الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

العصفورى: الحل فى يد «النساجون الشرقيون» لتغطية هذه الصناديق الزجاجية!

العصفورى: الحل فى يد «النساجون الشرقيون» لتغطية هذه الصناديق الزجاجية!
العصفورى: الحل فى يد «النساجون الشرقيون» لتغطية هذه الصناديق الزجاجية!




كتبت- هند سلامة
لم يكتف المسرحيون من الغضب بسبب قضايا الفساد المالى التى تلاحق المسرح القومى، بل غضبوا أكثر من فساد الذوق الفنى فى إعادة بنائه وترميمه، وهو ما بدا واضحا من المبنى الزجاجى الذى تم تغييره بالمبنى الإدارى القديم فهو عكس الطراز الكلاسيكى الذى يتميز به القومى، وهذا التناقض أدى إلى حدوث حالة من التشويه فى شكل المسرح من الخارج، وهو ما يؤكد عليه المسرحيون وكان على رأسهم مهندس الديكور حازم شبل الذى قال: المهندس العبقرى الذى صمم هذا المبنى أو من سمح له بتصميمه، يدعى أن المبنى يأتى على غرار الهرم الزجاجى الذى تم بناؤه فى مدخل متحف اللوفر بباريس، وهذا مناف تماما للحقيقة لأن الهرم الزجاجى مصمم بزاوية فنية معينة بحيث لا يشوه المتحف إلى جانب أن ارتفاعه أقل كثيرا من المبنى الأساسى لكن ما حدث فى المسرح القومى كارثة لأن المبنى الإدارى أعلى من المسرح للغاية، وبالتالى الزجاج يعكس حى العتبة وكوبرى السيارات المواجه للمسرح وهذا تشويه حقيقى.
وافقه فى الرأى المخرج المسرحى سمير العصفورى الذى اقترح قائلا: أعتقد أن الحل لهذه الفضيحة الزجاجية سيكون فى يد مصنع «النساجون الشرقيون» لأنهم يملكون أموال ومصانع، وعلى الزجاج أن ينطق بشىء له علاقة بالتراث المسرحى، وبالتالى يستطيعون صناعة سجاجيد صغيرة بحجم هذا الزجاج يطبع عليها صور رواد المسرح القومى، ونستطيع تغطيته بها مثل زكى طليمات وأمينة رزق ويوسف وهبى وسميحة أيوب وجورج أبيض وغيرهم، وهكذا سيختفى الصندوق الزجاجى وتصبح له وظيفة «الفاترينة»، فأنا لم أذهب ولم أر المكان ولا أريد أن أراه، لكننى على حسب ما سمعت هو مبنى يعكس قذارة حى العتبة، والمسرح القومى من الأساس كان يعانى ضيق التنفس من كم الأبراج المحيطة به، فهذا تجاور غير شرعى بين مبنى إدارى للموظفين بجانب مسرح يقدم فنا، فما حاجة الموظفين لمبنى بهذه الضخامة، هذا لم يحدث بأى دولة فى العالم، فعادة الموظفون يقيمون فى إدارات خارج المسرح، وبالتالى فهو ليس له أهمية كما أن الفكرة غير مسرحية على الإطلاق.
أما المخرج انتصار عبدالفتاح فقال: اعتبر المسرح القومى صرحا ومبنا أثريا، لذلك كان يجب عند الترميم والبناء أن نستلهم من نفس المعمار، ولا نقوم بعمل مبنى أشبه بالمبنى التجارى ملتصق بالمسرح، لأن هذا خدش للرؤية البصرية، وكان لابد من الاستعانة بالمصممين المسئولين عن مشروع احياء القاهرة التاريخية، لذلك أعتقد أنه لابد من تشكيل لجنة من المهندسين المتخصصين فى المعمار كى يبحثوا كيفية حل هذه المشكلة لتحويل هذا المبنى بأى شكل لمعمار قريب من معمار المسرح القومى.
ومن جانبه أكد فتوح أحمد رئيس قطاع الإنتاج الثقافى ورئيس لجنة الإشراف الفنى على المسرح القومى: الجمع بين المبانى التاريخية و«الألترا مودرن» أحدث الأشكال المعمارية المتبعة فى أوروبا اليوم، بالإضافة إلى أن المبنى عاكس للمسرح القومى بالفعل، ولم يعكس ميدان العتبة كما يشاع عنه، كما أننا نجحنا فى إعادة افتتاح المسرح بعد ما تعثر لسنوات طويلة ولولا إشرافى على اللجنة ما كان افتتح المسرح اليوم، فلماذا يقف الناس مانعا أمام ما انجزناه، وأين كان هؤلاء أثناء عمليات المقايسات الأولية والتعاقدات الخاصة ببناء المسرح والمبنى الإدارى لماذا لم يعترضوا وقتها!