
كمال عامر
عودة الدورى.. شكرًا ألتراس
▪ موقف ألتراس الأهلى من فريقه فى أحداث البارون كشفت لى ولغيرى على أن الألتراس لم يفقد بريقه ولم تتلون أهدافه. وليس صحيحًا أنها مجموعة جماهيرية مرتشية.. أيضا كشف عن أنقى وأفضل ما فيه وهو حبه واحترامه وعشقه لناديه الأهلى.
بيان الألتراس عقب أحداث البارون وتهديده لخصومه صراحة بإلحاق الأذى بكل من يريد النيل من الأهلى أو تعطيل مسيرته أمر ساعد فى تفهم شريحة من الناس لمطالب الألتراس وهو ما دفعنى لتوقع عودة الدورى خلال 15 يومًا لأن صرخة الألتراس دفاعًا عن الأهلى كانت رسالة تصحيح لتشويه رسالة الجماهير الحمراء.
▪ بشأن موقعة البارون. التفاصيل ملتبسة، لكن على كل حال.. يجب ألا تزيد تلك الواقعة مساحة الخلاف والاختلاف.
▪ الاعتداء ومنع خالد الغندور من الظهور فى برنامجه بدريم أمر معيب وجريمة أخلاقية فى حق جماهير لها رسالة ملعب ورياضة.. أخذ الحقوق بالذراع مفهوم عكسى غير حضارى.. عيب يا ألتراس أن يكون بينكم من يسعى لتطبيق وترسيخ مبدأ الثأر وهو أمر همجى غير إنسانى بالمرة ويحول المجتمع إلى صورة لا يمكن تصورها.. هذا أمر مرفوض تمامًا. على الألتراس أن يطهر رسالته ويطرد كل من يحاول تشويه الصورة العامة لتلك الجماهير حتى لو كانت ترتدى الفانلة الحمراء.
▪ الألتراس رسالة شديدة الجمال.. أنا معهم وأساندهم ولكن هذا لا يمنعنى من إعلان غضبى من تصرفات عدد منهم كما حدث لتواجدهم أمام وزارة الداخلية لحرقها والتواجد بشارع محمد محمود وقذف الشرطة بالحجارة.
▪ رسالة الألتراس محددة فى التشجيع ومحاولة رفع معنويات الأهلى ومساندته لتحقيق الفوز وهو أمر مطلوب ومرغوب، لكن أن تتحول الرسالة إلى النزول إلى الشارع السياسى واللعب لصالح أحزاب أو جمعيات هو هنا لم يعد مشجعًا لفريق بل العمل هنا بلطجة مرفوضة. من المهم أن نوضح أن كل مواطن مصرى حر فى إعلان رأيه.. لكن بوضوح ودون لعب دور نيابة عن الغير.. نعم هناك من لعب الألتراس لصالحهم فى الأحداث الملتهبة السياسية بالذات.. هناك كابو الأهلى وهم مجموعة معروفة استغلوا حب الجماهير الحمراء لفريقها ونشروا ثقافة غير عادلة لصالح مجموعة وحزب!
تورط الألتراس فى المشاكل السياسية أمر غير مفيد خاصة أن أعلام الأهلى والألتراس تم رفعها وسط المظاهرات وهو أمر مرفوض تمامًا.
أعلام الألتراس مكانها المدرجات وليس الشارع.
▪ على الألتراس أن يصالح المواطنين.. أن يعيد العلاقة الجميلة بين الطرفين. لأن الاحتقان الموجود بين الطرفين يرجع إلى عدم التزام الألتراس بالحياد، وتورطه فى الأحداث السياسية خاصة العنيفة منها فى الشارع والميادين.
▪ عودة الكرة إلى الملاعب أمر يفيد الألتراس قبل الأندية. على الأقل سيجد الشباب مكانا لتفريغ الطاقة. عودة النشاط الكروى ليس موجهًا ضد الألتراس بقدر أنه أمر مفيد للبلد ككل. هو رسالة للعالم بأن فى مصر دولة.. وزارة يمكنها السيطرة على مباراة فى كرة القدم وهو أمر مفيد للجميع.
▪ أنا ضد تخوين كل من يطالب بعودة الدورى العام لكرة القدم.. كما أننى ضد تعميم رشوة الألتراس من جانب بعض الأشخاص!!
إذا كنا نطالب شرائح المجتمع بغلق ملف الاتهامات وتغيير سلوكيات الاختلاف.. من باب أولى أن نبدأ من الأهلى. يجب أن يتم وقف الاتهامات المتبادلة بين الألتراس ومن يعارضهم مثل شوبير والغندور، ومدحت شلبى هؤلاء نجوم الرياضة الفضائية.. ولهم دور حيوى فى اثراء لعبة كرة القدم ونشر ثقافتها.. وليس شرطا أن يقول الثالوث الناجح فى البرامج الرياضية أمينًا للألتراس أو غيرهم.. هناك ما يسمى الاختلاف فى الرأى.. والذين لا يؤمنون بذلك يقع عليهم اللوم وليس غيرهم.. شوبير والغندور وشلبى تحملوا السباب والاهانات وغيرها لم يردوا لإيمانهم بأن لكل منهم رسالة وللألتراس أيضا رسالة.. لا أعلم لماذا يغضب الألتراس من رأى لناقد رياضى أو مقدم برامج أو غيره.. هم أحرار فى أعمالهم وأيضا شوبير والغندور وشلبى أحرار فى ابداء الرأى، الثالوث هم الأكثر عطاء واخلاص للعبة.. وأيضا الألتراس الحقيقى يتفهم دور هؤلاء ويؤيدهم.. أما المندسون بين صفوف الألتراس هم الذين يستشعرون الخطر خوفا من كشف المستور بشأن اللعب لصالح جهات أخرى مقابل مصالح أو مغانم!!
[email protected]