
كمال عامر
هدية ياسين للعاملين بمراكز الشباب
ليس من العدل أن تظل تطارد المسئول باتهامات بشأن فشل أو إخفاق أو البحث فى نواياه.. بدون شك كان الله فى عون أى مسئول فى أى موقع.. الظروف المعاكسة أقوى من النتائج أو العمل.
عندما يتصيد القلم أخطاء المسئول أشعر أن هناك خطأ ما.. «العدل» يقول قد ينجح المسئول فى عمل ما علينا أن نقول له وقتها شكرًا.. وقد لا يجانبه التوفيق.. هنا يجب أن ننبه!
وما بين الموقفين.. القلم مسئوليته أن يكشف ويوضح الطريق أمام المسئول بالأفكار المساعدة أو الحلول.. لأن اجتهاد المسئول أو حتى نيته الحسنة فى عمل ما يجب أن نشيد بها!
د. أسامة يسين وزير الدولة للشباب رجل «إخواني» معروف ولأءن تجربة الإخوان فى الحكم جديدة عليهم وعلينا وقد سبق قرار تعيينه خوف وتخوف وهو أمر عادى لنا وله.
كتبت موضحًا ضرورة أن يكون أسامة ياسين أمينًا لشباب مصر وليس للإخوان المسلمين.. كشفت له أيضًا ضرورة عدم السيطرة من جانب أى مجموعات على إدارات المعسكرات تحديدًا.. ويجب ألا تمنح المعسكر الواحد لأى تنظيم أو حزب أو مجموعة واحدة خوفًا من استخدام المعسكر وامكانياته لصالح هذا الفصيل أو غيره بل يجب أن تكون المعسكرات مشتركة.
قلت أيضًا بشأن الحركة الشبابية أن نفتح لها أبواب الاختلاط بالحركات المماثلة فى العالم وبضرورة أن يطلع شباب مصر على ما يحدث فى الدول المتقدمة من تجارب شبابية ودور تلك التجارب فى نهضة هذه الدول.. ومازالت هناك ملفات مفتوحة بشأن سيطرة الحزب الوطنى والإخوان المسلمين على مراكز الشباب وكيفية تحريرها من تلك الجهات ودراسة عودتها للشباب.. وأيضًا هناك ضرورة لتغيير ماهية المركز.. وما هو دوره فى ظل الحالة التى تعيشها مصر وكيف يمكن جذب الشباب إليه بعيداً عن الكافيهات والمقاهي..
طرحنا على وزير الشباب أيضًا ضرورة منح حوار حول عدد من القضايا.. وبرغم أنه فعل ذلك. لكن بعد دراسة دقيقة لما أسفر عنه الاجتماع وجدت أفكارًا لمساحة واحدة من ثلاث مساحات مخصصة للشباب وهو اجتهاد جيد.. وسأظل أتابع أدق تفاصيل الحركة الشبابية لاهتمامى بها وإيمانى إنها مرآة الحاضر ومستقبل مصر وسلامتها أمر قومى ووطنى.
المقدمة طويلة.. لكن كانت ضرورية بعد النجاح الذى حققه أسامة ياسين بشأن حصوله على الموافقة الرسمية وبشكل نهائى من وزارة المالية على نقل العمالة المؤقتة بوزارة الشباب من البند الرابع مكافآت إلى الباب الأول أجور الخميس الماضى لعدد 10980 شابًا وفتاة من 14600 يعملون بمراكز الشبابل بالمكافأة الشاملة ولكنه لم ينجح فى تعيين هؤلاء الشباب.. وقد كان د. صفي الدين خربوش قد وافق علي توفير فصر عمل لمراكز الشباب بالمكافأة ولكنه لم ينجح في تعيين هو الشباب. ياسين يقرأ المقترحات لتطوير الأنشطة داخل المراكز لتحريك المياه الراكدة بها لتصبح أكثر جذبًا للشباب.. الرجل هنا يحاول أن يعمل حاجة هو مصمم على النجاح.
وأنا شخصيًا أتابع عمله ومجهوداته... ولدى ثقة فى أنه أدرك الخلاف ما بين الدعوة لجماعة والانتصار لها والدعوة لشباب مصر بمختلف اتجاهاته.. شباب مصر ملك الدولة. البرامج التى سيتم وضعها له قومية لا حزبية.. والأهم على ياسين قطع «يد» أى حزب يسعى لتخريب المنظومة الشبابية بأى شكل من الأشكال.. ياسين هو المسئول أمامنا والتاريخ.
نجاح أسامة ياسين فيما اخفق فيه د. صفى الدين خربوش بشأن تعيين العاملين بالمكافأة الشاملة فى مراكز الشباب أمر يحسب له.. وقد اسند فى نجاحه وزير مالية وحكومة أعلنت أن للتعيين بالأسبقية وقد حدث.. لقد أدركت معاناة هؤلاء الشباب بعد استغاثة منهم منذ عشرة أيام.. قرار ياسين جاء ردًا على دعواتهم وصلاتهم.. لذا لزم التنويه.
[email protected]