسماه «مدونات الشارع» التي يبلورها العمال والفلاحون والبسطاء وليس فقط مدونات الإنترنت، وأكد أن الحزب لا يحمي الفاسدين مهما كانت مواقعهم وطالب الحكومة بسرعة التصدي للفساد، وشدد علي أننا لدينا زعامة قادرة علي التغيير والرئيس مبارك هو الذي أطلق حركة التغيير، مطالبًا كوادر الحزب بالواقعية والابتعاد عن التصريحات غير الواقعية التي تضر بمصداقية الحزب وبناء جذور الثقة مع المواطنين لمواجهة حملات التشكيك وسرعة حسم الجدل حول القضايا المثيرة للرأي العام.
ودارت نقاشات خلال الاجتماع حول قضايا عديدة منها الأوضاع المعيشية والتشغيل والتنمية البشرية والتعليم العام والفني والتدريب المهني والسياسات الزراعية وترشيد المياه والأسعار والإسكان والعشوائيات ومكافحة الفساد والشباب.