الإثنين 21 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
تأميم ثورة يناير

تأميم ثورة يناير




 
 

■ الرئيس مرسى قام بتأميم ثورة يناير.. ألغاها تمامًا بعد رفضه لكل الشعارات التى رفعتها والقيم التى نادت بها.. والأهداف النبيلة لها.
 
■ الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس مرسى معناه واضح هو سيطرة الرئيس على كل مقدرات الوطن وحياة الناسبيده يمنع ويمنح ويسجن أى شخص.. من حق الرئيس مصادرة الأموال وغيرها، تلك السلطات ليست مباشرة.. لكنها نتيجة غير مباشرة لما جاء فى الإعلان الدستورى.. الرئيس مرسى بقراراته الأخيرة ــ الإعلان الدستورى -اغتال ثورة يناير وبرنانجها وأيضًا كل من شارك فيها.. هو الآن الأب الشرعى للثورة رغم أن الإخوان لم يشاركوا فى الثورة منذ بدايتها.
 
قرارات الرئيس مرسى تعنى فرض الأحكام العرفية.. محاكمات بدون اتهامات.. سجن قبل الحكم على أى شخص وهى قرارات لا تصنع ديكتاتورًا فقط.. بل تقضى على كل بادرة أمل لتحول ديمقراطى حقيقى ننشده جميعًا.
 
أزمة قرارات مرسى لم تواجه بغضب من الداخل وكل الثوريين ممن شاركوا فى ثورة يناير أو أيدوها فقط.. بل الانزعاج امتد إلى العالم كله.
 
القوى الثورية انزعجت لأن قرارات مرسى هى البداية.. ولن تكون الأخيرة وهى إعلان رسمى بأخونة البلد وهو ما كان يتم تكذيبه من جانبمرسى ومكتب الإرشاد والمدافعين عن الإخوان.
 
■ مصر بتتغير.. إلى الأسوأ.. العالم يستعيد الآن لمحاصرتها.. والنتيجة أن تتحول إلى إيران جديدة.
 
■ لا أعلم لماذا أقدم مرسى على تلك القرارات الغاضبة.. إنها تخدم الإخوان المسلمون فقط.. وهو شخصيًا.. مصر ياسيادة الرئيس 38 مليون مواطن ولا يقلل منك أن يكون هناك حتى 60 مليون معارض تلك هى أصول اللعبة الديمقراطية كنت أتصور أن تكون أكثر ثقة فى نفسك.. وأيضًا أكثر إدراكًا أنك لست وحدك فى المشهد وأن تهميش الآخرين جريمة. الثورة ملك الشعب ولم يكن لها قائد وتعيين نفسك رئيسًا لها أمر كان يحتاج للتشاور والدراسة والقرار للشعب وليس للإعلان الدستورى.
أسأل مرة أخرى: أين الدائرة حول الرئيس.. الموقف يوضح إما أن الرجل ديكتاتور فعلاً وغير مهتم إطلاقًا بأى شخص إلا بنفسه.. أو أن المستشارين لم يكن لديهم ما يضيفوه من تحصين لقرارات الرئيس.. نفس النغمة.. ونفس التبرير ونفس الأسلوب فى التعامل مع العقل ورد الفعل.. لم يحدث أى تغيير يذكر.
 
■ لجوء مرسى للقرارات الاستثنائية بالطبع سيؤدى إلى انفجار غضب مشروع بين الناس.
 
■ خطاب مرسى يجب أن يتغير.. عليه أن يخاطب الشعب وليس مجموعة من المحافظات جاءت لتعكن مناصرته له.. الأمر بسيط.. لو استمر الرئيس فى انتهاج نفس أسلوبه الحالى.. عليه أن يعلم بأنه يدفع بمصر إلى حرب أهلية حقيقية هو صانعها.. من المهم أن يتدارك الأمر ويغير من أسلوب العمل.. هذا لن يقلل منه.
ئ مرسى بقراراته أعلن أنه لا يتحمل النقد ولا الديمقراطية.. قد تكون لديه نية حسنة لتمرير وتقليل فترة التوتر التى تواجه مصر.. لكن عليه أن يتعامل بحذر وحساسية مع شارع يعمل على تشكيل وجدانه من جديد.. ديمقراطيًا واجتماعيًا.
ثورة المثقفين فى الشارع أقل حدة من ثورة الجياع.. والشعب إذا كانت هناك شريحة منه لم تشارك فى الأولى أعتقدأنه مستعد كله للدفاع عن لقمة العيش.. علينا أن ننتبه لذلك.
 
الإخوان أمام جامعة القاهرة والقوة الثورية فى التحرير.. وبينهما وزارة الداخلية التى تحملت من السخافات ما هو فوق طاقاتها.. وكل ما أتمناه ألا تعترض الوزارة للضغوط قد تجد نفسها فى موقف دفاع عن عن الوزارة وأفراد الشرطة.
 
■ الثلاثاء سيندس هنا وهنا متآمرون ومرتشون وجواسيس وهم يسعون لتأجيج الطرفين ليزداد العنف ويتحول من التراشق بالألفاظ إلى التراشق بالمولوتوف والرصاص.. ولو حدث ذلك سيتضرر كل مصرى وسندفع جميعًا ثمنًا لهذا
 
 
■ إلى الثوار احذروا.. وإلى الإخوان كفى غرورا.. الموقف صعب.. يجب أن تقدم حزمة حلول للخروج من هذا الموقف المؤلم.. لا يقلل من شأن مرسى أن يتراجع عن عملية تحصين القرارات.. ويعود رئيسًا لكل المصريين وليس الإخوان فقط.. حرق مصر المسئول عنه الآن هو الرئيس مرسى.. لأنه الرئيس وإذا كان مبارك قد تمت إدانته فى جريمة قتل المتظاهرين لأنه المسئول، أعتقد أن مرسى يقف فى نفس الموقف هو مسئول عن أى نقطة دم أو تخريب منشأة أو أى رد فعل سلبى.. قد يحدث لمصر بعد قراراته السلبية الأخيرة
[email protected]