
كمال عامر
المترو يهزم الحكومة
■ نجحت مجموعة من سائقى المترو فى الفوز على الحكومة بالضربة القاضية الفنية.. أضربوا وتقدموا بطلبات على رأسها عزل أو استبعاد رئيس جهاز مترو الأنفاق على حسين.
وزير المواصلات رشاد المتينى الرجل المؤدب حاول بكل الطرق تطبيق القانون محاولاً نزع فتيل الأزمة واجتمع مع قيادات من المضربين، الرجل قال لهم بأدب.. يا جماعة لو عندكم مستندات تدين المهندس اذهبوا بها للنائب العام.. كان الرد على الوزير المهذب «يا عم الكلام ده ما ينفعناش معانا وتركوا الاجتماع.. بعدها بساعات أوقفوا عربات المترو كلها.. وهى المرة الأولى منذ تم إنشاء مترو الأنفاق وبالتالى الناس اتخنقت.. والأهم أن الحكومة تنازلت وتراجعت ووافق وزير النقل على إنهاء عمل المهندس على حسين ونقله إلى مكتبه.
عدد من سائقى المترو انتصروا على حكومة مصر.. لم يردعهم قوة الإخوان وفرضوا وجهة نظرهم على وزير النقل والحكومة.
سائقو المترو وضعوا لنا قواعد للحصول على الحقوق وهى مع الأسف غير أخلاقية.. الأطباء عندما أضربوا لم يرفضوا علاج المرضى ولم يتقاعسوا.. ولأن المستشفيات تعمل وعيادات الخارج تعمل إذًا فلم يقم أحد بحل مشاكلهم.
التصعيد مرفوض.. وسط الفوضى الموجودة هناك بعض الجهات تملك أوراق ضغط وأخرى لا تملك، والحكومة لا تستجيب إلا للأقوياء.
■ مرتضى منصور شخصية جدلية واضح.. مندفع وقد دفع ثمناً لمواقفه.. تم سجنه فى عهد الرئيس السابق مبارك.. ومطاردته فى عهد الرئيس مرسى وهو قادر على صياغة الإعلام بقدراته التى يمتلكها.. كان الله فى عون أسرته التى تدفع ثمنًا باهظًا لصراحته ومدافعه الثقيلة.
■ أن تشجع الأهلى فى نهائى كأس أفريقيا أمرًا يجب أن يسود.. هناك بعض المتعصبين من جماهير الأندية الأخرى ترفض تشجيع الأهلى.. هى أيضًا حرة.. لكن أن تصدر منهم دعوة على الفيس بوك بتشجيع المنافس «الترجى» محددًا مكانًا للاحتفال بهزيمة الأحمر.. هذا موقف لا أخلاقى.. لو أن الزمالك فى مكان الأهلى لدعونا مصر كلها لتشجيعه ولرفضنا كل دعوة لتقويض انتصارات الأبيض أو لإلحاق الضرر النفسى به.
قد تكون هناك خلافات أو حتى خناقات بين جماهير الأندية المصرية هذا أمر عادى.. لكن أن يمتد الخلاف إلى مساندة وتشجيع الخصم غير المصرى.. هنا يجب أن تنزعج ونتوقف عندها.
الأهلى يلعب باسم مصر.. وتشجيعه فرض وموقف أخلاقى.. والوقوف مع خصمه «الترجى» ضد الأهلى أمر مؤلم.
فوز الأهلى بالكأس خبر سار لكل مصرى، وأتمنى من جماهير الكرة المصرية أن تراعى أن لها الريادة فى نشر القيم الجميلة بين غيرهم.. الرياضة رسالة سلام ومحبة واحترام وهى أشياء كافية لنزع الحقد من كل المصريين.
كل التوفيق للأحمر فى الموقعة الثانية أمام الترجى التونسى برغم التفريط بالتعادل فى المباراة الأولى بالقاهرة.. لكن الكرة لا تعرف المستحيل، وإذا كانت ظروف الأهلى صعبة وموقفه أيضًا.. لكن لدى قناعة أن الأهلى يمكن أن يفعلها.. افعلها يا أهلى.
على الأقل لإحياء أمل عودة الفرحة ورفع أعلام مصر تعبيرًا عن البهجة.. اعملها يا أهلى.. فعلاً «الواحد» خلاص اتخنق والكأس قد يعوضنا عما نحن فيه.
إلى جماهير الزمالك والإسماعيلى والاتحاد والمصرى وكل الأندية.. الأهلى «المصرى» فى حاجة لدعواتكم فى مباراته الثانية أمام الترجى «التونسى».. لا تخذلوا الأهلى.