الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أغرب الفتاوى




جدل كبير أثارته فتوى الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، منذ أيام وقد أجاز فيها ترك الزوج زوجته للمغتصبين حفاظاً على النفس، حيث أكد برهامى فى فتواه أن حفظ النفس مقدم على حفظ العرض، وإن كان هناك نسبة لدفاع الزوج عن زوجته فيدافع عنها، لكن إن تأكد من مقتله فيجوز له تركها.
أفتى برهامى كذلك بعدم جواز قتل الزوج، لزوجته وعشيقها، حال تلبسهما بواقعة الزنى، ورؤيتهما «عاريين» إلا بشرط رؤية «الفـَرْج فى الفَرْج» وهو مِن باب دفع الصائل، ولا يُقبَل شرعًا فى الدنيا ادعاؤه إلا بالشهود.
لم تكن هذه هى أغرب الفتاوى التى صدرت عن مشايخ الدعوة السلفية، و لكن فتوى برهامى جاءت استكمالاً لسلسلة من الفتاوى الغريبة التى صدرت منذ ثورة يناير وحتى الان.
فتوى هدم الأهرامات
حيث أفتى الشيخ مرجان الجوهري، القيادى بالحركة السلفية الجهادية بإباحة هدم الأهرامات وأبو الهول معتبرًا أنهما أصنام كفرية تتعارض مع تطبيق الشريعة الإسلامية، مشيرًا إلى أن دعوى التوحيد لا تقبل وجود صنم يُعبد أو لا يُعبد.
كما أصدر الجوهرى فتوى أخرى وصف خلالها العاملين بالسياحة بأنهم دعاة للفسق والدعارة، موجها دعوة إليهم بضرورة ترك العمل بالسياحة باعتبار أن دخلهم من السياحة حرام شرعا وأن أنشطة السياحة إغضاب لله.
حرمة كشف وجه المرأة
كذلك وردت فتاوى على لسان الداعية السلفى أبوإسحاق الحوينى، منها تشبيه وجه المرأة بفرجها بقوله «وجه المرأة كفرجها» فى سياق إقامة التدليل على وجوب حجاب المرأة ـ أى ستر الوجه مثل ستر الفرج ـ مستعينا فى ذلك بحكاية عودة هند شعراوى رمز تحرير المرأة فى مصر من فرنسا سافرة مما دفع بوالدها أن يشيح بوجهه عنها جراء سفورها بعد حجابها متسائلا إن كان ذلك من الدين ومجيبًا بأن هذا ما كان يقضى به العرف فى ذلك الزمان، وهو التشبيه الذى أثار عليه ردود فعل منددة قوية.

تهنئة المسيحيين تنافى الإسلام
أفتى برهامى  قبل ذلك بعدم جواز تهنئة المسيحيين بأعياد الميلاد، مفسرا ذلك بأن أسباب الاحتفال تتنافى ومعتقدات المسلمين وهو ما نفته هيئة علماء الأزهر.

فتاوى سياسية
كما أفتى ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية، فى فتوى أخرى تبيح للزوجة الكذب على زوجها لتخرج من أجل التصويت فى الاستفتاء، كذلك جواز انصراف المسلمين من المعركة الحربية، إذا تيقنوا أن عدد جيشهم أقل من نصف العدو.
أفتى فوزى السعيد، قائد التيار السلفى بالقاهرة، أن من يشكك فى عودة السابق لمنصبه يشكك فى الله، لأن «مرسى» هو «هدية من الله»، وأن من يشكك فى عودة مرسى يشك فى وجود الله لأنه هو من أتى بالمتظاهرين إلى رابعة، وأن من يشكك آثم لأن مرسى «نعمة».
وأفتى الشيخ أبو إسحاق الحوينى، بأن مقاطعة الدستور أمر واجب، مشيرا إلى أن الدستور ملىء بالكثير من العوار، ويجب مقاطعة التصويت عليه، وعدم الذهاب إلى اللجان نهائيا، سواء بالرفض أو الموافقة.
أفتى الشيخ محمد عبدالمقصود، القيادى السلفى، بجواز حرق سيارات الشرطة، ومداهمة منازل الضباط لردعهم و هو من السلمية.

فتوى زواج الطفلة
وكان الداعية الدكتور محمد عبدالرحمن المغراوى، أحد رموز السلفية بالمغرب، أفتى بأنه يجوز للصغيرة الزواج باعتبار أن «بنات التاسعة لهن من القدرة على النكاح ما للكبيرات من بنات العشرينيات فما فوق، فهذا لا إشكال فيه»؛ الأمر الذى عرّضه لمشاكل عديدة أقلها بعض الدعاوى القضائية ضده من طرف بعض الفعاليات الحقوقية.
وبرر المغراوى رئيس «جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة» قوله بصحة الزواج من طفلة فى التاسعة من العمر، وذلك بعد أن تعرض للانتقاد وقرر محام رفع دعوى ضده، موضحا  أن هذا الأمر الذى استقبحته بعض وسائل الإعلام وتناقلته بعض الصحف العلمانية وارد فى حديث نبوى شريف فى أوثق مصادر الإسلام وأصحها، وهو صحيح الإمام البخارى وصحيح الإمام مسلم.

فتوى مضاجعة الزوجة الميتة
كما أفتى الشيخ عبد البارى الزمزمي، أحد رموز السلفية بالمغرب بجواز معاشرة الزوج لزوجته الميتة من طرف زوجها، واعتمد فى فتواه على « الذين آمنوا وكانوا مسلمين ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون».
وانتهى إلى أن الزوجة تبقى زوجة الرجل وتدخل الجنة صحبة زوجها إن كانا مؤمنين، كما أوضح أن الرجل يظل مرتبطا مع زوجته ما لم يطلقها، وهذا يعطيه حق مضاجعتها وهى ميتة وهو ما ذهب إليه ابن حنيفة أيضا، لكن يحرم مضاجعة غير الزوجة، ويعد ذلك «زنى» يقع الحد على من قام بفعله.
وكانت لجنة الشكاوى بمجلس الشعب نفت مناقشة هذه الفتاوى لتحويلها إلى قوانين، مؤكدة أنها لن يصل إليها أى مقترحات بهذا الشأن وذلك أثناء فترة حكم الإخوان.