
كمال عامر
المسئولية.. وجمهور الأبيض
خلاص.. تراجعت العواطف.. وبدأ العقل يسأل ويبحث حول أسباب حادث ستاد يونيو ووفاة 19 ومن جماهير الزمالك.
خلاص.. كل شخص أخرج ما بداخله من أفكار أو أحقاد ضد أخرين.. وسط هدوء فى التعاطى للحقائق يمكن أن نحصر ما حدث فى قرارات من المفترض أن تقوم الجهات المتداخلة فى الحدث بما يلزم من واجبات.
أولًا: ستاد 30 يونيو.. هل تم الاتفاق والتراضى على ما قامت به إداراته من خطوات بشأن عدد الأبواب خط سير الدخول.. مواعيد فتح الأبواب.. مكبرات الصوت.
ثانيًا: الزمالك.. بصفته النادى المضيف.. هل زار عدد منه الملعب واطلع على خطط ورغبة صاحب الملعب، وتناقش مع الإدارة حول دخول الجماهير المسموح لها.
وهل قدم للداخلية أوراقًا بالمطلوب أو بوجهه نظره بشأن تلك العناوين ومحور مهم للنادى بشأن شفافية بيع أو توزيع التذاكر.
ثالثًا: الداخلية هل وصفت رؤيتها فى التنفيذ مثل تغيير محاور مرورية.. ونقاط تفتيش بعيدة بمسافة كافية عن جسم الاستاد وعمل مطبات لتخفيف «الحمل» العصبى الناتج من حماس المشجعين.. وهل عاينت مع صاحب الملعب خطط مواجهه الكوارث فيما لوحدثت وكيفية التصرف.. واطمأنت كوادرها على دور النادى وصاحب الملعب وناقشت تفاصيل الحضور وكيفية التقلب على تحديد باب واحد فقط للجمهور وآخر لكبار الزوار.
رابعًا: الجمهور.. هل علم وتأكد أن حامل التذاكر أو الدعوات هو المسموح له بالدخول.. وأن على الجماهير الالتزام بالتفتيش وتوجيهات الأمن للحفاظ على سلامة الجمهور والملعب.
خامسًا: اتحاد الكرة.. هل ضابط الاتصال الأمنى عاين الملعب وناقش خطط صاحب الملعب ليلة المباراة وتحدث مع الداخلية من أجل دراسة كل ما لديه من التزامات للأطراف الأخرى؟ وهل بذل جهدًا فى حل مشاكل الجماهير منها أبواب الدخول وهل قدم توصيات بالحل أم اختفى واكتفى بالتوقيع الروتينى على المحضر بحضور أطراف المباراة.
من خلال المتابعة الدقيقة.. أرى أن هناك أخطاء وقع فيها كل الأطراف مثلاً كان من الممكن مراجعة خطط ستاد 30 يونيو بشأن تخصيص باب واحد للجمهور وآخر لكبار الزوار وموعد فتح باب للجماهير. والشرطة كان من الممكن لها أن تضع كمائن لتفتيش ولفرز حامل البطاقات من عدمه بعيدًا جدًا وبمسافات عن جسم الاستاد وأعتقد ضرورة وجود خطط للتعامل مع الكوارث.
وهناك ملاحظات على استخدام القوة المفرطة مع الجمهور.
الزمالك.. بدون شك هناك أخطاء بشأن عدم تكذيب خبر منشور على المواقع منسوب لإدارة النادى بدعوة جماهير الزمالك لدخول المباراة مجانًا.. وهو ما كان له أثر فى تدفق ألوف منها إلى الاستاد دون تذاكر.. هناك مشكلة بشأن عملية عدم طرح تذاكر المباراة فى أماكن معلومة ومعروفة..
الجمهور.. بالطبع لا أحد يوافق على الذهاب للمباراة بدون تذاكر فى النهاية اتحاد الكرة أيضًا يتحمل مسئوليته لعدم قيام ضابط للاتصال الأمنى بدوره وكان من الممكن أن يوصى بإلغاء المباراة فيما لو اطلع بنفسه على الأحداث إذن كلنا مسئولون.