الإثنين 21 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
حقوق الأطباء المشروعة

حقوق الأطباء المشروعة







إضراب الأطباء موضوع شائك.. البعض تصور أن الإضراب لتلك الشريحة يعني الموت للشعب.. أو المريض منهم.. لكن أثناء إجازة العيد صادف أن التقيت عددًا من الأطباء الشبان العاملين بمستشفي حكومي.. وقد علمت منهم أن إضراب الأطباء لا يعني أبدًا الامتناع عن العمل كما تصورنا.. والدليل أن أطباء مستشفي كفر شكر وهو أحد المستشفيات التي تخدم مرضي المدينة والقري ويقدم خدمة مميزة.. لم يرفض علاج أي طفل مهما كانت حالته أو نوع شكواه.. والاستقبال شغال لكن الإضراب علي الأسنان وبعض الأمراض التي يمكن أن تتأجل.
مشكلة الأطباء أن طبيبة تخرجت في 2006 وحاصلة علي الماجستير ومع الأسف راتبها هو 482 جنيهًا.. لكم أن تتصوروا كيف قضت 7 سنوات مذاكرة ومجموع في الثانوية مرتفع والمحصلة مبلغ لا يتقاضاه عامل نظافة! حتي الحوافز يمكن لو غابت يومًا يتم خصم 50٪ منها وهي مبالغ بسيطة!!
وزارة الصحة لكي تتغلب علي الإضراب استعانت بأطباء بالكليات ودفعت للواحد منهم 600 جنيه يوميًا.. والأطباء غاضبون من عدم توظيف أموال الوزارة صح.. والدليل القوافل الطبية وهمية.. والحالات يتم تحويلها إلي المستشفيات.. هم فقط يرغبون أن ينالوا حظهم ومكانتهم المالية والمعنوية.. أطباء المستشفيات الحكومية يتعرضون للضرب من أهالي المرضي والإهانة وقلة الأدب والشرطة تقول لهم لو استغاثوا «خلصوا المعركة أولاً».
> الأطباء الشبان قطاع مظلوم مظلوم.. مظلوم وإذا كانت كل شرائح المجتمع حصلوا علي حقوقهم غير القانونية وغير معقولة.. من باب أولي أن نمنح هؤلاء حقوقهم المشروعة.
> الدولة المصرية من السهل ابتزازها.. والدليل ما نراه في الشارع وحول القصر الجمهوري.. الشعب الآن أصبح يرفع شعار إن لم أحصل علي مطالبي الآن.. من الممكن أن يتم حجز دور لي في القائمة عندما يتم تنفيذ الطلبات.. أطباء المستشفيات لم يجدوا أحدًا يقف معهم لأن البعض صورهم علي أنهم قتلة! لكن الحقيقة أنهم بالفعل يستحقون أن تستجيب لهم الحكومة بإصلاح هيكل الأجور.
> تصوروا الأخطار التي تواجه الأطباء والممرضين أمراض وقلة أدب وفيرس C والعديد من الأمراض المعدية بل إن النفايات الطبية تهددهم لأن دورة التخلص منها غير معلومة أو مفهومة في ظل توقف عدد من محطات الحرق والتخلص منها.
أطباء المستشفيات الحكومية شريحة تعاني، لا الدولة تعترف بما قدموه ويقدمونه ولا الناس مقتنعة بأن لهم حقوقًا.. علي الحكومة أن تنحاز إلي تلك الشريحة المظلومة.. عيبهم أنهم مؤدبون.. متفوقون.. أولاد ناس.. وغير مخربين أو أصحاب حناجر ولا يجيدون الفنون القذرة.. إنهم مستقبل مصر. والصحة في حاجة للتطوير والطبيب الشاب هو المستقبل.. علينا جميعًا مساندة الأطباء في دعوتهم لتحقيق مطالب مشروعة.
> الرئيس مرسي انحاز لأصحاب التوك توك والميكروباص والعمال.. من باب أولي أن ينحاز لأصحاب الحقوق وهم الأطباء الشبان.. لا تجعلوهم يكفرون بالوطن.. لا تدفعوهم لنزع الرحمة من داخل قلوبهم.. هم الرحمة في الأرض والدواء.. والشفاء لي ولغيري من البشر.. وضع الله في قلوبهم الرحمة وهي جرعة مضاعفة.
> يظهر أن حكومة د. هشام قنديل لن تستطيع أن تدقق في أي مشروعات مستقبلية، هي حكومة طوارئ و«تلصيم» أعمال بالتالي ليس مطلوب منها أن تدرس أو تستكمل خططًا موجودة مثلا.. هي لا تلجأ لذلك خوفا من الاتهام بأنها تسير علي نهج حكومة د. أحمد نظيف، المشكلة أن الخبراء علي يقين بأن أي عمل لا يبدأ من الصفر لكن لدينا في مصر مسافات مقطوعة في كل الأنشطة.
ولكن بعض الوزراء في حكومة د. قنديل لديهم حساسية من د.أحمد نظيف بشأن مسألة الطرق.. كانت هناك خطط ومشروعات وبداية تنفيذ لطريق بديل للطريق الزراعي د. محمود محيي الدين وزير الاستثمار الأسبق وعدد من وزراء النقل كانوا قد شرعوا في التنفيذ وبدأت الثورة وتوقف كل شيء، الآن الطريق الزراعي يختنق ويكاد يتوقف وليس هناك وزير لديه الرغبة في التنفيذ أو الاستعانة بالجهود السابقة للثورة للتنفيذ، بمعني أنهم لا يملكون حلولا وليس لديهم استعداد لوضع حلول جديدة.. ولا حتي المحافظة علي ما هو موجود.. أنا شخصيًا لن أناشد رئيس الجمهورية ولا رئيس الوزراء ولا حتي الوزير المعني.. بل سأدعو الله سبحانه وتعالي أن يحرق في الدنيا كل من يمتنع عن تنفيذ الحلول لمشاكل الناس وهي الدعوة التي يمكنني أن أفعلها.. حرام والله العظيم ما يحدث لمصر علي «يد» وزراء المفترض أنهم كما يرددون «بيموتوا» في مصر والمواطن المصري.
أدعو د. هشام قنديل: خذ سيارتك في أي وقت تشاء.. بلاش زحمة العيد والتي جعلتني محبوسًا في سيارتي 4 ساعات لمسافة 60 كيلو مترًا.. أعتقد أنك سترجع وظهرك مكسور وحالتك النفسية محطمة لذلك اقترح: أرسل خصومك لتفقد هذا الطريق علي الأقل ستتخلص منهم بهدوء.