الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«على مسئوليتى»: المحافظ يسعى للانفراد بالإسكندرية

«على مسئوليتى»: المحافظ يسعى للانفراد بالإسكندرية
«على مسئوليتى»: المحافظ يسعى للانفراد بالإسكندرية




كتب - عمر حسن
أحاطت به هالة إعلامية لافتة جعلت منه المسئول الحكومى الأكثر شهرة فى مصر، إلا أن هذه الشهرة انعكست عليه سلبا حيث إنها وضعته تحت المجهر باستمرار لتصبح خطواته التى يخطوها موضع نقاش داخل برامج «التوك شو» فمنذ مجيئه محافظا للاسكندرية وهو حديث جميع القنوات الفضائية سواء بسبب وسامته وقوامه الرياضى الذى لم يعهده المواطن عن شكل المحافظين، أو بسبب زوجته التى تظهر معه فى لقاءاته الرسمية دائما متعدية بذلك مسئولين كبارًا لهم ثقلهم المعروف، وهو ما أثار حالة من الحنق الإعلامى عليه تحول لهجوم شرس على القنوات الفضائية، وهو ما ترتب عليه اصدار المحافظ «هانى المسيرى» قرارا بحظر التعامل مع الاعلاميين والصحفيين، ليحوّل بذلك «الإسكندرية» إلى محافظة منفصلة عن العالم الخارجى، فأعقبت ذلك القرار عاصفة إعلامية صاخبة وصلت لحد المطالبة بإقالته.
أُثيرت التساؤلات حول أسباب انغلاق «المسيرى» على نفسه منذ اليوم الأول لتوليه منصب المحافظ، فهل لأنه يخشى الإعلام ونفوذه الكاشف لقضايا الفساد؟ خاصة أنه يمثل عين المواطن داخل المحافظة، أم لأنه يرغب فى ممارسة عمله بهدوء بعيدا عن عدسات الكاميرات متجنبا بذلك الصخب الإعلامى الذى قد يضر به فى تلك الفترة تحديدا وبناء عليه اصدر قراره باغلاق أبواب المحافظ فى وجه أى صحفى، ما بين هذا وذاك تأرجحت الآراء، إلا أن السواد الأعظم منها تشير إلى أن المحافظ يسعى للانفراد بالاسكندرية لممارسة ما يحلو له من أعمال وصفقات تجارية خاصة أنه كان يشغل رئيس مجلس إدارة كبرى شركات السياحة قبل تعيينه محافظا، فضلا على علاقاته المتشعبة مع رجال الأعمال.
دفع ذلك القرار «أحمد موسى» إلى شن هجوم شرس على المحافظ خلال برنامجه «على مسئوليتى» المُذاع على قناة «صدى البلد» خاصة بعدما أخبره مراسل القناة بالإسكندرية أن المحافظ منع الصحفيين من تغطية أى أخبار بالمحافظة، بجانب منعه أى مواطن من تقديم شكواه والاقتراب من مكتب المحافظ على أن يتم تسليمها على البوابة، فضلا على تعامله بنوع من التعالى مع المواطنين على أنه محافظ أمريكى وباقى المواطنين من الدرجة الثانية، مضيفا أن أول لقاء للمحافظ عقب توليه المسئولية كان مع السفير الأمريكى بالإسكندرية، ولم يعلم الإعلام أى شىء عن هذا الأمر، وهذا ما أثار الكثير من الشكوك، الأمر الذى أدى إلى انفجار «موسى» بوجهه مهددا ومنذرا من الاستمرار على هذا النهج.
وقال «موسى» خلال حلقة برنامجه إن المحافظ أصدر فرمانا واضحا بمنع الصحفيين من تغطية أخبار المحافظة فى حين أن رئاسة الجمهورية نفسها تُخصص مكتبا إعلاميا للرد على الصحفيين واطلاعهم على مستجدات الأوضاع وكذلك مجلس الوزراء مؤكدا أن الاعلام يجب أن يعلم كل كبيرة وصغيرة داخل الدولة، فهو ذراعها الأيمن والأيسر أيضا حيث قال: «الإعلام هو ذراع الدولة، ورئيس الجمهورية ورئيس الوزراء يهتمان بالصحافة والصحفيين، ولكن المحافظ أصدر فرمانا بعدم التعامل معهم».
وأضاف «موسى» خلال حديثه عن المحافظ قائلا: «عارفين خايف من الإعلام ليه؟ لأن الإعلام هو اللى فضحه، وإصراره على منع الصحفيين من تغطية اخبار المحافظة هيخلى مصيبته مصيبتين»، وتابع قائلا: «العصر اللى احنا فيه معندناش حد يكمم افواه الصحفيين ابدا.. مين اللى حاميك بسبورك الامريكانى؟»، كما وجه بلاغا لرئيس الجمهورية بخصوص تجديد المحافظ لـ«فيللاته» الخاصة قال فيه: «بقول للرئيس محافظ اسكندرية بيجدد الفيللا بتاعته بتكلفة تتراوح من 8 لـ 12 مليون جنيه.. هى إسكندرية عندها فلوس كتير اوى كده! ما إنشللا عنه ما قعد، أومال المحافظين إلى قبله كانوا بيقعدوا فين» متسائلا عن مصدر المال الذى سوف يُستهلك فى عملية التجديد تلك فى الوقت الذى يشدد فيه الرئيس على ضرورة المحافظة على المال العام.