الإثنين 28 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
المنسق الجماهيرى للمباريات

المنسق الجماهيرى للمباريات






مخرب أطلق شمروخًا على مخزن كراسى وبقايا مواد بناء بمشروع الهدف التابع لاتحاد الكرة بـ6 أكتوبر.. بعدها ماس كهربائي.. أتلف لوحة إعلانات أتوماتيكية باستاد القاهرة.. الخسائر فى الحالة الأولى 500  جنيه وفى الثانية 2000 جنيه.
البعض منا لم ينتظر التحقيقات.. واتهموا جماهير كرة القدم من الوايت نايتس أو غيرها.
طبعًا الذين اتهموا الجماهير معذورون لأن فى عقلهم ارتبط الشمروخ بجماهير الروابط. والتهمة هى الأسهل دون أدنى بحث أو تدقيق.
لماذا لا يكون هناك من يسرق مظاهر جماهير الكرة ليلصق التهمة بهم. ليفتح جبهة جديدة من التصادم بين المواطن وجماهير كرة القدم.. وفى هذه الحالة المستفيد من ذلك التصادم هم «المخربون» أو «الإرهابيون».
الأهم هنا أن قضية اتهام جماهير الكرة فى تلك الواقعتين.. يزيد من الاحتقان غير المبرر. والنتيجة واضحة.
لماذا لا نبحث عن المجرم الحقيقى الذى ارتكب عملية إطلاق الشمروخ الملعون على مشروع الهدف بـ6 أكتوبر؟.
أذكر بأن هناك من سرق أعلام الأهلى والزمالك وألتراس أهلاوى والوايت نايتس زمالك ورفعها فى مظاهرات الإخوان بالميادين المعروفة. وقتها البعض هاجم جماهير الروابط.. لكن اتضح أن جهة ما حاولت تجنيد هؤلاء الشباب وعندما رفضوا نسخت تصرفاتهم ورددت أناشيدهم!!
على العموم من السهل جدًا أن نعمم الاتهام ومن الصعب أن تحاول معرفة من المتهم الحقيقى الذى حاول حرق ملاعب الهدف أو أرضية ستاد القاهرة.
بالطبع مثل كل شرائح المجتمع داخل جماهير الكرة الإرهابى والحرامى هذه شريحة تمثل المجتمع المصرى كله ولا يمكن بأى حال أن ندافع عن الشريحة غير الملتزمة أو منضبطة من بين هؤلاء الشباب.
لكن ما يهمنى هنا ألا نطارد الجماهير بالشائعات ونصنع صداماً معها نحن فى غنى عنه..
الحوار مع جماهير الكرة وغيرهم مهم ومطلوب ويجب وقف حالة العداء معهم.. بالطبع تطارد المخطئ من بين الشباب فى أى مكان.. كل من يسعى لإلحاق الأذى بالبلد والمصريين ويهدد سلامتنا، كل الخيارات متاحة لعلاج هؤلاء ولا يجوز الدفاع عن إرهابى أو من تلطخت يداه بدماء المصريين المسالمين أو رجال الجيش أو الشرطة.. وعلينا أن ندافع عن وطننا بكل الطرق.
بالطبع مصر تعيش حالة استثنائية وظروفاً صعبة تحتاج منا جميعًا للتعاون والتلاحم.. وعلى جماهير الكرة وغيرها.. التخلص من شوائب التشجيع ومحاصرة من يخرج عن النظام وقيم التشجيع الجميلة والمتفق عليها.
الإرهابى قد يختفى وسط الجماهير.. ولا يمكن أن نرصده.. لكن تلك الجماهير يمكنها أن تكشفه بسهولة.
المنسق الجماهيرى للمباريات أمر مهم يتم اختياره بمعرفة النادى صاحب  المباراة.. ويتم اختياره من بين كابوهات الجماهير.. دوره هو تنظيم دخول الجماهير.. والإشراف على توفير الأمن والسلامة لها وضبط إيقاع التشجيع.. ويمثل حلقة اتصال بين المشجعين وكل عناصر اللعبة المشاركة فى حفظ النظام.
تصوروا لو المنسق الجماهيرى موجود فى مباراة الزمالك وإنبي.. كان سيعمل على توفير التذاكر والإعلان عن أماكنها وينقل وجهة نظر النادى للجماهير.. وهو يمثلهم لذا سيكون لتعليماته صدى.