الثلاثاء 29 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الاتحاد العربى لكرة القدم

الاتحاد العربى لكرة القدم






غاب الاتحاد العربى لكرة القدم.. فوجد الإرهاب والتطرف والشغب والتعصب الفرصة للانتشار بين شباب المدرجات.
كرة القدم هى السلاح الأهم لجذب الشباب.. وهى بالفعل ساحرة مستديرة تجذب العقول والعيون والقلوب ويمكن استخدامها لصالح تصحيح مسارات الحياة.. الجمهور فيها يتعصب لفريقه ولاعبه المفضل.. ويتفنن فى استيراد أو اختراع طرق التشجيع مستخدماً فى ذلك طاقته وهو ما يساعد فى إصلاح الشخصية نفسها، غياب كرة القدم أو تعطيلها يعنى نتائج معاكسة لما قلته.
نحن نواجه ظروفاً سياسية ملتهبة وسقوط ضحايا الإرهاب وارتفاع وتيرة التهديدات ضد الدول والأفراد.. والنتيجة.. الرياضة العربية بشكل عام تأثرت بالفوران السياسى للشارع وتراجعت بعدما كانت تقود الحركة السياسية والشارع وتلعب دوراً مؤثراً فى لم الشمل.. كرة القدم لعبت دوراً مهماً فى تخفيف التوتر بين شعوبنا العربية والحكومات.. ولعب الشيخ صالح كامل صاحب راديو وتليفزيون العرب. الدور الأوضح فى هذا الشأن بعد أن أطلق بطولة دورى أبطال العرب. من خلال تلك البطولة وجدنا فى القاهرة أندية تونس، المغرب، ليبيا وسافرنا إلى هناك والدول العربية بآسيا تبادلت المباريات.
كان لتلك البطولة عدد من الفوائد أهمها التقارب بين شباب الدول العربية وهو ما يصب فى تهيئة الأجواء وتنقيتها.
لقد عشنا نتائج مباراة فى كرة القدم بين ناديين عربيين وكيف تحولت المباراة إلى معركة وساحة قتال والنتيجة مزيد من التباعد وإثارة المشاكل!
دورى أبطال العرب ــ كمثال ــ قلل مثل هذه الشوائب.. بل وقضى عليها تقريباً، الشيخ صالح كامل ومحيى صالح كامل نجحا فى تقديم نموذج ناعم ومؤثر فى كيفية استخدام كرة القدم كوسيلة إيجابية للقتارب بين شعوب عالمنا العربي.. وقد نجح راديو وتليفزيون العرب بدرجة ملفتة فى هذا الشأن إلا أن الخسائر المالية التى تكبدها الشيخ صالح كامل والــ ART والتى تقدر بملايين الدولارات كانت وراء وقف البطولة ولأن أى فكرة اقتصادية من المفترض أن يكون لها مردود اقتصادى عادل وارباح.. إلا أن الشيخ صالح كامل رجل الأعمال المعروف. لم يهتم بالمكسب أو الخسارة والدليل أنه تحمل فاتورة الخسارة المالية بل اهتم بفكرة توحيد الشارع العربي.. ونزع فتيل الأزمات بين الشباب فى الوطن العربي.. إهتم الرجل أيضاً بفكرة أهملناها وهى الذهاب إلى الشباب وليس انتظارهم خلف المكاتب!
وفى هذا الشأن جاء للقاهرة بفرق عربية ليشاهد الشباب المباريات ونجوم الفرق العربية.. بالتالى تراجع الاحتقان ولم يشهد دورى أبطال العرب شوائب تشجيع لمدة 7 سنوات.
إذا نحن فى حاجة إلى فكرة ملهمة رياضية لتكملة خطط نشر السلام والسلامة بين الشباب العربى وتنقية المدرجات والشوارع العربية من الإرهاب والاحتقان.