الإثنين 21 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
أنس الفقى.. وغلق المحلات!

أنس الفقى.. وغلق المحلات!




■ غلق المحلات قرار مهم وأعتقد أنه فى المصلحة العامة.. وأى قرار من الممكن أن بكون له ضحاياه.. ليس هناك قرار واحد نال التصويت بـ100٪.. إذًا يمكن تجربة القرار ثم تقييم التجربة..
 
لقد اندهشت عندما قال لى صديقى تاجر ملابس كبير بمصر الجديدة بعد صلاة الجمعة فى جامع عمر بن عبد العزيز.. عندما سألته: ايه رأيك كتاجر فى القرار.. قال «برغم الخسائر المالية لى كتاجر إلا أنه قرار إيجابي..
 
قلت:لكن الغرف التجارية تهدد بالتصعيد ضد القرار.. قال لى الحاج محمود.
 
 شوف لأن الإخوان ومرسى وراء القرار والمعارضة كيدية فقط وليس منطقية علشان كده بتسمع كلمة لا للقرار!!
 
اندهشت فالحاج محمود برغم مواقفه الواضحة برفضه لعدد من مواقف الإخوان المسلمين والرئيس مرسى إلا أنه فى نفس الوقت رجل أعمال متدين لا يترك فرضًا ولا صلاة جماعة.. وهو فى تأييده لقرار غلق المحلات كان محايدًا وفى رفضه لقرارات جدلية من جانب الإخوان أو الرئيس كان شجاعًا.. وبرغم ذلك اثنى على قرار د. هشام قنديل رئيس الوزراء بغلق المحلات..
 
■ المعارضة الآن الموجودة بالشارع أو الصحافة معظمها غير محايدة أو مفيدة هى تقتص لنفسها من شخص أو موقف!!
 
ولا أعتقد أن ذلك مفيد.. فى نفس الوقت هناك أفلام عاقلة.. وأعلام عاقل يقدم التجربة والموقف دون تجريح لعل وعسي!
 
■ أنس الفقى وزير الإعلام الأسبق يعيش أزمة صحية حقيقية والرجل كمواطن له حقوق.. هو فى سجن القناطر لم يتكلم .. لم يدافع عن نفسه وهو يملك الأسرار.. لم يركب الموجة.. ذنبه أنه كان أحد نجوم نظام الرئيس السابق مبارك..
 
■ الفقى نهض بتليفزيون مصر ونجح فى تحويله إلى تليفزيون منافس للقنوات الفضائية. بل قاد المنظومة الإعلامية كلها فى توقيت ما..
 
أنس الفقى وزير الاعلام الاسبق نجح فى تطوير التليفزيون بكل عناصره.. أصبحت شاشته جاذبة والدليل الإعلانات والمكسب.
 
أذكر أن أنس الفقى فى إحدى المرات ومن أجل تليفزيون مصر نجح فى تخفيض سعر المباريات من 122مليون جنيه إلى 33 مليون جنيه فقط على دفعات ولم يسدد منها 12 مليون جنيه حتى الآن الفارق كان لصالح تليفزيون مصر.. والحكاية أن سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة السابق أراد تسويق المباريات..
 
وتلقى زاهر عرضًا من إحدى الشركات بمبلغ 122 مليون جنيه فما كان من أنس الفقى وأسامة الشيخ إلا تمرير وقت استلام المظاريف وفتح العروض وقدموا العرض المتدنى وفاز تليفزيون مصر بالصفقة..
 
■ الفقى لم يخطأ.. ولم يرتكب حماقة مالية أو غيرها.. لم يقتل أحدًا.. لم يفصل أحدًا.. لم يرتش ولم تمتد يده لسرقة أحد.. لكن كل ذنبه انه كان وزير إعلام نظام الرئيس السابق مبارك وهى تهمة كافية فى نظر الثوريين الجدد ليس لسجنه بل لمنعه من ممارسة حقوقه السياسية وأيضًا ممارسة حياته..
 
أنس الفقى لا يملك الآن أموالًا ليقدمها رشوة لمن ينصفه ولو بكلمة.. لا يملك قنوات تليفزيونية ليمنحه إعداد برنامج.. ولا يملك شيئًا من الحياة إلا عملًا أدعى الله سبحانه وتعالى وحده أن يتولى تقييم ما قدمه لوطنه..
 
■ أنس الفقى مريض.. ولم يتمارض وقد رضى الرجل بما قرره له الإنسان سواء بالسجن أو الهجوم عليه..وحالته الصحية مقلقة..ولا أحد يهتم.. خوفًا من «رزاز» أو «قلة أدب» شخص غير عادل فى تقييمه لمصر قبل الثورة أو بعدها..
 
أنس الفقى يتألم.. ومع الأسف حتى الذين صنع منهم نجوم تليفزيون وبرامج توك شو يخشون أن يقولوا فيه كلمة حق خوفًا من رذاذ قد يصيب أحدهم.. كلمة على الأقل لتحفظ لأولاده واسرته كرامتهم أمام الناس..
 
الذين صنع منهم أنس الفقى نجوم حوارات ودفع لهم الملايين وعمل لهم كمعد لبرامجهم على شاشة التليفزيون حيث كان يتصل بالوزراء والمسئولين لاثراء تلك البرامج..
 
والنتيجة انهم جميعًاعندما شعروا بأن السفينة قد تغرق هربوا منها سباحة ونفاقًا.
 
والآن هم الذين يقودون الهجوم على وزير الاعلام الاسبق أو على الأقل التزموا بالصمت تجاه رزازاً الهجوم عليه.
 
 
[email protected]