
كمال عامر
سيناء وتوطين الفلسطينيين
■ ■ عندما نقول إن الحرب على غزة مؤامرة.. لم نقصد هنا التقليل من أى مصرى فى أى موقع سياسي..
لكن ننبه.. أعتقد أن مؤسسة الرئاسة أو القوات المسلحة لديها خبراء ومحللون فى هذا الشأن وعلى كل مسئول بأى موقع الآن أن يتجرد من حكاية المؤامرة عليه..
عندما قلت إن الحرب الإسرائيلية الحالية على غزة مؤامرة بمشاركة أطراف متعددة تهدف فى أقل تقدير إلى التعرف على أى مدى سيصل الرئيس مرسى فى تأييده لحماس..
وهى عملية بسيطة لقياس رد الفعل والحصول على إجابات عن نوعية من الأسئلة مثل: وهل الرئيس مستعد للتضحية باتفاقية السلام؟ هل سيقوم بإرسال قوات مصرية إلى غزة؟ ثم ما هو دور الدول العربية بعد الربيع العربي، وهل سيتم تنفيذ الحلم الإسرائيلى والفلسطيني (حماس بالذات) والأمريكى فى توطين الفلسطينيين فى سيناء؟
هذه هى ملامح الحرب على غزة.. والدليل أن الجميع الآن يبحث عن التهدئة..
وما ينشر حول شروطها شو إعلامى لأن لها شروطًا للطرفين..
وحماس أكثر استفادة من الموقف حيث إن البلاد العربية ومصر بالذات تعاملت معها على أنها دولة!
وأمريكا والعالم تعاملوا مع مصر على أنها المتحدث الرسمى باسمها..
■ حرب إعلامية على مواقع التواصل الاجتماعى بشأن موافقة مصر على إقامة معسكرات إيواء للفلسطينيين فى رفح.. وهو قرار إذا كان إنسانيًا ولكن له أبعاد أكثر من الإنسانية والخوف أن تكون تلك المعسكرات بداية لما نشر فى هذا الصدد!! بشأن توطين الفلسطينيين في سيناء
■ الاعتداء على الفلسطينيين أمر يهم المصريين، القضية الفلسطينية أمر مهم بالنسبة للمصريين ولا يمكن أن نتاجر بتلك القضية التى ارتبطت بنا وارتبطنا بها.. لكن المؤكد أن كل عربى لا يقر أن نضيف أرضاً مصريًا إلى المشكلة الفلسطينية.. أو تقدم أرض سيناء موطنًا للفلسطينيين وبعد خمسين عاما نقوم بتحريرها من الفلسطينيين.. هذا أمر لا يخدم المصالح المصرية وأيضًا العربية.
لقد حاولت أمريكا وإسرائيل الضغط على الرئيس السابق مبارك لتنفيذ هذا المخطط مقابل حزمة مساعدات مالية عالمية.. لكن الرجل والقوات المسلحة المصرية والشعب المصرى أيضًا رفضوا هذا الطرح رفضًا قاطعاً.
■ مازلت عند رأيى بأن ما يحدث فى غزة مؤامرة على مصر.. وعلى الرئيس المصرى مرسى تحديدًا ان ينتبه. ليس فى هذا الطرح أى تقليل من الجهود المبذولة للمحافظة على أرض مصر وصيانة كرامتها وهو فرض على الرئيس وغيره..
■ العدل الاجتماعى أصبح كلمة سيئة السمعة.. لأن الكثيرين يطالبون به الآن.. والوزراء معذورون لغياب الأموال والإنتاج.. عدل بدون فلوس إزاي!! علينا أن نعمل ونحقق التنمية ثم بعد ذلك نوزع العائد توزيعًا عادلًا!!
■ حادث قطار الصعيد مأساة لكل مصري.. ولكى نتفادى تكرار هذا الحادث علينا هدم منظومة النقل.. وأؤكد لا أحد يمكنه أن ينظف أى وزارة مما فيها.. والنظافة هنا أعنى بها تفعيل القوانين واللوائح!!
■ الرئيس مرسى لن يراقب عامل نظافة يقف وراء مكنسة يراقب السيارات فقط.
ولن يراقب سائق قطار أو حارس مزلقان مستهترًا.. ولن يراقب وزيرًا منفلت التصريحات أو كاذبًا..
ولن يصل إلي صاحب سيارة مستهتر عطل المرور.. وغير مسئول عن تاجر جشع أو موظف غاب ضميره.. لكن لأنه رئيس الجمهورية يحصد كل سلبيات هؤلاء وعليه أن يتحمل قدره.
■ الإخوان المسلمون ليس لديهم خبرة فى إدارة الآلة الإعلامية.. خسروا الإعلام ولم يعد لهم صوت توصيل الرسالة.. الإخوان قليلو الخبرة حتى من تم اختباره منهم للتصدى للمشاكل الجماهيرية فى الإعلام انهزموا أمام خصومهم.
خصوم الإخوان لديهم الخبرة على الأكثر فى التسويق الإعلامي.. وقد وهزموا الإخوان.. والنتيجة أن الشارع بدأ يغلي!!
■ بالفعل هناك أخطاء قاتلة من جانب الإخوان المسلمين.. وأيضًا من جانب خصوم الإخوان.. لكن تضخيم أخطاء الإخوان هو الواضح والأسهل هناك معارضة للكثير من الموضوعات لأنها جاءت من الإخوان وليس على أساس التقييم العادل..
■ وزير الاستثمار أسامة صالح قال إن هناك مصالحة مع رجال الأعمال العرب والمصريين بعيدًا عن المحاكم.. هو هنا بدأ يتفهم ما كتبناه.. بضرورة التوصل إلى حلول مع رجال الأعمال المصريين والعرب.. لحل الخلافات بشأن حقوق الدولة وحقوق المستثمر.. لأن حكاية القضاء الإدارى وتدخله لإنشاء العقود أمر أراه ابتزازًا واضحا يضر بالاستثمارات ويبعث برسالة مهزوزة بأن مصر تؤمم المشروعات الخاصة!
على حكومة د. قنديل الإسراع فى الحلول الودية مع المستثمرين وإلا لن تحضر إلى مصر أى استثمارات جديدة.
رجال الأعمال فى العالم حلقة مترابطة.. تنتقل بينهم الحقائق والمشاكل.. والعالم الآن ينتظر تصرفات حكومة قنديل مع المستثمرين.. هل ستصادر حقوقهم أم ستقيدها. بعدها سينتظرون القرار..
التأخير يؤجل الحضور..
> شركات استصلاح الأراضى العائدة للدولة.. يجب مساعدتها فورًا بتمليك 15 ألف فدان لكل منها للاستصلاح ثم البيع على أن تحصل على أموال من البنوك للانفاق على العمل مقابل رهن الأرض.. الحكومة تتحمل رواتب العاملين فى تلك الشركات نقدًا من باب أولى أن تمنحهم شجرة.. لا ثمرة!!