الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بشرى القيامة كانت للنساء اولاً




المسيح القائم يشملنا بنوره ويملأ قلوبنا بحبه ويعطينا فرحه الحقيقى
تعلن الأناجيل الأربعة أن بشرى القيامة كانت للنسوة أولاً لأنهن تبعن يسوع حتى الصليب (لو 23/ 49) والدفنة، فيما الرسل هربوا باستثناء يوحنا الحبيب.


دحرج الحجر عن فم القبر (متى 28/2).


فهل كان لا بدّ من ذلك لكى يخرج يسوع من القبر؟
الرب القائم من الأموات يدخل والأبواب مغلقة (يو 20/19) وبالتالى لا شىء يعيق تواجده وحضوره لأنه أصبح فى جسد ممجّد لا يخضع للزمان والمكان.


ولكن هناك حقيقة اخرى يضعها أمامنا لوقا فى إنجيله: دُحرج الحجر لكى تتم المعاينة من قبل النسوة والرسل وتأكيد لدخولهم للقبر.
دُحرج الحجر لكى يُعلن للجميع أن المسيح قام.


ففى الصباح الباكر، كانت النسوة أول الشهود ثم بطرس ويوحنا. لم يجدوا إلا اللفائف موضوعة..
فماذا رأوا... لاشىء.


إنه الاكتشاف العظيم، انتصار الرب - انتصار الحياة - انتصار النور لنؤمن بالقيامة.
عند الصليب كان التأمّل والتضامن من قبل النسوة، وعند القبر لم يجدن يسوع إنما رأين شابين: «لماذا تبحثن عن الحى بين الأموات؟ إنه ليس هنا» (لو 24/3).


لقد أدركن أن الحجر دُحرج، وهذه علامة على تدخل الله. القبر المقتوح كان علامة على القبر الفارغ.
لماذا تبحثن عن الحي؟


دعوة لطرد الخوف الذى نشأ من القبر الفارغ
دعوة أيضاً أن يسوع الذى مات ودُفن، كان لأيام قليلة، ولكنه قام
فيوم الجمعة العظيمة، يوم واحد، إنما القيامة لمدى الدهور.


هذه هى البشرى المفرحة، إنه قام، فهى صرخة إيمانية، السماء (الملائكة) والنسوة تم تكليفهم بنشرها.


هذا الإعلان الذى يدوّى فى كنائس العالم على مدار الأجيال:
إنها صرخة إيمانية تخترق ظلامنا ويأسنا وضعفنا وتفتح أمامنا طريق الرجاء.


هذه البشرى تحمل جوهرياً حب الله الأمين المتسم بثلاث سمات فريدة: حب أزلى دائم - لا يتغيّر ولا يتشكّل. هذا الحب فيه قدرته الخلاقة، التى تعيد وتصنع ما شوهته الخطية»الفخارى الأعظم» (ارميا 18) يحثّنا على أن نكون أمناء: «من أحبنى حفظ وصاياي» وأن نكون مبشرين: «الويل فى إن لم أبشر».


«افتحوا الأبواب «يقول البابا فرنسيس
لا ننغلق ونتقوقع أمام القدرة المتجددة. فكثيراً ما الحزن - الملل - التعب - الفشل يخيّم على حياتنا فلا نستسلم، فلا شىء مستحيل عند الله.
كان الرسل مجتمعين والأبواب مغلقة، فدخل وقال لهم: «السلام لكم» هذا ما يجب أن يدفعنا اليوم للكرازة والمناداة لنشر الحق والحب والسلام.
المسيح قام حقاً قام.