الثلاثاء 29 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الاستثمار فى كرة القدم

الاستثمار فى كرة القدم






حالة اقتصادية وتنموية يعيشها البلد بشكل عام، الوزارات بدأت فى  التسابق من أجل تسويق ما عندها وجذب رءوس أموال نيابة عن الحكومة لتكملة حلقات  التنمية.
فى الرياضة والشباب بدأ وضع الخطط وتجهيز ملفات تتضمن خطط الدولة فى  الإنشاءات لعناصر المنظومة الرياضية والشبابية، من ملاعب، أو مدن رياضية أو شبابية ومراكز شباب ومراكز تنمية رياضية لمن لا يستطيع الانضمام للأندية، هذه الإنشاءات يمكن أن يقوم القطاع الخاص بالدخول فيها، وعلى  مستوى  كرة القدم، بالطبع الانتعاش السياسى  والتجارى  والنمو بشكل عام ينعكس على قطاعات الدولة، وكرة القدم أحدها وأراها أهم وسائل جذب الاستثمارات الرياضية.
بشكل عام نجحت شركة «بريزنتيشن» فى  لعب دور مهم وواضح وقوى فى  أولاً استمرار مسابقة الدورى برغم الصعوبات التى واجهتها وتحملتها ولعبت دورًا فى  رفع مستوى البطولة صاحبة رواج فى سوق اللاعبين  وتحملت خزائن الأندية للمرة الأولى منذ عشرات السنين صفقات الانتقالات إليها واختفى  رجال الأعمال.
لم يتوقف دور بريزنتيشن أو كارتيل الفضائيات على تغطية تكاليف ضم اللاعبين والذى  انعكس على  مستوى  المسابقة وبالتالى  يرتفع أسهم البطولة من حيث القوة والتأثير والمتعة والجذب ومن المؤكد أن السيولة المالية التى  وفرتها بريزنتيشن للفرق التى  تعاقدت معها مجموعة الزمالك أو الكارتيل الفضائى الحائز على رعاية وتسويق مجموعة الأهلى هذه الأموال التى  حصلت عليها الأندية لعبت دورًا مهمًا فى  الاستعانة بمدربين أكفاء مصريين أو أجانب.. امتدت آثار الاستثمار فى كرة القدم لخارج حدود الملعب حيث بدأت أذرع «بريزنتيشن» فى تطوير عناصر مكملة لخطط رفع مستوى كرة القدم وبالتالى  البطولات وهو ما يمتد آثاره إلى الإعلام والإعلان والجماهير ونفس الأمر ينفذه كارتيل الفضائيات وإن كان بصورة روتينية.
بعد المؤتمر الاقتصادى الناجح ثمة تحديات تواجه صناعة كرة القدم فى  مصر.. تطور اللعبة ونجوميتها بالطبع سيجذبان مستثمرين جددا بالتالى  كارتيل الفضائيات أو بريزنتيشن كلاهما سيبحث عما هو جديد لتغيير خططه أو الاستعداد للاندماج مع كيانات خليجية جديدة، وهذا الأمر مؤكد للاستحواذ.. بالطبع الأطماع سوف تزداد تجاه دورى كرة القدم فى  مصر خلال السنوات المقبلة.. وإذا كان بعض المستثمرين قد امتنع نتيجة اللا أمن واللااستقرار للبطولة وغليان الشارع.. لكن مع تعافى مصر ــ الآن ــ وعودة البطولة واستنفار داخل عناصر اللعبة والخوف الشديد من تورط أى طرف فى  عملية قد تفسد استمرار البطولة.. كلها أمور تؤدى  إلى استمرار البطولة والمسابقات وبالتالى  ارتفاع مستوى لاعبين وفرق.
بالطبع لا يمكن أن نغفل أن المستثمرين فى  كرة القدم ــ الآن ــ تحملوا خسائر مالية متنوعة ناتجة من عدم قدرة خزائن الأندية على توفير أموال لزوم رواتب ومكافآت وانتقالات للفرق وشراء لاعبين وأجور مدربين وغيرها كلها أمور مكلفة أنفقت بريزنتيشن ما يفوق العقود مع مجموعة الـ13 ناديًا، وتكدبت خسائر هددت عقودًا إعلانية وغيرها بسبب توقف الدورى  بقرار مفاجئ لم يكن فى  الحسبان، وبالتالى  فى  العقود وهو ما يندرج تحت الظروف القهرية وغيرها بالطبع سنشهد تغييرات فى سوق الاستثمار الرياضية.. وأعتقد أن كرة القدم ستظل هى القاطرة التى  تجذب هذا النوع من الاستثمار، برغم كل الظروف التى تحيط به من منع الجماهير والأخطار التى  تهدد المسابقات.