سمير فريد: لا يجرؤ أحد على التشكيك فى ذمتى المالية وكل المصروفات ستعلن بعد المهرجان

كتبت_ آية رفعت

تمكن الغضب من الناقد د. سمير فريد أثناء المؤتمرالذى عقده يوم السبت الماضى لتوضيح بعض المسائل حول المهرجان، وذلك بعدما تمت مواجهته بما تم نشره فى بعض الصحف حول تحويله للتحقيق بعد التشكيك فى ذمته المالية حيث قال إنه لا يوجد من يستطيع ان يحوله للتحقيق ولا يجرؤ احد فى مصر ان يشكك فى ذمته المالية حتى لو كان وزير الثقافة نفسه، وأضاف قائلا: «عندما تحدثت مع د. جابر عصفور وزير الثقافة عن هذه الواقعة قال لى إنه صفع مراسلا على وجهه عندما قال له عن التشكك بي.. وأنا لم اقتنص اى شيء لنفسى من ميزانية المهرجان والجميع يشهد بهذا. حتى المهرجانات الدولية التى كنت اذهب اليها باسم المهرجان لتسويقه كنت اسافر بدعوة خاصة من المهرجان ولم احصل على أى اموال من الميزانية المخصصة للمهرجان».
واكمل قائلا:  «قمت فى السابق بعرض كشف حساب لمصروفات وإيرادات الدورة السابقة للمهرجان بالإضافة للمصروفات التى عملنا عليها حتى شهر يناير الماضي، وسأقوم بعرض كل المصروفات والايرادات والميزانية العامة للمهرجان بشكل تفصيلى فور انتهاء فعالياته واكتمال الاجراءات القانونية له. وعندما يتم عرضها من يرانى اننى اهدرت فى مال الدولة فليقدم فى بلاغا.. ولكن حتى هذا الحين على كل من يرغب فى اتهامى ان «يخرس».
وعن الانتقادات التى وجهت إلى حفل الافتتاح الخاص بالمهرجان والذى عقد يوم الاحد الماضى قال سمير: «اتعجب ممن يتهمون المهرجان بالفشل لمجرد انهم يحكمون على ما حدث بحفل الافتتاح، فالمهرجان بالنسبة لكل العالم هو الافلام والندوات والضيوف وغيرها من مقومات نجاح أى مهرجان سينمائى وليس الحفلي الافتتاح والختام. كما ان ادارة المهرجان بريئة من حفل تنظيم الحفلات هيئة تنشيط السياحة منذ علمها بقرارنا اقامة الحفلين فى القلعة والهرم ،وهما مكانان سياحيان مهمان، تبنيا الامر من تنظيم واعداد ونحن كان علينا فقط الديكورات والاخراج المسرحى اى العامل الفنى بينما كل عوامل التنظيم والاضاءة والصوت وغيرها من تخصص هيئة تنشيط السياحة».
ونفى فريد ما تردد حول تغيير مسار حفل الافتتاح ليكون بدار الاوبرا بدلا من سفح الهرم مؤكدا ان اكثر من 1000 دعوة قد تم ارسالها للضيوف بالفعل كما انه تمت اقامة اعلانات مدفوعة الاجر فى مهرجانات «فينيسيا وكان وبرلين» توضح خطة المهرجان بتوزيع جوائز الهرم الذهبى تحت سفح الاهرامات. وأضاف قائلا:» اتعجب ممن يطلق هذه الشائعات فهذا مهرجان باسم الدولة ووزارة الثقافة وعندما نحدد موعدًا ومكانًا يجب ان نكون على قدر المسئولية».
وكشف فريد عن بعض الايرادات التى دخلت للمهرجان وبعض المصروفات الخاصة بالضيوف حيث قال إن معدل ايرادات تذاكر السينما فى اليوم الواحد بمتوسط 1000 جنيه كما حقق معرض المطبوعات 32 ألف جنيه حتى يوم الخميس الماضى وتم تسجيل نسبة الاقبال اليومى ما بين 80 إلى 90%.
وأضاف قائلا: «نحن فى حالة حرب ويجب علينا ان ندعم المهرجان بكل شيء فنحن كإدارة حاولنا توفير كل السبل اللازمة لحماية ضيوف المهرجان.. فالمخرج الألمانى التركى فاتح أكين قال لنا إنه متخوف من الحضور للقاهرة لانه مهدد من الجماعات الاسلامية مطالبا بتوفير بودى جارد خاص.. وقمنا بالفعل باستئجار بودى جارد خاص له بـ12 الف جنيه ولكن أكين قرر الاستغناء عنه فور احساسه بالأمن فى مصر. كما ان هناك بعض الضيوف الذين قرروا تجديد مدة الاقامة لرغبتهم فى المكوث أطول فترة فى مصر».
وعن عدم وجود نجوم هوليود بالمهرجان قال فريد: «لا ادرى لماذا يختزل الجميع وجود النجوم فى هوليود بينما هناك نجوم من مختلف الدول الأوروبية والعربية لديهم ثقل ووزن فى السوت السينمائية. ويجب ان يعلم الجميع ان هناك ظروفًا مادية صعبة يمر بها البلد لذلك يتم تنفيذ هذه الدورة بحالة من التقشف ونجوم هوليود لم يرفضوا الحضور لمصر كما قال البعض ولكن يجب توفير طائرة خاصة لكل فنان منهم تكلفتها 200 ألف دولار هذا بالإضافة إلى استضافة فريق العمل الخاص به من بودى جارد لتأمينهم وهذا كله يكلفنا فوق طاقتنا، ولعل السنوات المقبلة تشهد تقدما اقتصاديا ملحوظا نستطيع من خلاله استضافة من نرغب من نجوم هوليود».