الثلاثاء 29 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
حتى جمهور الكرة

حتى جمهور الكرة






عندما يطلب الرئيس السيسى بعمل حوارات معمقة مع شباب مصر أولًا لحمايتهم من الأكاذيب التى يسوقها أعداء الوطن وأيضا لجذبهم للمشاركة الفعالة فى بناء البلد بالاطلاع على الحقائق دون رتوش، وهو ما يصب فى صالح حماية العقل من أكاذيب الأعداء.. هذا الطلب لم يتحقق.. إما لعدم قدرة المسئول على توصيل الرسالة وبالتالى القيام بالدور المطلوب.. أو إهمال أو كسل.
الحوارات مع الشباب فى الجامعات والتجمعات بمن فيهم شباب روابط الأندية أمر مهم ويعكس رغبة حقيقية وإيمانًا بأن الشباب هم اليوم والغد..
أرى أن هناك إهمالًا بشأن هذه التوجيهات إهمالًا لرؤى الرئيس السيسى.. وكالعادة ما زالت عملية  الحوار مع الشباب بشكل عام تعتمد على العشوائية.
بالطبع كاميرات التليفزيون والفضائيات تتسابق على الأحداث الرياضية ومطاردة نجوم الكرة.. وهى تهتم هنا بملابس نجم الكرة.. قيمة التعاقد مع ناديه صحته.. مشاكله الخاصة والعامة لو رقص فى فرح أو ذهب للتعزية.. بينما هناك عدم جذب لتغطية الأنشطة الشبابية بشكل عام ثم حلقات استضافية لنجوم الكرة تجذب المشاهد والمعلنين ويكتسب مقدم البرنامج الشهرة بينما، فى الحوارات مع الشباب لأى مسئول.. لا أحد يهتم ولا إعلام يتابع وكأن الحوار فى حدود الغرفة أو المسرح الموجودين فيه.
الحوار مع الشباب لا يتوقف على كلمة المسئول.. وفسحة من الوقت لسؤال من الشباب بل عمل متواصل يبدأ بالمسئول الأصغر فى الوزارة حتى ينتهى بالرأس الكبير.
ليس مستبعدًا أن يكون معظم الحوارات مع الشباب سريًا والسرية هنا لإهمال المتابعة.. وتليفزيون مصر وحدهلا يمكنه أن يتولى تسويق الأفكار المزمع تداولها بين الشباب وحده بل يجب أن تكون هناك منظومة واضحة لتحقيق ذلك.
قيمة وقوة المسئول بأى موقع هما تحقيق القناعة بأفكاره.. وصدق توجهاته وبالتالى انعكاس تلك الجهود على من حوله من القيادات.
ما زالت الجماهير الشبابية تحتاج لحوار معمق يتسلح المسئول فيه بالأفكار المهمة والحقائق المجردة.. بالمناسبة الشباب هم قاعدة نظيفة أصابها لبعض الشوائب مثل غيرها من قطاعات البلد.. نعم بينهم الإرهابى والمتطرف والمتعصب لكن بشكل عام علينا أن ننبهه بضرورة محاصرة تلك الشوائب.
 لقد تركناهم دون حوارات منذ عشرين عامًا بحجة إنهم شريحة غير مهمة.. والنتيجة ما نراه.
الوقت ملائم. والرئيس السيسى مؤمن بالحوار والتفاهم وعلى كل الوزراء فى حكومة محلب الانتباه ومراعاة أن علاج التطرف والارهاب يبدأ من حوار الأفكار.