الإثنين 28 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
سقوط.. الاستثمارات الرياضية

سقوط.. الاستثمارات الرياضية






فى المؤتمر الاقتصادى غابت الرياضة المصرية.. باستثناء محاولة أهلاوية بتسويق فرع الأهلى بالشيخ زايد.. لا أحد سيحضر.. لا أفكار أو شخصيات.. حتى خالد عبد العزيز سيطرح على المؤتمر رؤية لمراكز الشباب.
المنظومة الرياضية فى بلدنا تتحمل هذا الموقف وتداعياته والذى كشف عن تخلف دولاب العمل.. والنتائج المتواضعة من استثمار واسع وواعد بالعالم، إلا بلدنا.
من يتحمل المسئولية؟ الحكومة رؤيتها غائبة والعاملون بالمنظومة الرياضية ينقصهم شجاعة الاعتراف بأنهم ارتضوا بالفتات.. وأيضا يرفضون عمدا أن تنهض تلك السلعة خوفًا من جذب مجموعات جديدة قد تطيح بآمال الموجودين.
أسأل: هل لدى العاملين بالرياضة المصرية أى رغبة فى تطويرها وتطوير عناصرها، مما ينعكس على العائدين المالى والمعنوى.. ما نعيشه الآن هو رياضة قتل الوقت وهى مختلفة جدا عن رياضة للبيع والتطوير مقابل أموال يمكن من خلالها تنمية المنتج وتسويقه وبالتالى تحقيق عوائد مالية محترمة.
 مصر فيها إمكانيات.. أيضا فيها مكبلات.. القوانين لا تمنع التطوير.. لكن القائمين عليها يخشون أن يبتعدوا فيما لو تم التطوير وجذبت الرياضة لاعبين أو مستثمرين.
طيب هل هناك حلول فى هذا الشأن؟
بالطبع. لو فيه رغبة أو إرادة. ليس لدى الحكومة فهى تعمل ما يمكنها أن تفعله من بناء ملاعب ومساعدات مالية ولوجستية للجميع.. لكن الكرة ليست فى يد الحكومة.. بل وأكرر فى يد القائمين على الرياضة نفسها.. أندية واتحادات.
الدولة عملت اللى عليها.. ولكن الملاحظ أن تدخل الدولة فى تنشيط عملية تسويق وترويج العملية الرياضية بشكل عام وهى عملية محدودة.. نظرا لطبيعة استقلالية الحركة الرياضية فى جوانب الإدارة.
ليس هناك طريق للخروج من تلك الأزمة إلا بعدد من الخطوات وعلى وزير الرياضة استيراد التجارب وعمل ورش عمل فى البحث عن الروشتة وكيفية البدء وهذا دور الجميع حكومة ووزارة رياضة ومنظومة رياضية أهلية.
هناك عمل جاد ومخلص بشأن وضع ضمانات للاستثمارات والمستثمرين بعيدا عن التأميم أو تدخل القضاء الإدارى وحفظ حقوق جميع الأطراف.. وفى المقابل لو لم تكن هناك إرادة لدى القائمين على الأندية والاتحادات. لا حل.. وما أراه أن معظمهم اكتفى بالفتات الذى يحققونه فى وجود ضمانة باستمرارهم، وأعتقد أن دورى كرة القدم عندما يتم تسويقه - بعد تدعيم عناصره - بـ700 مليون جنيه مثلا، أعتقد أن اتحاد اللعبة سوف يجذب الوزراء ورجال الأعمال وغيرهم. لأن التورتة هنا دسمة، أما أن يظل عقد الرعاية والتسويق فى حدود نسبة الـ15٪ للاتحاد بأرقام 15-20 مليون جنيه، الأمر هنا غير مغر  إذا ما تم اتفاق معظمها على راتب أطقم فنية ورواتب وغيرهما.
والله ممكن أن نبدأ وخلال 3-5 سنوات يمكن أن تحقق الرياضة المصرية قفزة فى عملية الاستثمارات.
أيضا على المتابعين للعملية الرياضية رفع سقف النقاش والحوار والطموح.. لا يمكن أن نسعى لتحقيق عائد مالى محترم ونرى نقاشا حول التشكيك فى لاعب قدير استأجر ساعتين فى ملعب يوميا لتدريب صغار يمكن من خلال هذه العملية اكتشاف مواهب.
حاجة تكسف!