إلى رئيس الزمالك

رئيس الزمالك بالطبع شخصية جدلية.. البعض يؤيدها.. آخرون يعارضونها وبين الطرفين يقف الزمالك ويتقدم بهدوء رغم الضوضاء الإدارية المعاكسة التى تعوق تقدم الأبيض.
عندما تعرض رئيس الزمالك لعملية اغتيال بالرصاص استنكرت العملية برمتها وساندنا سيد البيت الأبيض وانحزنا إلى رؤيته بضرورة قطع «يد» الإرهاب ومنع انتقاله إلى الرياضة بشكل عام والمحافظة على شفافيته.. من هذا المنطلق أيدت وساندت رئيس الزمالك فى موقفه الرافض لشغب الملاعب. أيدت وساندت رئيس الزمالك عندما تم الزج به إلى السجون ومطاردته وكتبت مساندا لتوثيق موقفى.
رئيس الزمالك حصل على جزء من مكانته من كونه مظلوما.. شعر بالظلم ودفع ثمنا من حريته وحياته.. لكنه انتصر!
وأعتقد أن رئيس الزمالك لا يمكنه أن يستمر فى معاداة جماهير الوايت نايتس بشكل عام.. أتفهم أن يعارض ويقاوم من يقدم على عمل يلحق الضرر بالزمالك أو الأعضاء.. فى هذا الشأن عندما ذهب عدد من أمهات وآباء - من تم الزج بهم فى السجن بتهمة الاعتداء على رئيس الزمالك - إلى رئيس الزمالك للتصالح والتنازل عن بلاغه.. وموافقته على التصالح وظهور الأمهات على شاشة الفضائيات وهن يعتذرن له. هذا السيناريو كافٍ جدا لكى يُنهى رئيس الزمالك القضية. خاصة أن من بين هؤلاء الشباب من لم يتواجد أصلا فى أى مكان يصنع منه مشتبها.
لا أريد أن أبرهن على براءة سليمان محمد عبد المنعم ومحمد سيد هريدى وأحمد عبد العال وعمرو عمارة بعد خروج أحمد على وأحمد مينى وحسام رونالدو.. ومحمد جزرة وبلوظة من السجن بكفالة.
رئيس الزمالك لا يرضى أن يتم القبض على سليمان محمد عبد المنعم - كمثال - أثناء حمل وجبة غداء لزميله فى تشجيع الزمالك أحمد عبد العال - كيكا - الذى تواجد فى سجن قسم العجوزة وقتها.
لا أريد أن أعود لأوراق القضية أو الاتهامات والدفوع وأوراق المحامين لكن أتمنى من رئيس الزمالك أن يتعامل مع تلك القضية ليس كمحامٍ شاطر بل كرئيس لكل من ينتمى للزمالك عضوا أو مشجعا.. وأيضا فإن هناك من أخطأ من أولاده فى حقه.. لكنه يرفض لهم الذل والسجن.
ثقتى أن رئيس الزمالك سوف يتقدم بالتصالح مع من هم فى السجن على ذمة قضية إطلاق الرصاص عليه.. كاتفاقه مع أمهات وآباء هؤلاء.. ثقتى أيضا أن المحامين من طرف رئيس الزمالك. سوف ينفذون ما تم الاتفاق عليه وما تم ذبح عجلين على شرف هذا التصالح.
محمد عبد المنعم ضابط شرطة حياته خصصها لصالح أمن البلد والدفاع عنه وهو والد سليمان مشجع الزمالك.. رفض الرجل أن يتدخل أو يستخدم اتصالاته مع الزملاء.
ضابط شرطة يتألم فى صمت من أجل ابنه مشجع الوايت نايتس تم القبض عليه أثناء نقله لوجبة غداء لصديق وجار له بالسجن!