الرياضة والأهلى.. فى شرم الشيخ

تعالوا نتكلم بصراحة.. الأهلى نجح فى «تبييض» وجه الرياضة المصرية عندما نظم معرضاً وطرح مشروعاته الرياضية أمام دوائر المال العالمية.. بينما غابت الرؤية الرياضية بشكل عام عن المؤتمر الاقتصادى فى الوقت الذى اكتفت الحكومة ووزير الشباب خالد عبد العزيز بتنفيذ خطة الانشاءات بتكاليف حكومية 90٪ إذا إما استبعدنا الأندية الخاصة وما قامت بتنفيذه فى تلك المساحة!
المؤتمر الاقتصادى فى شرم الشيخ نجح نجاحاً باهراً فى جذب العالم إلى مصر وتضامنه مع ما يحدث فيها من تطور متنوع وآمل أن يتقدم البلد بشكل عام ليحتل مكانة تليق بتاريخه وطموح قياداته وشعبنا.. المفترض أن تكون الرياضة ومشروعاتها الاستثمارية من ملاعب وصالات واستادات والتى ضمن خطة الوزارة موجودة على مائدة المستثمرين.. لكن لم يدرك أحد أن الرياضة هى أفضل القطاعات الاستثمارية الحيادية لرجال الأعمال.. الحكومة بشكل عام طلبت من الوزارات المختلفة الاستعداد للمؤتمر وتجهيز الخطط الاستثمارية لعرضها فى مؤتمر شرم الشيخ.. إلا الشباب والرياضة.. يظهر أنه لا أحد تعمق فى الخطط الاستثمارية لتنمية القطاع.. وحتى ملاعب مراكز الشباب من الممكن أن تجذب المصريين من رجال الأعمال، لتتفرغ خزينة وزارة الرياضة لنوع ثانٍ من المساعدات تضخ فيها.. الأهلى كان فى شرم الشيخ ليذكر رجال الأعمال والمال أن فى مصر استثمارات رياضية أيضاً وفرصاً للانفاق فيها وعائداً مؤكداً.. لا أبالغ إذا قلت إن الملعب الجديدة بمركز شباب يمكن أن يجذب العديد من المستثمرين له، وبالتالى من السهل جداً أن يقدم رجل أعمال لتجديد ملاعب عدد من مراكز الشباب، بالتالى يمكن لـ«خالد عبد العزيز» وزير الشباب أن يتجه لقطاع محور آخر للعمل فيه.. ثمة أمر يجب أن نتوقف عنده وهو غياب الرؤية حول الاستثمارات الرياضية فى القاهرة الجديدة ضمن تفاصيل الشكل العام للمشروع وهو ما يجب على وزير الشباب الآن طرح على الناس الفراغات الرياضية من ملاعب وصالات وأندية.
أولاً: ليطمئننا على المخطط ولجذب رجال الأعمال المهتمين بهذا النوع من الاستثمار للاستعداد والدراسة.
ثانياً عليه أيضاً أن يعيد دراسة الأولويات بشأن خطط الانشاءات والتجديدات لتتواءم مع حيوية الاستثمارات الموجودة ولتدخل ضمن حزمة المشروعات الوطنية.
ثالثاً: الرياضة يجب ألا تغيب عن عيون أصحاب القرار فى هذا الشأن لا يمكن أن تستمر الدولة فى بناء كل المشروعات الرياضية وحدها يجب أن تتغير نظرتنا لهذا القطاع.. ولتكن الدولة راعية ومراقبة لأن الحكومات دورها يجب أن يختلف يجب أيضاً أن نغير المفاهيم الحاكمة للرياضة والبحث عن علاقة جديدة بين الشباب والحكومة بشأن الالتزامات والواجبات.. أثق أن خالد عبد العزيز سيبدأ فى إعادة النظر فى كل ما هو موجود.. مصر بتتحرك بقوة للأمام والقطاع الخاص هو الأب الشرعى للتنمية والحكومة الضامن ثم الشباب والرياضية قطاع مهم جداً الحكومة وحدها لن تنجح بالنهوض به.. الاكتفاء بندوة حول التسويق الرياضى.. أراه غير كافٍ.. وهو دور منقوص للشباب والرياضة والحكومة بشكل عام فى مؤتمر شرم الشيخ.. لدى ثقة فى أن خالد عبد العزيز سيعمل وبكل قوة فى تدعيم قطاع الاستثمار بالوزارة ليواكب التطور الذى نعيشه بشكل عام.