
كمال عامر
قنديل.. مثلث الأمن القومى
■ لم ولن أفقد الأمل فى غد أفضل لمصر وانطلاقه نحو مستقبل أكثر إشراقا للمصريين عندما ألقى الضوء على جزئية أرى أن هناك سلبية فيها ويمكن تجاوزها أو وضع حلول واضحة لها أنا هنا لا أفقد الأمل.. حتى لو زاد غضبى الحدث الذى تعرضت له مصر ليس بالسهولة التى يمكن أن نتغير معها.
هناك جهود مبذولة وواضحة.. لكنها لا تتلاءم مع الطموح.
وهناك أزمات جديدة علينا نتيجة لثقافة جديدة دخلت حياتنا.
■ أزمة قطار أسيوط كارثة انسانية ليس لها ما يبررها الإعلام بدوره وجدها فرصة للانتقام وبعد الهدوء هناك دروس مستفادة وسؤال أعتقد الكل يدور حوله ويلونه طبقا لقناعاته وهو: ماذا سنفعل لوقف مثل هذه الكوارث!؟!
مع الأخذ فى الاعتبار الإمكانيات التى لا نملك منها إلا البسيط!!
■ رئيس الوزراء د. هشام قنديل يحاول جاهداً وبكل قوة النجاح وبالفعل حقق نجاحات.. لكن وسط الطموح الشعبى فى تحقيق إنجازات أكبر فى وقت أقل لم يلتفت إليها أحد وأنا منهم.. حواره مع الجزيرة كشف لى عن جانب لم اره فى هشام قنديل الرجل يحتاج للمساعدة وهو يطلبها من كل شخص.. أعترف بأن غضبى من هشام قنديل زائد حبتين لأننى مثل كل مصرى.. صدقت أن مشاكل بلادى يمكن أن تختفى فى 100 يوم.. تعالوا نساعد هشام قنديل ونمنحه فرصة هو ليس بمسئول كاذب مثل غيره ولم يصرح بما لم يستطع تحقيقه!! لو نجح أهلاً وسهلاً.. ولو لم يوفق الغضب والقلم موجود وجاهز فى أى وقت للتعبير!
■ كما قلت ومازلت ليس كل ما تم تحقيقه فى 30 عاما مضت أسود فى أسود لمبارك نجاحات لا يمكن لعاقل أن ينكرها حتى لو كان تحطيمها ضرورياً لاستمرار حالة الغضب.. وزراء مبارك حققوا نجاحات متنوعة وشأنهم شأن كل نظام حكم قد تظهر ديفوهات أو إخفاقات لكن أيضا هناك علامات وراء استمرار الدولة والحياة وما نراه من مدن جديدة وشوارع وتنمية حقيقية من أخطأ يعاقب لكن من الظلم أن نعمم الخطأ ونهدم نظام.. وإمكانيات والأخطر قتل الناس واغتيالهم معنويا وإلحاق الضرر بأسرهم واحفادهم مش كفاية سجنهم كمان عاوزين نقتل الزوجة والأبناء والأحفاد.. كفاية أننا نتعامل مع هؤلاء المسئولين على أنهم مجرمون وحرامية.. وبرغم أن الحكم المطلق ضدهم مرفوض.. والقضاء لم يقل كلمته النهائية ضدهم إلا أن هؤلاء المسئولين يستحقون كلمة بعد انصراف 83 مليون شخص عنهم تمامًا.. هم الآن ليس بيد أى منهم ما يقدمه لمن يمنحهم جزءاً من الثناء على ما قدموه لبلدهم.. عملية التعميم أمر مؤلم حتى بالنسبة للشخص نفسه ولذلك أنا ضد تعميم الفشل على كل أعمال د. هشام قنديل أو الإخوان أو غيرهم لأن هناك نباتاً طيبة.. ونجاح هنا وفشل هناك وظروف معاكسة للعمل وتعطيل.
■ وإذا كنت ضد التعميم فى شأن تقييم عمل فترة الرئيس السابق مبارك.. وضرورة منح الرجل ورجاله كلمة شكرًَا فيما حققه أو اللوم فيما لم يتحقق فمن باب أولى أيضًا أن نتجرد من كره الشخص وننظر لأعماله.
■ إسرائيل وحماس اتفقتا على التهدئة.. والرئيس مرسى وجهوده فى هذا الشأن واضحة لكن من المهم أن ننتبه بأن انحياز مصر لحماس على حساب أبو مازن يصب فى صالح تكريس الخلاف الفلسطينى/ الفلسطينى ويعطل المصالحة بين الطرفين وأيضًا يمنح حماس فرصة لكى تستولى على السلطة وهى الرافضة للانتخابات التشريعية.. مصلحة مصر أن تكون وسيطاً نزيهاً ليس لها أطماع حتى لا تعادى فصيل فلسطينياً!!
■ الجيش والشرطة والقضاء آخر حوائط الصد لنا ضد حرق الدولة.. علينا جميعًا المحافظة عليهم على الأقل بوقف القصف الإعلامى والإلكترونى لهم.. سقوط أضلاع مثلث الأمن القومى المصرى يعنى تقسيم مصر رسميًا وغياب دورها لمدة خمسين عامًا ولا أعتقد أن مصريًا يتصور هذا المشهد ويوافق عليه.
■ ليس شرطًا أن يكون أى معارض للرئيس مرسى أو للإخوان بمثابة متآمر أو فلول أو غيرهما.. قد يكون لصاحب الرأى وجهة نظر مفيدة ولا يمكن أن يتعامل إعلام الإخوان المسلمين مع المختلف معهم بهذا الشكل تعالوا نتعلم كيف نختلف، وطالما أن مصلحة الوطن هو السقف حتى للمنفلتين إذا الأمر له حدود.
■ التأسيسية فى خطر.. لا أظن.. ثم حتى لو الدستور غير مواكب لأفكار مصر الجديدة.. يمكن أن يكون مؤقتًا.. الناس أصبح لديها وعىّ.. وأى ممارسات ضد الديمقراطية لن تصمد.
[email protected]