
كمال عامر
أحزان الزمالك.. والأهلى
تقرير لجنة تقصى الحقائق حول أحداث ستاد 30 يونيو الخاص بوزارة الشباب والرياضة.. تم رفعه إلى رئيس الوزراء.. الغريب أن التقرير لم يدن أحدًا من المنظومة المشاركة فى الحدث مثل النادى واتحاد الكرة ومديرية الشباب والرياضة بالجيزة.. أنا لى رأى آخر.. أو أسئلة مشروعة: لم نسمع عن حدود حركة اللجنة المشكلة بقرار من خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة؟ ثم هل تعمقت اللجنة فى عملية نسبة الدعوات من حجم التذاكر وهى ما نطلق عليه الـ5٪؟ وهل اطمأنت اللجنة أو حصلت على إجابات بشأن طريقة توزيع البطاقات. وهل كانت هناك أماكن معلنة؟ هل تأكدت اللجنة من حقيقة التصريح الصحفى الخاص بدعوة جماهير الزمالك لحضور المباراة مجانا؟ وهل عادت إلى إدارة الزمالك لمعرفة الحقيقة فيما لو كان التصريح صحيحا أم لا.. ولو كان صحيحا - لعدم تكذيبه فى المواقع الإلكترونية - من المؤكد أنه سبب فى حدوث الكارثة.. أيضا لا أعلم هل التقرير اعتمد فى عملية البحث على الأوراق أم المواقف بشكل عام.. الأوراق يمكن وبسهولة «تستيفها» بمعنى يبقى كله تمام وهذا على غير الواقع!
تقرير وزارة الرياضة أتوقع أن يبرئ الجميع وبالتى سيلقى بالمسئولية على الضحايا أنفسهم.. يعنى هم الذين قتلوا أنفسهم أو تسببوا فى ذلك وهو على غير الحقيقة.
الرئيس السيسى وضع شهداء ستاد يونيو من جمهور الزمالك فى المواجهة أو على قمة الاهتمام ووعد بالبحث عن المتسبب.. أنا هنا أسعى لمعرفة الإهمال والأجهزة التى لم تؤد دورها أو الجهات التى تسببت فى تلك الموقعة المؤلمة.
على نادى الزمالك ورئيسه السيد مرتضى منصور العمل بكل جهد لاعتبار الضحايا من الجمهور الأبيض بمثابة شهداء.. إنهم ينتمون لأسر بسيطة وعليه أيضا أن يدخل فى صراع مع نفسه.. لتنظيم عائد لحملة منظمة تخصص نتائجها لصالح أسر الضحايا.. وعليه أن يخصص مجموعة من المحامين لمساعدة أسر الضحايا فى الحصول على حقوقهم.
يجب علينا ألا ننسى شهداء الواجب من الجيش والشرطة وضحايا الإرهاب من المدنيين.. وأيضا ضحايا ملاعب كرة القدم فى المعركة مع الإرهاب.. دماء الشهداء تروى مستقبل البلد كله وتحمى كل المصريين.. الجيش والشرطة يتحملان الثمن نيابة عنا جميعا.
غاضب من الأهلى ورئيسه محمود طاهر والجهاز الفنى لعدم الانتباه بضرورة وضع شارات حداد على ملابس الفرقة فى لقاء سوبر إفريقيا أمام وفاق سطيف الجزائرى.. سقطة مؤلمة فى حق الأهلى وإدارته.. خاصة أن الزمالك فى المقابل كان السباق إلى التعاطف مع الأهلوية بعد حادث بورسعيد ووضع شارة الحداد على تى شيرت الفريق فى مباراته الإفريقية الأولى بعد الحادث المؤلم.. ولست مع التبريرات الحمراء الساذجة بأن الكاف رفض ذلك.. لأن الاتحاد الإفريقى أعلن أن الأهلى لم يتقدم بذلك.
الموقف يحتاج لاعتذار أهلاوى للزمالك جماهير وفرقة وناد.. ولوم وتوبيخ لجهاز الكرة بالأهلى والذى لم يدرك الموقف سهوا أو لو كان هناك قرار أحمر فى هذا الشأن بالمنع، فالأمر هنا يحتاج توضيحًا من رئيس الأحمر!
أذكر أن كرة القدم أجمل ما فيها ما يحدث لنا، أهلاوى ضد زملكاوى ويمتد الاختلاف إلى أندية أخرى.. الفوضى فى هذا الشأن سبب للمتعة.. وإلا تصوروا لو أننا جميعا نشجع فريقًا واحدًا.. أو نشجع بأدب.. أرى ذلك جرعة ناقصة.