
كمال عامر
أين خطة اليابان لمرور القاهرة؟
■ المرور فى مصر مشكلة عميقة.. لا يمكن حلها بتصريح أو حتى بتحويل مسار أو وضع إشارة ضوئية.. وأتعجب من إشارات حل أزمة المرور فى 100 يوم أو فى 24 ساعة أو غيرها.. هذا استخفاف حتى لو أدى الأمر إلى تحرير 100 مليون مخالفة.
المشكلة بوضوح وبعيداً عن التسييس أن شوارع القاهرة لم تعد تتحمل هذا الكم من السيارات.. فى 2005 بدأت حكومات تنظر لحلول جذرية. وجاءت الحكومة اليابانية ودرست المشكلة ووضعت حلولاً حتى لمرور القاهرة حتى 2050 وبدأت الحكومة المصرية - حكومة د. أحمد نظيف فى إنشاء محاور عرضية بجانب عدد من المحاور الطولية وتكاليف الخطة بلغت 12 مليار جنيه وقد بدأت بالفعل حكومة نظيف العمل. مع قيام الثورة اختفت الخطة ولم تقرأ عنها خبرًا بالتالى تعطلت عملية التنفيذ وبجانب الانفلات الأمنى الحالى والذى زاد من المعاناة.. إذاً لا حل لأزمة مرور وكل تصريح يخرج من هنا أو هناك يؤكد لى ان صاحب التصريح اما لا يعلم أو انه يعلم ولكنه يخدعنا.
إذا كانت حكومة د. قنديل بالفعل ترغب فى حل مشكلة المرور يجب ان تعود إلى الخطط والمشاريع اليابانية لحل تلك المشكلة ولا يقلل من احترامنا لحكومة قنديل الاستعانة بخطط حكومة الحزب الوطنى لأن المصلحة هى مصر.. الخطة اليابانية لحل مشكلة مرور القاهرة كانت مبرمجة بأموال وزمن. ولأن الثورة غيرت الكثير من المفاهيم والغت المشروعات إلا أننى أناشد د. قنديل الرجوع للخطة اليابانية ودراسة كيف يمكن تكملة مشروعاتها، لأن عملية المرور أصبحت أزمة سخيفة، وقد تقتلنا.. سياراتنا ستتحول إلى تابوت بالشارع لو لم نبدأ من الآن فى تنفيذ الخطة اليابانية.. ولو فيه خطط أخرى أهلًا بها. ولو كان لدى وزير المرافق أو الإسكان الجديد أى أفكار أهلاً وسهلاً حرام.. حرام.. حرام.. كفاية الواحد مش قادر يتحمل هذا الدجل السياسى والنفاق الموجود فى الشارع.
لو تعطل المرور لن يمر أحد.. «هيمر» «إزاى» وراكب إيه سيتم تعطيل الجميع.. يعنى الرئيس مرسى والسادة الوزراء هم وحدهم الذين يسمح لهم بالمرور وعددهم لا يزيد 200 شخص طيب والباقى!!
الرئيس مرسى لن يدافع عن خطة الـ100 يوم بشأن حل أزمة المرور.. لأن هذا الأمر خارج عن ارادته.
ولا داعى لأن يدافع عن عدم سهولة وسيولة المرور خلال الـ100 يوم!!
مرسى ليس مسئولًا عن شوارع ضيقة ومحليات تمنح التراخيص لعمارات مخالفة.. وبناء غير شرعى.
مرسى ليس مسئولاً عن كثرة عدد السيارات وارتفاع مستوى المعيشة...
ولكنه مطالب فقط بالبدء فى البحث الجاد عن حلول عقلانية وليست انتخابية.. حلول بلا تصريحات.. ولا يعيب الرئيس أو رئيس الوزراء تكملة مشروع كان ناجحًا حتى لو كان صاحبه أحمد نظيف.
■ الانفلات بالشارع المصرى له عدد من الأسباب فى مقدمتها الناس بدأت «مش» «طايقة» هدومها وليس مشاكلها..الطاقة الزائدة عند الشباب لم تستغل لأن لا عمل ولا دخل ماليا..وبالتالى الانفلات هو الحل..
معظم شرائح المجتمع تتظاهر.حتى تحصل على أسبقية فى دور تحقيق الشروط..
■ الضغوط التى تقع على عاتق أى مسئول أكبر من طاقته.. إذا لا عطاء..
■ التعليم والصحة لم يلتفت إليهما الرئيس مرسي.. الميزانية العامة لا تسمح..
وبالتالى لا أمل فى احداث تغير حقيقي.. ما يحدث تغيير سطحى وفى الفضائيات.
■ مشكلة المواد البترولية عدم وجود أموال.. وتبريرات الحكومة غير عادلة.
■ الإخوان هم حزب الأغلبية.. والمعارضون لهم لن ينجحوا.. لأن الخلافات بينهم أكبر من مواد الاتفاق.
وسيظل الإخوان هم الأقرب للشارع .. والمنافسون لهم الأقرب للفضائيات ووسائل الإعلام.. طيب نعمل احنا كشعب ايه.. ندعى للطرفين بالهداية!! لكن هذه هى الحقيقة التى يعلمها الكثيرون منا.
■ انتخابات اتحاد كرة القدم على كف عفريت بعد ابتعاد أبو ريدة وشوبير أعتقد أن محمد عبد السلام الأفضل شرط أن يكون معه توليفة.
على أبو ريدة أن يرفع يده عن الانتخابات.