الإثنين 21 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
... لعن الله من أيقظها

... لعن الله من أيقظها




 

 
 ■ الرئيس مرسى هو المسئول عن كل قطرة دم تسقط من أى مصرى.. إخوانى أو علمانى.. أو ليبرالى.. أو حتى عفريت أزرق.. لأنه بصراحة رئيس منتخب لكل المصريين.. وعليه أن يتحمل المسئولية بالحفاظ على أرواح الناس وأراضى الوطن.
 
 
■ أنا غير مصدق لما تم نشره حول صيام الرئيس لثلاثة أيام لعدم اقتناعه بقسمه أمام الدستورية؟ لا أعلم لماذا نشر هذه الكلمات الآن، ولا من هو الشخص الذى يحاول إثارة جدل حول مسيرة الرئيس مرسى؟ وما هى الإفادة التى قد يحصل عليها الرئيس أو حزبه من وراء هذه التسريبات التى لا يعلمها إلا مرسى ومن أبلغه!
 
■ اليوم يوم فارق فى حياة المصريين.. من الممكن أن يخرج فى صورة نتمناها جميعًا.. تأييداً واعتراضًا.. فى حدود أخلاقيات وقيم واضحة.. التخريب لن يفيد.. والعنف لا يخدم إلا أعداء الطرفين.
 
هناك تنازلات مطلوبة من جانب مرسى وأيضًا المعارضين له.. فى حدود أن للرجل صلاحيات وأيضًا هناك قواعد وقيم متفق عليها حتى لو لم تكن مكتوبة.. هناك شركاء فى الثورة ولا يمكن أن نطيح بهم.
 
■ كفى كراهية.. إذا كان للإخوان أجندة تبدأ بأخونة الدولة مرورًا بالتحكم فى أركانها ثم إقامة الخلافة، أعتقد أن للمعارضين أجندة مختلفة فى دعوتهم بأن تكون مصر مفتوحة على الجميع ولا أحد ينفرد بقيادتها وهى شعارات مرفوعة.
فى كرة القدم تشجع فريق وتهاجم آخر ولكن بعد نهاية المباراة تصفق للجميع ونعود لمنازلنا بهدوء وغدًا نبدأ الصراع مرة أخرى  لكن فى السياسة المشهد مختلف.. الصراع مستمر.. ليس هناك أى روح رياضية أو تسامح.. لأن التورتة دسمة.. إنها مصر وليس ملعب كرة ونتيجة مباراة.
 
ليس هناك فى عالم السياسة من يلتزم بالأخلاق الرياضية.. أو بالاتفاقات والوعود.. نفاق وكذب ومناورات وهى أمور معروفة فى عالم السياسة من المصادفة أن الجميع يلتزم ويعمل بها.
 
■ بيع البلد مقابل فترة أطول فى الحكم أو اعتراف ومساندة دولية هناك من يطلب  دعم ومساندة دول وأفراد من خارج البلد.. هى بدون شك ليست عملية من أجل عيون مصر.. لكن أراها من أجل المنصب والمكانة والوزارة والتصوير التليفزيونى.
 
■ ما يحدث لمصر وفيها من أمور مؤلمة وصراعات وخلافات وتراشق بالمولوتوف والكلمات والنيبال.. أمر عادى الناس بتتنفس ومن الممكن أن يخرج منها فيروسات تصيب الآخرين.
 
■ الرئيس مرسى لن يستمر فى إثارة الخلافات حول قراراته.. أرى أنه بمرور الوقت يزداد خبرة.. هو يصنع مناخًا لتمرير وحل مشاكل أكبر.. ومن الممكن إيجاد حلول لكل المشاكل الخلافية.. لو خلصت النوايا.. ولا يمكن بأى حال أن نطلب من قيادات الإخوان التزام الصمت تجاه هجوم المختلفين معهم والعكس أيضًا.. وهى أمور منحت المشهد الإعلامى حيوية.. الناس الآن أصبح حكمها على القيادات من الجانبين أقرب إلى الصحيح.. ولا يمكن أن تلقى اللوم على أى منهما.
 
■ مع ارتفاع وتيرة الغضب هناك بريق أمل للحل.. والبداية.. أن خلصت النوايا.. ولأن المعارضين فى الشارع لا يملكون سوى نبرة الغضب إذا على من تميل الكفة إليه أن يقدم تنازلات أكثر.. فى العملية السياسية ليس هناك أى مستحيل.. إنها المواءمة السياسية المطلوبة.
 
■ العقلاء فى مصر الآن يخشون أن يتصدروا المشهد.. خوفًا من أن تصيبهم طوبة أو نبلة أو خرطوش أو على الأقل تهمة منشورة بجريدة حتى لو كاذبة.
 
العقلاء اختاروا أضعف الإيمان وهو السكوت.. إنه عندهم أفضل من الذهب ولكن البلد يحتاج لهؤلاء.. لصوت العقل لتقريب وجهات النظر.
 
■ عندما تزداد البلاغات بين الأطراف أعتقد أنها علامات ضعف ومحاولة لوقف الصراع.. خاصة إذا كان بشأن إسكات صوت إعلامى معارض.
 
■ للإخوان حقوق.. يجب احترامها مثل احترام خياراتهم وأيضًا لغيرهم حقوق يجب عدم الاستهانة بها وتسفيه وتشويه صورتها.
 
■ ليس كل المشاكل التى تواجه الإخوان صناعة فلول.. إنها نتيجة أعمالهم ومواقفهم هناك معارضة تاريخية لهم وهى عادية والقضاء عليها أو وقفها ليس بقطع الرقبة أو السجن أو الاغتيال المعنوى.. هى أمورة عادية لا تزعج أحدًا.
 
■ مصر اتغيرت أم لا.. اتغيرنا فى ديمقراطية الشتائم والهجوم .. استوردنا مرادفات جديدة لاغتيال المختلفين معنا معنويًا.. والتغيير المطلوب لم يبدأ بعد.
 
■ احذروا الخونة.. الذين يسعون لتقسيم مصر وحرقها.. سوف تجدهم بين صفوف الإخوان أمام جامعة القاهرة يهتفون ضد الثوار متهمين إياهم بالعلمانيين بالتحرير وستجدهم أيضًا فى التحرير بين المعتصمين يصعدون من حالة الغضب ويدعون إلى قتال الإخوان وعلينا الانتباه.. لعن الله الفتنة ومن أيقظها
 
kamal_Amer1@ yahoo.com