الثلاثاء 29 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
فى استاد القاهرة

فى استاد القاهرة






استاد القاهرة مازال أفضل هيئة رياضية ليس فى مصر، بل فى المنطقة العربية والإفريقية، بناه عبد الناصر برسومات ألمانية، وأضاف وزراء حكومات السادات ومبارك والسيسى حتى وصل لمكانته.
أصبح استاد القاهرة قرية أوليمبية متكاملة أفتتح خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة الثلاثاء الماضى حالة تنس الطاولة ومضمار الفروسية وتجديدات أرضية صالة 4.. وسط حضور إعلامى واضح وقيادات الحركة الرياضية أكد عبدالعزيز خلال الافتتاحات مجموعة نقاط:
قدم الشكر لكل وزراء الشباب والرياضة السابقين الذين ساهموا فى تكملة انشاءات استادالقاهرة.. وأكد عبدالعزيز أن المسئولين السابقين كان لهم دور مهم فى إنهاء تلك المشروعات.. كلمات وزير الشباب جاءت ردًا على من يروج لنفسه دون أدنى احترام سبقوه أو تولوا المنصب بعده.
انشاءات لمن استاد القاهرة تكتمل مشروعات منذ سنوات متوقفة أعاد لها عبدالعزيز الحيوية ووضع لمسة الجمال على صالة تنس الطاولة وبقية الإنشاءات.
وزير الشباب والرياضية طلب من المسئولين عن استادالقاهرة والاتحادات أن يتم تشغيل تلك المنشآت طوال العام وليس للبطولات فقط.
عندما دققت فى استاد القاهرة.. بملاعبه وصالاته الفخمة ظهر لدى سؤال: الااستاديحتاج إلى صيانة ورواتب وهو مهدد خلال سنوات أن تنتقل مباريات الأهلى والزمالك لملاعبها فى أكتوبر.. وبقية الأندية أيضًا.. إذا ماذا ستفعل الدولة وقتها؟ بالطبع استادالقاهرة سيخصص للمنتخبات ولكن كم عدد مباريات المنتخبات؟.
الآن خالد عبدالعزيز مطالب بالبحث فى صيغ اقتصادية تضمن لا استاد القاهرة والدولة وجود فوائض مالية تتيح استمرار العملية الإدارية بعيدًا عن خزينة الدولة وأيضًا المنشآت العملاقة الأخرى.
أنا أشفق على عبدالعزيز لأنه يتعامل بحذر شديد، ففى قطاعاته رياضة الأغنياء ورياضة الفقراء.. أندية الكبار ومراكز شباب الغلابة.. خلال السنوات الماضية لم تكن الحكومة ترغب فى تحقيق الأرباح من وراء الملاعب ومراكز الشباب ولا حتى تحقيق عوائد مالية تساهم فى العملية الإدارية المشرفة على تلك المنشآت.
الآن وبعد المؤتمر الاقتصادى الناجح وجهود الرئيس السيسى بمحاولاته فى تعافى الاقتصاد وتطبيق العدالة الاجتماعية وتحرر الحكومة بحذر من أعباء تحاصر الأفكار للنهوض بالبلد بشكل عام.. الوزارات المختلفة بدأت تبحث عن عوائد مالية تنفق منها على خططها ومن هنا على عبدالعزيز ألا يتخلف ويبدأ فى البحث عن صيغ تتيح له من خلالها تحقيق عائد مالى فى عملية استثمار أكبر منشآت رياضية وشبابية فى البلد.
أعلم جيدًا أن عبدالعزيز مؤمن بأن العدالة الاجتماعية لا تعنى كما هو معروف الأخذ من الأغنياء لصالح الفقراء، إيمانه بضرورة رفع الخدمات المقدمة للبسطاء لتقارب ما يحصل عليه الأغنياء، وهى معادلة انسانية جديدة ومفيدة.. خاصة فى ظل تطبيق أعمى للمفهوم القديم أضر بالطبقة الوسطى بتراجع مستواها بصورة ملحوظة حيث اتضح أن العدالة فى الفقر وليست فى غيره!
إذا نحن لا نطالب عبد العزيز بفرض رسوم مبالغ فيها على استخدام الملاعب مبالغ فيها.. وفى مراكز الشباب أو غيرها ولا بقتل أحلام الغلابة فى مراكز الشباب لكن بالبحث عن فرص استثمارية جيدة فى محيط وزارته.