الأربعاء 9 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
صقر بين حمدى وثابت

صقر بين حمدى وثابت




 ■   لا أعلم لماذا يصر حسن حمدى رئيس الأهلى على أن يقدم نفسه للبعض على أنه غاوى سلطة أو عبده مشتاق.. وهو أبعد ما يكون عن هذه الأوصاف!
 
 
لا أعلم: لماذا يصعد لهجته ضد لوائح صقر العادلة بشأن منع ترشيح من قضى ثمانى سنوات متصلة فى منصبه بالمنظومة الرياضية عبر الانتخابات لماذا لا يعترف رئيس الأهلى بأن المجتمع يشهد تغييراً أقل ما يتطلبه نجاح هذه التغييرات هو الدفع بأكبر عدد ممكن من المنظومة الرياضية لتقديم الجهد لتطويرها عن طريق توسيع قاعدة الخدمة التطوعية عبر الانتخابات والمناصب
 
 
■ لا أدرى لماذ يعاند رئيس الأهلى البلد كله بشأن إعلانه الاستعانة بمجلس الشعب لضرب نصوص لائحة صقر العادلة «الأمر الذى يتيح له الاستمرار فى منصبه رئيساً للأهلى»!
 
 
■   لا أدرى هل تغير حسن حمدى وأصبح بعدما تقدم فى السن - منحه الله كل الصحة والعافية - بأن رئاسة الأهلى هى كل ما تبقى له والابتعاد عنها النهاية؟
 
 
ما هذا الذى يحدث؟
 
 
■ كنت أتصور أن يكون حسن حمدى أعظم رؤساء الأهلى وأكثرهم خدمة لناديه، أول من يرحب ببند الثمانى سنوات والذى تأخر تطبيقه على الأندية بعد أن تم اقراره بالنسبة للاتحادات الرياضية واللجنة الأوليمبية منذ سنوات حتى يعطى الانطباع للجميع بأنه خادم لناديه بدرجة متطوع أى لم يتربح من أى خدمة قدمها ومازلال لناديه.
 
 
حسن حمدى قدم خدمات للأهلى والأهلاوية من العدل والانصاف أن نشيد بها وهو الذى كان يتمنى أى ناد أن يكون رئيسًا له.. وهو حتى الآن دفع ثمنًا باهظاً مقابل ما يقدمه لناديه لكن أرى موقفه تجاه بند الثمانى سنوات سقطة يجب أن يتخلص منها أو على الأقل يعلن وقف التصعيد مع اللوائح بعد أن خسرها قضائياً.. وقد نبهت لذلك وبأن لوائح صقر العادلة تم تحصينها منذ صدور حكم الإدارية العليا عندما نهج سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة السابق والحسن عرفة رئيس اتحاد السباحة الأسبق نفس طريقة حسن حمدى واتجها للقضاء لضرب لائحته وكان د. على الدين هلال وقتها وزيراً للشباب.. وكانت اللائحة وقتها تتضمن بند الثمانى سنوات بجانب شروط الترشح والتى رأى سمير زاهر وقتها أنها تنطبق على الراقصة دينا فيما لو رغبت فى الترشح لرئاسة اتحاد الكرة بينما منعت اللائحة العديد من الشخصيات الرياضية المشهورة.
سمير زاهر أطلق على اللائحة وقتها اسم «لائحة دينا» وقد سعى إلى أن تتقدم الراقصة دينا إلى اتحاد الكرة لسحب ورق الترشح لرئاسة الاتحاد المصرى لكرة القدم فى محاولة لضرب اللائحة والتشهير بها.. لكن فى آخر لحظة وأثناء انتظاره لحضور الراقصة دينا تلقى تليفوناً وعاد لمنزله!
 
 
■ أنا هنا أوضح أمرًا يجب أن نعيد التفكير حوله وهو ضرورة الإيمان بحتمية «تدوير» المناصب بين الأسرة الرياضية!
 
لوائح حسن صقر العادلة والتى ستطبق على الأندية، الشارع رفع شعاراتها منذ ثورة يناير وقد أنهى حكم السنوات الطويلة فلماذا يصر الأهلى على أن يسير ضد الشارع والناس؟!
 
 
■ لقد حذرت رئيس الأهلى كابتن الكباتن حسن حمدى من اللجوء للقضاء لضرب لوائح حسن صقر لأن الأهلى سيخسر تلك القضية وقد حدث والآن أحذره من التصعيد لأنه سيدفع ضريبة هو فى غنى عنها وأحددها فى صدمة لمجموعة تحترم عطاء حسن حمدى خلال مشوار قيادته للأهلى هذا العطاء جعل من حمدى أعظم رؤساء الأهلى على مر السنين، هذا ما أراه. لذا أقول للكابتن حسن حمدى كفاية وأغلق الموضوع أو على الأقل لو أن هناك صقورًا فى إدارة الأهلى اتركها تعلن عن نفسها وتكشف عن أطماعها.
 
 
■ لقد قاد اللواء منير ثابت رئيس اللجنة الأوليمبية السابق حملة ضد مادة الثمانى سنوات والغاء الاستثناء له ومجموعة الستة ومساندة إعلاميين معروفين هنا وهناك لكن لأن اللوائح كانت عادلة فقد انهزم اللواء منير ثابت واستسلم واحترم القرار ورأى الناس وهو الذى كان يمكنه أن يحول حياة أى شخص لجحيم وهو ما لم يحدث لأن الرجل كان الأكثر احترامًا لرغبة الناس. لم يخرج علينا ويقول أنا شقيق السيدة سوزان مبارك حرم رئيس الجمهورية مثلاً وقد نال الرجل احترامى عندما لم يرد على هجومى له أمام كاميرات المحطات فى مؤتمره الصحفى الشهير للدفاع عن قناعاته.
 
 
استسلم منير ثابت للوائح حسن صقر العادلة لأن رئيس القومى للرياضة وقتها كان ينظر لمستقبل الرياضة المصرية وكيف يمكن ضخ الدم فى شرانها دون أدنى اهتمام لما قد يصيبه أو منصبه من سهام صقر لم ينجح.. بل منير ثابت وقتها كان مواطنًا مصرياً تحول إلى مؤمنً بعدل صقر الذى جاء باللائحة.
 
 
على حسن حمدى أن يؤمن أيضًا بأن لوائح صقر العادلة هى لمصلحة الرياضة المصرية بما فيها الأهلي.